المتتبع لبيانات مجلس الوزراء المنعقدة خاصة في الفترة الاخيرة يلحظ تكثيفا كبيرا في معالجة الشق الاقتصادي واستحواذ قانون الاستثمار على اهتمام وتركيز قيادة البلد لما له من اهمية قصوى لمرافقة حركية اقتصادية يسعى الرئيس عبد المجيد تبون لجعلها امرا واقعا لافت جدا في اجتماع مجلس الوزراء تلك المقاربة الواقعية التي تقر بوجود بيروقراطية قاتلة في مسار الاستثمارات وضرورة التخلص منها وللابد واعتقد ان هذا منجز مهم جدا خاصة واننا لطيلة عقود في الجزائر لم نكن نملك هذه البراغماتية التي تسمح بالاقرار بوجود العقبات البيروقراطية فيما انغمسنا سابقا في انكارها وانغمس الكثيرون في تبريرها بل وتشريعها وقوننتها حتى صارت امرا واقعا .
كما تظل الجبهة الاجتماعية في صميم توجهات مجلس الوزراء وما القرار المتخذ بخصوص دعم تكلفة الحج سوى دليل اخر مهم جدا يؤكد عزم الدولة الراسخ في الحفاظ على الطبيعة الاجتماعية للدولة وهي التفاتة في الحقيقة لقيت ىرحابا واسعا خاصة في شعيرة مقدسة عند الجزائريين.
وكان لافتا ايضا ان التعليمات الرئاسية في الجزائر اصبح يرافقها جدول زمني للتنفيذ وهذا في الحقيقة شيء مهم جدا من حيث انه يضع حدا للبطؤ الاداري في التنفيذ وصل مراحل مزعجة في تسيير الشان العام في الجزائر حيث وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه, تعليمات لوزير المالية تقضي بإعداد النص القانوني المتعلق بمشروع إنشاء بنك الإسكان في أجل “أقصاه شهر واحد”، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية .
في سياق آخر، خنشلة هذه الولاية التي تعهد السيد رئيس الجمهورية بتدارك التاخر التنموي الذي تعيشه كان لها حضور في اشغال مجلس الوزارء من خلال الموافقة على صفقتين لانجاز خط السكة الحديدية ، ويبدو واضحا ان قطاع السكك الحديدية يعرف اهتماما رسميا من خلال اعادة الاعتبار له على اساس ان التنمية الاقتصادية تمر عبر شريان حيوي وهو النقل في بلد شاسع .
موضوع المياه ايضا كان حاضرا في جدول اعمال مجلس الوزراء الموقر ، وهنا انبه ان الحكومة تسابق الزمن لتدارك اخطاء كارثية اضعفت مردودية المحطات المنشاة سابقا والتي انجزت في معظمها وفق عقود طويلة الاجل من طرف شركات اخلت الكثير منها ببنوج التعاقد وتسبب في عطش الجزائريين وقد كان السيد رئيس الجمهورية واضحا منذ فترة ليست بالوجيزة فيما يخص تدارك هذا التقصير حيث توجهت الجزائر الى المحاكم الدولية لمعاقبة المقصرين وانطلقت في انجاز محطات جديدة تواكب الطلب المتزايد على المياه خاصة في ظل رغبة حكومية راسخة في التعويل على قطاع الفلاحة الذي يستهلك سبيعين بالمئة من الموارد المائية في الجزائر .
رابط دائم: https://mosta.cc/8qcje