بقلم: مريم علواش
تدخل الجزائر عامها الرابع فيما اصطلح عليه بـ ازمة السيارات الخانقة التي باتت تثقل كاهل المواطن الذي أصبح يحلم بتجديد سيارته المهترئة أو من هو بحاجة إلى اقتناء سيارة بسيطة رغم أن الجزائر تعتبر من أكبر اسواق السيارات في افريقيا ورغم الوعود بالافراج قريبا تشهد الجزائر السنة البيضاء الرابعة على التوالي
وفي ظل هذا قامت التنسيقية الوطنية لأرباب العمل لتقديم خطة واستراتيجية جديدة من أجل تقديم حلول لهذه المعضلة بمشاركة خبراء واقتصاديين بالتعاون مع السلطات المعنية
سامي عاقلي : مبادرة تصنيع السيارات ستعيد انعاش الحركة الصناعية المحلية
قال رئيس الكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين سامي عاقلي، في تصريح صحفي على هامش الندوة التي نظمتها التنسيقية حول مشروع إعادة بعث الصناعة الميكانيكية في الجزائر, أن هذه الأخيرة “ستساهم في إعطاء دفع قوي لإقتصاد الوطني و إنعاش الحركة الصناعية المحلية” مؤكدا أن “اللقاء الذي قامت به الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل ستتبلور نتائجه في مجموعة من النقاط التي ستساهم في إثراء هذا الملف، وذلك من خلال تقديم مقترحات تتناسب مع الإمكانيات الموجودة وواقع المنظومة الاقتصادية في الجزائر”. مضيفا أنه “ستتم مناقشة هذه المقترحات مع جميع الشركاء والفاعلين والمختصين في هذا المجال, والتي يتم عرضها فيما بعد أمام وسائل الاعلام ورفعها إلى السلطات العمومية” .
وأضاف عاقلي أن “التحديات التي تواجه الدولة الجزائرية في هذا المجال كبيرة، لذا وجب على كل فرد أن يساعد في تقديم الاقتراحات التي من شأنها أن تعطي إضافة لهذه المبادرة والتي اعتبرها مسؤولية جماعية”.
زبدي: السوق بحاجة الى ما لا يقل عن استيراد مليون سيارة سنويا
قال رئيس الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي، في كلمة ألقاها ضمن الندوة التي نظمنتها التنسيقية الوطنية لأرباب العمل عن “إعادة بعث الصناعة الميكانيكية في الجزائر” أن مسلسل “تصنيع السيارات” والصناعة الميكانيكية في الجزائر له تاثيرات جمة على السوق الوطني واشباع حاجيات المستهلك الجزائري” ولذلك، يواصل زبدي “نحن كمجتمع مدني وكممثلي مؤسسات اقتصادية العاملين في مجال السيارات انتظرنا هذه المبادرة طويلا، والتي تعتبر ثمرة لجهود الأطراف المشاركة، دون اللجوء إلى الخزينة العمومية”.
مضيفا أن “سوق السيارات في الجزائر يعتبر من أكبر الأسواق في القارة السمراء. إلا أنه في ضل توقف الاستيراد و التصنيع اصبحت الجزائر تعاني نقصا “فاحشا” في السوق والذي بات عليها تداركه باستيراد مالا يقل عن مليون سيارة سنويا من أجل تحقيق الاستقرار, وهذا ليس بالأمرالهين”
كما تحدث زبدي في كلمته عن الحالة الاستثنائية التي تعيشها الجزائر جراء ارتفاع سعر السيارات، حتى القديمة منها وعن المشاكل التي يشهدها السوق في استيراد قطاع غيار السيارات التي باتت تثقل كاهل أصحاب السيارات القديمة، و تجار بيع قطع الغيار بأنواعها”.
وفي سياق مرتبط، قال زبدي، على هامش عرض هذه المقاربة، عن استعداد شركات عالمية للاستثمار في مجال تركيب السيارات في الجزائر، مركزا على موقع الجزائر الاقليمي والدولي و مجموعة الشراكات والاتفاقيات التي ستعود بالفائدة على المؤسسات من جهة , و موقعها الإستراتيجي ومن خلال الشراكات والاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تمتلكها ستعود بالفائدة على هذه المؤسسات من جهة كما ستستفيد الجزائر من اشباع السوق بما يحتاجه المستهلك الذي اصبح في امس الحاجة للسيارة في حياته اليومية وباتت من الضروريات , وهذا دون اللجوء للعملة الصعبة و أكد أن هذه العملية قائمة على مبدأ رابح _رابح .
كما اضاف المتحدث أن “جميع المؤشرات الحالية لهذه المبادرة تسير بمنحنى ايجابي ولن تسبب اي خسارة لا للخزينة العمومية ولا للدولة الجزائرية”.
ليختم بالتأكيد على أنه “من المعروف أن سوق السيارات في الجزائر من أكبر الأسواق في افريقيا، السوق الحالي بحاجة الى ما يقل عن مليون سيارة سنويا وهذا ليس بالأمر الهين خاصة أن السيارة اليوم باتت من ضروريات الفرد الجزائري اليومية وليست للرفاهية فقط ” .
أحمد زايد سالم: نعمل على صياغة دفتر شروط خاص بالسيارات المستوردة
بشّر المدير العام للتنمية والتنافسية الصناعية بوزارة الصناعة، أحمد زايد سالم، خلال الندوة التي نظمتها التنسيقية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، بأنه سيتم قريبا فتح باب استيراد السيارات من الخارج بعد تجميد قارب الأربعة سنوات .
وكشف المتحدث ذاته، عن مواصلة وزارة الصناعة المشاورات من أجل إصدار دفتر الشروط خاص بصناعة المركبات محليا، مؤكدا أن وزارة الصناعة تعمل على إصدار دفتر شروط خاص , ملمة بكل التفاصيل الخاصة بالمركبات بمختلف أنواعها , من سيارات نفعية , أو سيارات حمل ثقيل , او ما يتعلق الأمر بالجرارات.
وواصل “يشارك في إعداد دفاتر الشروط , مجموعة من الخبراء والاكفاء , وسيتم عرضها فور الانتهاء من تفاصيلها, لتجنب أي إختلالات أو مراجعات مستقبلية في هذا المجال،
مضيفا أن صناعة السيارات في الجزائر باتت مشروعا ضروريا وجب تجسيده فعليا وفق معايير دولية محكمة ، خاصة مع اللإمكانيات الضخمة التي تتوفرعليها الجزائر الان ,سواء في مجال الطاقة أو الأوعية العقارية وكذا انفتاحها على الأسواق الأوروبية والإفريقية .
اسكندر داودي: قدمنا حلولا واقعية من أجل حلحلة أزمة السيارات في الجزائر
قال الخبير الصناعي والمالي اسكندر داودي، خلال مشاكته في ندوة تنسيقية منظمات ارباب العمل حول الصناعة الميكانيكية في الجزائر، أن “المبادرة التي قامت بها التنسيقية بمشاركة مجموعة من الخبراء الإقتصاديين والمصنعيين المهتمين بمجال الصناعات الميكانيكية في الجزائر قد لاقت استحسان العديد من الأطراف , بما في ذلك السلطات المعنية المتمثلة في وزارة الصناعة”.
مؤكدا أن “التنسيقية تلقت الموافقة المبدئية على مبادرتها من عديد المؤسسات الناشطة في المجال بالجزائر”.
لكن المتحدث لم يكشف في نفس الوقت عن تفاصيل إضافية بخصوص محتوى المشروع أو هوية المؤسسات التي تم التواصل معها.
رابط دائم: https://mosta.cc/oen4g