تحولت منطقة وادي سوف في الاونة الأخيرة، و التي تقع في الجنوب الشرقي للجزائر، الى أكبر مصدر للمنتوجات الغذائية الأساسية والتي تتمثل في البطاطا الغير موسمية , البصل , الفول السوداني , الطماطم والبنجر السكري مؤخرا, والمنزوعة النوى, وزراعة حبوب أزهار الزعفران, أو ما يسمى ( الذهب الأحمر )
وكذا التمور الطازجة الذي تصدر لأوروبا . أمريكا , اسيا وإفريقيا .
ويذكر أن المناخ الصحرواي الذي تتميز به مدينة الألف قبة وقبة والمتمثل في وجود الشمس على مدار السنة، يساعد على التقليل من الامراض الزراعية التي تتلف المحاصيل , بالإضافة الى وجود وجود التربة والماء, والتي ساهمت في تطور الفلاحة بالمنطقة , بالإضافة الى سواعد الفلاحيين و حبهم للمجال الفلاحي واصرارهم على النجاح
انتاج البطاطا ….. وادي سوف ترفع التحدي من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي و التصدير للخارج
قارب إنتاج البطاطا 13 مليون قنطارعام 2019 حسب رئيس الغرفة الفلاحية بالوادي بكار غمام , على مساحة إجمالية قاربت 40 ألف هكتار,و ساهمت في اعادة استقرارأسعار البطاطا بعد التذبذب الذي شهدته السوق الجزائرية مؤخرا, عن طريق إنتاج, مالايقل عن 400 ألف طن من البطاطا في بداية 2022, اين قامت مصالح الوزارة بزيارة ما يفوق عن 14 ألأف هكتار من محصول البطاطا الجاهزة للجني بالولاية , حسب بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية في فيفري المنصرم .
ويذكرأن الفلاح السوفي يعتمد على القطف اليدوي للمحاصيل, إذ يقول أحد الفلاحين العاملين في حقل لزراعة البطاطا “نحن نعتمد على القطف اليدوي , من أجل اختيار الحبات القابلة للإستهلاك , ونعمل دائما على ابعاد الحبات الغير صالحة , من أجل ضمان الجودة الخاصة بمحصولنا الزراعي” , مضيفا “يقوم مسؤول واحد بتأطير الفلاحيين الذين يعملون في القطف اليدوي ” .
هذا ويقوم الفلاحين بالبحث عن الاستثمار في المجال عن طريق التواصل مع شركات تقوم بالصناعة التحويلية في مجال البطاطا قصد ابرام صفقات مع تلك الشركات التي تعمل في تصنيع مايسمى بالبطاطا المجمدة , والشيبس ,,,, الخ
وتعمل اليوم منطقة الوادي على تحقيق الاكتفاء الذاتي, بالاضافة إلى الريادة في ملأ سلة للتموين الزراعي محليا وعربيا في المستقبل القريب
ويتوقع المختص في بذور البطاطا سليماني فاروق أن يشهد إنتاج البطاطا بواد سوف هذا العام ارتفاعا كبيرا , نظرا لإرتفاع المساحات المزروعة للبطاطا و كذا البذور المزروعة في المنطقة وهذا ما سيساهم في انخفاض سعر البطاطا و هذا ما يعتبر خبرا سعيدا للمستهلك الجزائري
غوط بلاد سوف.. منخفض تراثي مصنف عالميا
يعرف الغوط في منطقة وادي سوف الواقعة بالجنوب الشرقي للجزائر, وهو عبارة عن منخفض بين الكثبان الرملية بعمق 40 مترا و قطر يصل من 80 الى 200 متر
يحفره الفلاحون ,وقد استغل أهالي منطقة وادي سوف هذا لغراسة النخيل نظرا لقربها من المياه الجوفية فتصبح النخلة تمتص الماء من الطبقة الجوفية دون أن يسقيها الفلاح، وقد عرفت هذه العملية في المنطقة بطريقة البعلي التي يمكن لأي مواطن من المنطقة أن يغرس نخيلا بالغيطان ويسافر إلى عمله بمنطقة أخرى ،لأن النخيل لا تحتاج إلى سقي فنخيله لا يحتاج إلى سقي. وتتم عملية إبداع الغوط عن طريق رفع الرمل على الظهر بالقفة أو عن طريق الحمير والبغال، وهي عملية متعبة ومضنية جدا، لكن الأباء والأجداد بعزمهم وجدهم وحبهم للأرض وتعمير المنطقة أبدعوا الغيطان التي تعد مفخرة للمنطقة ودليل على الذكاء . هذا وقد صنفته المنظمة العالمية للتغذية “الفاو” كتراث زراعي عالمي عام 2009,وقد كانت النخيل الموجودة في عمق الصحراء، في زمن قريب مقصد العشرات من السياح الأجانب، بسبب جمالها الطبيعي لكون زراعة النخيل تعتمد على الطرق التقليدية
منيب أوبيري : رئيس منتدى المهندسين الزراعيين لـ”المستثمر”:
واد سوف أصبحت رائدة في مجال إنتاج البطاطا محليا بفضل مجهودات الفلاحين
وفي حوار خص به جريدة المستثمر, يقول السيد منير أوبيري ,عن قطاع الفلاحة في ولاية وادي سوف, أنه قد شهد توسعا كبيرا وحركية غيرمسبوقة في الآونة الأخيرة , لمختلف أنواع المنتوجات الزراعية ,انطلاقا من زراعة النخيل الذي يعتبر المصدررقم واحد في المنطقة , والموروث التاريخي الذي يأبى النسيان , موضحا أنه قد قام أصحاب الواحات مؤخرا بتطويرها اعتماد أساليب زراعية حديثة واهتمام أكبر, قصد المحافظة على هذا المنتوج المحلي المهم و تطويره .
كما تقوم منطقة وادي سوف اليوم , يقول ذات المتحدث بتطوير إنتاج الطماطم الغير موسمية وبجميع أصنافها والتي وصلت إلى 8 الاف هكتار , وكذا زراعة الحبوب و الفول السوادني الذي يصل إنتاجه الى ما لا يقل عن 5000 هكتار. بالإضافة الى عدة تجارب أصبحت رائدة اليوم .
والتي تساعد الواد من خلالها تزويد السوق الوطنية بمختلف المنتوجات وبكميات إضافة إلى النوعية الجيدة .
وعن تطوير الأساليب الفلاحية، يقول السيد منيب، أن الفلاحين في المنطقة عملوا على تطوير القدرات الذاتية من خلال اتباع أساليب فلاحية حديثة بما في ذلك , اعتماد السقي بالتقطير , و محور السقي الذي سهل على الفلاحيين الكثير , ويذكران الفلاحيين قاموا بالاعتماد على إمكانياتهم الخاصة، واتجهوا نحو الإعتماد على النفس من اجل المساهمة في تطوير الزراعة المحلية و اصبح الواد اليوم قطب زراعي فعال بامتياز .
عن النقائص يقول ذات المتحدث, أن الفلاحة في الواد ينقصها تزويد المزارع الفلاحية بالكهرباء وكذا , توفير الأسمدة الفلاحية التي تعتبر مهمة جدا من اجل استصلاح الاتربة وتصليحها .
ويذكر أن الدولة قامت مؤخرا باعتماد صناعة استراتيجة تتمثل في زراعة , البنجر السكري , و عباد الشمس , والتي ستستفيد منها الجزائر مستقبلا في صناعة السكر والزيوت . و صناعة الأعلاف .
اليوم صارت منطقة الواد، وفق محدث “المستثمر” من المناطق الرائدة في المجال الزراعي بفضل سواعد الرجال وكذا الإمكانيات التي وفرتها الدولة لهؤلاء الفلاحين رغم بساطتها وتبقى المنطقة في حاجة الى تقديم المزيد من
الدعم للمهنيين الزراعيين من اجل إعطاء المزيد في هذا المجال و لما لا المشاركة في تطوير عجلة الاقتصاد. من خلال تأمين الاكتفاء الذاتي وكذا عن طريق تصدير المنتجات الزراعية العالية الجودة للخارج
الدعم للمهنيين الزراعيين من اجل إعطاء المزيد في هذا المجال و لما لا المشاركة في تطوير عجلة الاقتصاد. من خلال تأمين الاكتفاء الذاتي وكذا عن طريق تصدير المنتجات الزراعية العالية الجودة للخارج
رابط دائم: https://mosta.cc/ky7g9