مع تنامي تأثير العلامات التجارية الأجنبية في الأسواق الجزائرية، لا سيما في قطاع مستحضرات التجميل والعناية الجسدية، برزت الحاجة الملحة لدعم المنتجين المحليين لمواجهة هذه المنافسة. وقد ساهمت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز وعي المستهلك الجزائري بالمنتجات العالمية، مما دفع الشركات الوطنية إلى تحسين جودة منتجاتها وتقديم بدائل بأسعار تنافسية.
وفي هذا الاطار أكد منظم الصالون الوطني للزواج هاني زرقاط في مكالمة هاتفية مع جريدة المستثمر أن الاستيراد الأجنبي لمواد التجميل العالمية ، العطور و مختلف منتوجات العناية الجسدية بدأ تأثيره على المستهلك الجزائري الذي احتك بمختلف العلامات العالمية بكل أنواعها ما ساعد على خلق نمط مختلف في استهلاك هاته المواد و عادات عززتها تكنولوجيات التواصل الاجتماعي و شبكة النت التي وفرت تدريب و تثقيف المستهلك مرافقات احتياجاته وفق المضمون العالمية الجديدة أين كانت فرصة للمنتجين الجزائريين الذين حاولوا توفير منتجات بديلة و متوافقة مع جودات عالمية المتوفرة في الخارج بأسعار تنافسية.
وأشار هاني زرقاط أن في البداية ،التحدي كان ضخما أمام البرندات المتواجدة بالسوق و التي تحضى باستقرار و تحكم جاد أضافتا إلى التكنولوجيات المختلفة الممكنة في استغلال و التحكم بالأسواق.غير أنه مختلف الاجراءات و الآليات الحكومية التي صبت في صالح النهوض بالصناعة الوطنية ساعدت القطاع في اكتساب حصص في السوق الوطنية مهمة ،ماأدى إلى إكسابها معرفة و خبرة تمكنها من ولوج مساحة ريادة.
مضيفا في ذات السياق أن النسبة المعتبرة من حصص السوق الوطنية التي اكتسحها المنتجون الجدد كانت و تزال تقليص مباشر لفاتورةً الاستيراد.
مشيرا إلى أن استراتيجية ترشيد الاستيراد حزام واقي و حافظ للمؤسسات المصنعة في هاذا المجال قد يكون سلاحا ذو حدين،
فقد يوفر لقدر من الزمن راحة استغلال السوق من طرف المؤسسات المحلية قط يعطيها نفسا في مسارها و حضوض ابر للنجاح دوما إذا تبنت رؤية إلى الأمام تقصد بها بلوغ الاكتفاء المحلي و تصدير الفائض و هاذا ما يكون الطريق إلا نجع لها و للاقتصاد الوطني غير أنه يمكن أن يخلق تحديات جديدة فالسوق قد تنتج عن تحول في استراتيجيات المنتوجات العالمية و ولوجها السوق المحلي كمصنع ما قد يفاقم شراسة المنافسة فالسوق المحلي الذي يوفر منتوج ذو جودة معترف بها عالميا بأسعار محلية ما قد ينقص قدر المبيعات عند المحليين كما لا يجب أن ننسى نجاعة طرق التسويق و استراتيجيات المؤسسات الخارجية التي كان لها تفوق زمني و خبرة عالية على السوق الجزائرية .
كما نوه إلى أن تحول الوجهة العالميةً غالبا ما يكون بعد استكفاء السوق المحلي و تأكيد كل حصص السوق غير ذلك يوجه العلامة إلى خطر الارتكاز على سوق لا يتحكم فيها و يخسر حصصه الوطنية و الفرص المحلية، غير أنه ليس التحدي الوحيد في ولوج الأسواق العالمية رغم الجودة و الأسعار التنافسية هناك العديد من التحديات التقنية كنسب المواد الأولية المستوردة و التي تدخل في تركيبة المنتوج الوطني و آثار الأسعار الغير متناهية التضاعف،
بالإضافة إلى تدهور العملة الوطنية التي تعد أحد عوامل هاته التغيرات ناهيك عن أسعار البورصة العالمية الخاصة بسوق المواد الأولية.
في الأخير نوه إلى أننا قد نصل إلى تحدي المنافسة في أسعار مواد أولية تعطي الأولوية للمصنع الأجنبي و العلامات العالمية لأن لها اكبر حصة شرائية خارج الوطن و لا تشتري لمصنع واحد بل لعدة مصانع في العديد من الدول استغلال الفائض من المنتوج الوطني يساهم حقا في ميزانيات الوطن و استقطاب العملة الصعبة ثم أنه قد يحفظ التمركز في أسواق جديدةً مثل السوق الافريقية.
رابط دائم: https://mosta.cc/ivkaj