احتضنت الجزائر فعالية “الجزائر المتصلة”، وهي من أبرز التظاهرات الوطنية في مجالات الرقمنة، الابتكار، وتطوير المؤسسات الناشئة. نُظمت التظاهرة تحت الرعاية السامية للوزير الأول، وشهدت حضور خبراء وشخصيات بارزة من قطاعي الاقتصاد والتكنولوجيا.
رؤية رقمية تمتد حتى 2029
تهدف الرؤية الوطنية إلى بناء اقتصاد رقمي متكامل. وتشمل محاورها تطوير البنية التحتية للاتصالات، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في مختلف القطاعات، إلى جانب ضمان الأمن السيبراني وتثمين الكفاءات الوطنية.
تطور ملحوظ في البنية التحتية
قال نسيم الوناس، نائب رئيس التجمع الجزائري للناشطين في الرقمنة، إن الفعالية شكلت فرصة لتقييم الإنجازات. وأشار إلى أن الجزائر ربطت أكثر من 6 ملايين عائلة بشبكة الألياف البصرية، واصفًا ذلك بالإنجاز النوعي.
كما أعلن عن مشاريع لإنشاء مراكز بيانات جديدة. من بينها مركز سيُفتتح قريبًا في المحمدية، وآخر في طور الإنجاز بالبليدة. واعتبر هذه المشاريع خطوة مهمة لتطوير الخدمات الرقمية وجذب الاستثمارات.
رقمنة الاقتصاد: طموح الوصول إلى 30 مليار دولار
أكد سهيل ڤسوم، رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنة، أن مساهمة الرقمنة في الناتج المحلي لا تتجاوز 3%. ومع ذلك، كانت هذه النسبة أقل من 1% قبل سنوات قليلة. وأوضح أن الهدف هو
الوصول إلى مساهمة سنوية قدرها 30 مليار دولار، وهو هدف طموح لكنه ممكن التحقيق بفضل الإمكانيات المتوفرة.
الجامعة شريك في الابتكار
ناقش المشاركون دور الجامعة الجزائرية في دعم مسار الرقمنة. وأكدوا أن النظام الجامعي تطور بشكل يتماشى مع متطلبات السوق. كما شددوا على ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعة والقطاع الخاص، بهدف تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية تخلق القيمة المضافة.
الذكاء الاصطناعي: تحدٍ مستقبلي
طرح المتدخلون تساؤلات حول قدرة الجزائر على مواكبة الثورة في مجال الذكاء الاصطناعي. ودعوا المؤسسات الناشئة إلى التموقع القاري والإقليمي في هذا المجال، بالنظر إلى فرصه الاستثمارية وقدرته على خلق الثروة.
اختُتم اللقاء بالدعوة إلى تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص. وتم التأكيد على ضرورة تفعيل السياسات الداعمة للمؤسسات الناشئة، وتحسين البنية التحتية الرقمية، وخلق بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال.
رابط دائم: https://mosta.cc/jnpka