في مجال صناعة السيارات أكثر من شد انتباهنا بل وأيضاً لفت إليه الأنظار من كل صوب وحدب في الوطن العربي وعالمياً كان هو منير لياتي , بكل تلك العزيمة و القوة التي يمتلكها لتحقيق النجاح في عمله, لا يسعنا إلا أن نقول أن مهندس ميكانيكي منير لياتي هو تلك الشخصية التي توزن بالثقيل والنفيس في مجال صناعة السيارات و المحركات بل وهو معجزة السيارات في الوطن العربي كافة. يمتلك حساً إبداعياً يدفعه إلى تفجير قدراتها بسوق السيارات
معنا اليوم واحد يعتبر من أفضل من عمل في مجال صناعة السيارات و المحركات و حقق نجاحاً باهراً في وقت وجيز, تم تكريمه بعدد من الجوائز نظير مشاريعه الأكاديمية و العملية وأبحاثه, حاز على جائزة التمييز من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على الانشطة والخدمات التى ساهمت في خدمة المجتمع ورفع الوعي عن السيارات الكهربائية والهجينة ومالها من فائدة في حماية البيئة, كما أنه حاصل على الجائزة العلمية من جامعه University of Portsmouth الأمريكية على أبحاثه العلمية بمجال التطوير في صناعة السيارات .
في هذا السبق الصحفي تعرفنا على هذه الشخصية الفذة و كيف وصل إلى أهدافه وكيف استطاع إثبات نفسه في هذا المجال. وكيف كان لمهندس لياتي الفضل في إنجاح عدد من الشركات الصناعية بشخصيته الفذة ودهائه, كما تولى عدد من المناصب الصعبة و المعقدة.
ومن أهم مخرجات اللقاء الصحفي مع المهندس منير لياتي كانت هذه الأسئلة: –
متى اكتشف منير لياتي موهبته في مجاله؟
ذكر في هذه الصدد قائلاً, إنه كان يهوى السيارات و لعبها, كما أنه منذ طفولته كان يهتم بتفاصيل السيارات, أحجامها, وأشكالها, و الكيفية التي تعمل بها, ثم كبر فأشتد عوده وتابع شغفه بدراسة الجامعة في المجال الذي لطالما وَلِعَهُ.
ذكر مهندس منير, أنه بعد تخرجه من الكلية التقنية و تخصصه في مجال تقنية السيارات والمحركات في عام 2003م بجدة, أكمل تعليمه للحصول على درجة البكالوريوس في 2016 ليحوز على لقب مهندس ميكانيكي من الكلية التقنية في المملكة العربية السعودية. كما أنه نال على شهادة مدرب معتمد في الصحة و السلامة المهنية و مدرب في هندسة السيارات.
لماذا اخترت مجال تقنية المحركات والسيارات تحديداً؟
صرح لياتي أنه تعامل منذ نعومة أظافره مع السيارات, حيث كان يرى أن أكثر مشاعره تنخرط تجاه المحركات, ثم كَبُر ليتابع شغفه ليكون له شأن كبير في مجال المركبات, ليكون هو المنبر الأول في المملكة العربية السعودية والوطن العربي الذي يقود كل من توجهه نفسه إلى هذه البيئة العملية.
متى بدأت مسيرتك كمهندس ميكانيكي؟
جاء في تصريح له, أنه كان يؤمن بأهمية التطور العلمي و العملي, فلم يكن يكتفي بالشهادات و لا الجوائز التقديرية التي يتلقاها, بل عمل على تطوير مسيرته الإبداعي وتنفيذ مهاراته الاستثنائية على أرض الواقع لتشهد سيرته الذاتية على تاريخ حافل من الإنجازات.
أضاف منير لياتي قائلاً: أنه بين الأعوام ٢٠٠٢ – ٢٠٠٣ م كان قد عمل فني صيانة في مؤسسة “حسين العلي”, لينتقل منها مباشرة ليكون مشرفاَ على الصيانة في شركة “كمال عثمان جمجوم” خلال الأعوام ٢٠٠٤ – ٢٠٠٦م و مشرفاَ على الصيانة في شركة “الشايع الدولية” خلال الأعوام ٢٠٠٧-٢٠٠٩ م .
كما ذكر أنه اشتغل كمشرف للصحة و السلامة المهنية بين ٢٠١٠ و ٢٠١٢ في مجموعة شركات “بن لادن” تغير مجال المهندس منير لياتي المهني بشكل جذري حيث انه انتقل الى قطاع السيارات والمحركات وعمل في سنة ٢٠١٣ في شركتي كيا وكالة السيارات الكورية وشركة تويوتا وكالة السيارات اليابانية كمشرف لصيانة السيارات في خلال الأعوام ٢٠١٣-٢٠١٥ م وانتقل بعد ذلك الى شركة توكيلات الجزيرة الخاصة بوكالة فورد للسيارات الامريكية في العام ٢٠١٦-٢٠١٧ م بعد ذلك انتقل الى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وكمل كمدرب في مجال التقنية الميكانيكية ولا يزال يعمل فيها .
أكد في تصريح له منير لياتي انه في خلال ارتباطه بسوق العمل اكمل دراسته الجامعية وهو يعمل أيضا وذلك لم يوقفه العمل عن طلب العلم والحصول على الدرجة الجامعية حصل أيضا على فرصة للتدرب في شركة “الحمراني فوكس للبترول” في المملكة العربية السعودية.
أضاف أيضاً أنه عضواً بمنظمة IOSH الدولية المعنية بالصحة و السلامة المهنية, و منظمة PMI الدولية التي تهتم بتطوير المشاريع, هذا غير أنه عضواً في هيئة السلامة و الصحة المهنية المصرية, إلى جانب عضويته بهيئة المهندسين السعوديين.
ما هو تأثير مجال الذكاء الصناعي على السيارات؟
من جهته قال مهندس منير لياتي أن شركات الذكاء الاصطناعي دائماً ما تثير فضوله, حيث أنه يعتبر هذه الشركات هي الأساس في صناعة المركبات و المحركات و العمود الفقري لمستقبل هذا المجال, وقد جرت العديد من أبحاث منير لياتي حول تأثير الذكاء الاصطناعي وارتباطه بقطاع السيارات. وقد أصدر في هذا الصدد كتاب عن آخر المستجدات في مجال السيارات الكهربائية و الصيانة الدورية للمركبات و المحركات الخفيفة في محاولة دؤبة منه لاستكشاف كيفية استثمار السيارات المصنعة بطريقة الذكاء الاصطناعي للحفاظ على سلامة البيئة وتوفير العائدات الاقتصادية.
هل مجال صناعة السيارات في الوطن العربي سينتهي يوماً ما؟
ذكر السيد منير في بيان له, انه قد بحث دائما عن أفضل الطرق لصناعة السيارات و التحسين من كفاءة المحركات, وأنه يرى أن السيارات الكهربية هي المستقبل الواعد وستكون بديلا عن السيارات الكلاسيكية (التقليدية) للمحافظة على الطاقة و تقليل الإزاحة وضمان سلامة البيئة واستدامتها.
وذكر أيضاً أن أبحاثه وأبحاث غيره من العلماء العرب تعمل على تطوير مجال صناعة السيارات, وأنه يرى أن المجال لن ينتهي أبداً ولكن جميع ما تم إنجازه حتى الآن لم يكن سوى عتبة أولية في مستقبل واعد.
هل لديك خطط مستقبلية؟
من جهته منير لياتي فقد حدثنا عن خططه المستقبلية, وأنه يعتزم إلى زيادة تطلعات الوطن العربي في مجال صيانة المركبات و المحركات و التقليل من مخاوف أصحاب السيارات, وتحقيق عوائد مادية عالية. كما يسعى إلى إنشاء متجر إلكتروني يقدم معلومات مفيدة وتعليمية عن عالم السيارات ومحركات السيارات الكهربائية والهجينة في المستقبل القريب.
في نهاية لقائنا معه, قدم مهندس لياتي نصيحة لكل من يسعى للوصول إلى هدفه قائلاً أن السعي وراء الأهداف لا يأس معه على الإطلاق, بل المحاولة مراراً وتكراراً, ثم الثقة في النفس, فلا حدود و لا سقف للطموح أو الأحلام.
رابط دائم: https://mosta.cc/5xny0