يعتبر منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) حدثا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، ويعقد منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) منذ عام 1997، ومنذ عام 2005 بات يعقد برعاية ومشاركة رئيس الاتحاد الروسي.
وأصبح المنتدى على مدى السنوات العشرين الماضية، منبرا عالميا رائدا للتواصل بين ممثلي أوساط الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم كله.
ويتم تنظيم منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF 2022) مع الالتزام الصارم بتدابير السلامة لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد (COVID-19)، والتي أعدتها اللجنة المنظمة بعناية، مع مراعاة متطلبات منظمة الصحة العالمية، في إطار المنتدى، يتم تهيئة جميع الظروف للعمل المنتج، وإنشاء وتطوير التواصل التجاري، وإتاحة الفرصة للمشاركة في البرامج الثقافية والرياضية الغنية.
من جانبه قال المستشار في قطاع الأعمال والعلاقات الدولية الروسي، تيمور دويدار، أن روسيا تريد أن تظهر من خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن العالم لا يختصر فقط على دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية التي تتزعم ما يسمى بالتحالف الغربي وإنما توجد دول أخرى.
وأضاف دويدار، تصريحات تناقلتها وسائل إعلام عربية، أن منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، يشهد مشاركة من وفود دولية من دول مختلفة، وهناك حوار اقتصادي، وتبادل أفكار وتكنولوجيا واتحادات صناعية وتكنولوجية خارج باب ما يسمى الغرب، وهذا في حد ذاته “اختبار نوعا ما ورسالة للاتحاد الغربي إن صح التعبير”.
مشاركة 40 دولة في منتدى سان بطرسبورغ الإقتصادي
كشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عن نية أكثر من 40 دولة إرسال وفودها الرسمية إلى منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي هذا العام.
وقال أوشاكوف للصحفيين: “من الصعب جدا لأسباب موضوعية الوصول إلى سان بطرسبرغ، ولكن مع ذلك، من المتوقع وجود عدد كبير نسبيا من الضيوف. إذا تحدثنا عن الوفود رفيعة المستوى من الخارج، الوفود الحكومية الرسمية، فإننا نتوقع أن تأتي هذه الوفود من أكثر من 40 دولة في العالم”.
وأضاف أن وفدي أرمينيا وكازاخستان سيرأسهما رؤساء هذه الدول، بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك “العديد من الوفود برئاسة نواب الرئيس ونواب رؤساء الوزراء والوزراء والمحافظين ومختلف أعضاء مجالس الشيوخ” في المنتدى. وتابع: “لقد أحصينا أكثر من 40 دولة”. مشيرا إلى ان “هذه مشاركة تمثيلية حقا، مع الأخذ في الاعتبار الوضع، الذي نفهمه جميعا تماما”.
ووفقا له، سيحضر المنتدى أيضا رؤساء المنظمات والجمعيات الدولية الرائدة، من بينها منتدى البلدان المصدرة للغاز، والرابطة العالمية للفحم، والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة، وقيادة اللجنة الاقتصادية الأوراسية، وبنك التنمية الأوراسي، وأخرى.
وقال أوشاكوف: “نتوقع أيضا أن يأتي رجال الأعمال إلى المنتدى ويشاركون مباشرة أو في شكل مؤتمرات الفيديو. ربما لن يكون هناك العديد من ممثلي الشركات الأجنبية الكبيرة كما كان من قبل، لكن مع ذلك سيكون هناك ممثلون من الخارج هنا”.
وأضاف أوشاكوف أنه وفقا للبيانات الأولية، أكدت 1244 شركة من روسيا و265 شركة أجنبية مشاركتها.
وأشار إلى أن ممثلي السلطات الفيدرالية والإقليمية الروسية سيأتون تقليديا إلى المنتدى، ومن بينهم نواب رؤساء وزراء الحكومة والوزراء ورؤساء الخدمات الفيدرالية والوكالات ورؤساء الكيانات المكونة لروسيا الاتحادية وممثلي الهيئات التشريعية وآخرون.
وقال مساعد الرئيس الروسي “بالنسبة لتغطية الصحفيين للمنتدى، تم تسجيل 4188 صحفيا من 30 دولة في الوقت الحالي”.
فلاديمير بوتين: نبتعد عن العولمة وندخل في نظام عالمي جديد
ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الخامس والعشرين SPIEF 2022، اليوم الجمعة، 17 يونيو.
وذكّر بوتين الحاضرين في المؤتمر، بتصريحه قبل عام ونصف في دافوس حين قال “العالم الأحادي القطب قد انتهى”، مؤكدا أن “هناك محاولات مضنية لإستعادته”
كما أكد بوتين أن “الثقة في العملات العالمية تقوضت كرمى الطموح والأوهام الجيوسياسية التي عفا عليها الزمن”، مشددا على أن “العالم لم يعد كما كان من قبل”، إذ أنه وفق بوتين، فإن ” الأوهام الجيوسياسية التي عفا عنها الزمن قوضت الثقة في العملات العالمية”
كما شدد بوتين على أن “أمريكا بعد أن أعلنت النصر في الحرب الباردة، أعلنت أن مصالحها مقدسة، والآن تسير اللعبة في اتجاه واحد، وفي ظل هذه الظروف يكون العالم غير مستقر، كما أن “دول “المليار الذهبي” لا زالت تعتبر كل الدول الأخرى “مستعمرات” من الدرجة الثانية”
ولم يضيع بوتين الفرصة للحديث عن العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد روسيا معتبرا أن” هدف العقوبات كانت إسقاط الاقتصاد الروسي، ولم ينجحوا لأن قطاع الاقتصاد الروسي عمل بكفاءة، والشعب الروسي كرس وحدة الصف.. لقد اعتقدوا أن الدولار سيصبح 200 روبل.. واليوم اتضحت الحملة الدعائية”، متوعدا بأن “العقوبات يمكن فرضها على أي دولة بما في ذلك الدول الأوروبية وأي من الشركات الأوروبية”.
وأشار إلى أن “التوقعات المتشائمة الاقتصاد الروسي في مطلع الربيع لم تتحقق، بما في ذلك بلوغ الدولار 200 روبل”، كما كشف انه “يمكننا تخفيض سعر الفائدة الأساسية إلى 7%”
ليعود بعدها إلى الإتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه “فقد سيادته بالكامل”، إذ أن “نمو التضخم في بعض دول منطقة اليورو تجاوز الآن مستوى 20%”، وحسب بوتين دائما فإن “الاتحاد الأوروبي يخضع للإملاءات الخارجية”، كما أن “العمليات الديمقراطية في أوروبا تشبه السيرك”
مشيرا بعدها إلى أن “العالم وصل إلى هذا الوضع نتيجة للأنشطة التي قامت بها الدول الصناعية السبع الكبرى على مستوى الاقتصاد والسياسة”
ليعرّج مجددا على الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنها “كانت المورد الأساسي للكثير من السلع الغذائية، وكانت نموذجا لكثير من الدول. أصبحت الولايات المتحدة الآن مستوردا أكثر منها مصدرا.”
وفي سياق حديثه عن الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأروبي، كشف بوتين أن “خسائر الاتحاد الأوروبي المباشرة من فرض العقوبات ضد روسيا بلغت إلى الآن 400 مليار دولار” مشددا على أنه “لا علاقة للعملية العسكرية الروسية بارتفاع أسعار الغاز في أوروبا”.
وحمّل بوتين مسؤولية “اختفاء الأسمدة يعني انخفاض إنتاج السلع الغذائية”، وهو ما ينذر بالجوع حول العالم، للولايات المتحدة الأمريكية
إذ، يقول بوتين ” فرض الأمريكيون حصارا على الأسمدة، تبعهم في ذلك الأوروبيون. ثم أدرك الأمريكيون أن الحصار ضار، فرفعوه، أما الأوروبيون فبسبب البيروقراطية لم يرفعوه بعد”.
كما توقع أنه “في السنوات القادمة سيطلق العالم عملية تحويل الاحتياطيات من العملات التي فقدت قيمتها إلى قيم مادية حقيقية”، ومن جهتها، فإن “الميزانية الروسية في 2022 ستسجل فائضا بقيمة 3 تريليونات روبل (51.7 مليار دولار)”
يتحدثون عن منع السفن من موانئ البحر الأسود، وهناك 5-6 مليون طن حبوب، و7 مليون طن من الذرة لا تغير من أي شيء بالنظر إلى إنتاج 800 مليون طن، يُقدّر بوتين
وتعهد بوتين بأن روسيا ستؤمن “نقل الحبوب من الموانئ ولكن على الجانب الاوكراني تأمين الموانئ مما زرعوه من ألغام بحرية”
مؤكدا ان “التغير في الاقتصاد الروسي، وقدرته على مواجهة العقوبات هو ما صنعناه معا خلال السنوات الماضية”، إذ أنها، يقول بوتين، تفتح أمامنا فرصا كبيرة، ودافعا للمضي قدما فيما يخص الاستقلال التكنولوجي
وأشار بعدها إلى أنه “من المرجح أن يصبح القمح الأوكراني المصدر أداة للدفع لقاء الأسلحة المقدمة لأوكرانيا”، كما أنه “من المتوقع تغير السلطة في أوروبا. نتوقع تفاقم مشكلات العدالة الاجتماعية وانقسام المجتمع بسبب أخطاء الاقتصاد”، بسبب أن “الوضع الراهن في أوروبا سيؤدي إلى تصاعد الراديكالية، وفي المستقبل إلى تغيير النخب الحاكمة”.
مشاركة جزائرية متمثلة في وزير الصناعة
ومن الجانب الجزائري شارك وزير الصناعة السيد احمد زغدار في أشغال المنتدى، إذ كانت له زيارة لروسيا خلال الفترة من 15 إلى 18 جوان الجاري، تخللتها عدة لقاءات ونشاطات أخرى.
وزير الصناعة يجري لقاء صحفيا مع قناة “روسيا اليوم“
أجرى السيد أحمد زغدار، وزير الصناعة صباح يوم الخميس 16جوان 2022 مقابلة صحفية مع قناة روسيا اليوم، وذلك على هامش أشغال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي تناول فيه تقييما للتعاون الثنائي بين الجزائر وروسيا في مجال الصناعة.
وشكل اللقاء فرصة لوضع الرأي العام الروسي في الصورة بخصوص التطور الاخير الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بتوجيه ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي حرص على أن يكون هذا القانون الجديد اكثر جاذبية ويمنح للمستثمرين الوطنيين والاجانب مزيدا من التحفيزات والضمانات القانونية.
وعن البعد الافريقي للتعاون، اكد السيد الوزير بأن افريقيا اليوم تسعى إلى تحقيق الاندماج قاريا والسعي إلى تثمين مقدراتها من موارد طبيعية بتحويلها محليا من خلال شراكات مربحة للطرفين.
وزير الصناعة السيد أحمد زغدار يجري مقابلة مع وزير الصناعة والتجارة الروسي السيد دونيس مونتوروف
خلال مشاركته في فعاليات الطبعة 25 للمنتدى الاقتصادي الدولي بسانت بطرسبورغ ، أجرى السيد أحمد زغدار ، وزير الصناعة، اليوم الخميس 16 جوان قابلة 2022 مقابلة مع وزير الصناعة والتجارة الروسي، السيد دونيس مونتوروف، تناول خلالها بالتقييم واقع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وبالمناسبة ذكر السيد الوزير نظيره الروسي بالافاق الواعدة التي تتمتع بها الجزائر من حيث مناخ الاستثمار الذي يعرف حاليا نقلة نوعية من خلال التطور الاخير الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بتوجيه ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وعن مجالات التعاون اتفق الوزيران على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصادين من أجل ابرام شراكات مجدية للطرفين تضمن في نفس الوقت رفع حجم المبادلات بين البلدين سيسمح للمنتجات الجزائرية من ولوج الأسواق الروسية بالنظر لما تتمتع به هذه المنتجات من جودة.
كما اتفق الطرفان على بعث تعاون في مجال المناطق الصناعية وهو المجال الذي تتمتع فيه روسيا بخبرة واسعة.
هدا وقد حضر المقابلة سفير الجزائر بروسيا السيد اسماعيل بن عمارة .
الجزائر ترافع لمسعى الاندماج القاري في حوار الأعمال روسيا – افريقيا بمنتدى سان بطرسبورغ
وشارك وزير الصناعة، السيد أحمد زغدار، على هامش منتدى سان بطر سبورغ الاقتصادي الدولي، في حوار الأعمال بين روسيا و افريقيا بحضور الوزير الأول لجمهورية افريقيا الوسطى ووزراء من مصر، مالي وزيمبابوي وممثل عن المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا CECA ومجموعة من ممثلي مؤسسات مالية واقتصادية روسية هامة من بينها نائب رئيس شركة غازبروم بنك.
وقد اشرف على أشغال هذا الحوار ممثل عن وزارة الخارجية الروسية الذي ألقى كلمة بالنيابة عن وزير الخارجية الروسي، السيد سيرغاي لافروف.
خلال هذا اللقاء، تطرق المشاركون إلى أبرز التحديات التي تواجه التنمية في أفريقيا لاسيما على ضوء التطورات التي يمر بها العالم من الناحية الجيوسياسيةفي نظام عالمي متغير .
ولدى تناوله الكلمة، ذكر السيد زغدار بدور الجزائر التاريخي والايجابي في القارة الأفريقية وسعيها الدؤوب للحفاظ على المصالح الحيوية للقارة الافريقية .
كما قدم السيد زغدار للمشاركين عرضا حول التطور الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بحرص ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون .
وقد خلص المشاركون في هذا الحوار إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل جعل القارة الافريقة كيانا اقتصاديا قويا مندمجا وليس اقتصادا هشا لايصمد أمام التقلبات التي تنجم عن التجاذبات والصراعات السياسية.
زغدار يلتقي رجال أعمال مستثمرين روسيين
وعلى هامش أشغال المنتدى، التقى وزير الصناعة، السيد أحمد زغدار ، يوم الجمعة 17 جوان 2022، وفدا من رجال الأعمال والمستثمرين الروس الراغبين بالاستثمار في الجزائر ، وذلك بحضور سفير الجزائر السيد اسماعيل بن عمارة.
وبعد التذكير بالإطار القانوني للتعاون بين البلدين في مجال الصناعة ، قدم السيد الوزير نبذة عن القانون الجديد المنظم للاستثمار ، مؤكدا على المزايا العديدة التي يمنحها وكذا الضمانات والاستقرار الذي يوفره للمستثمرين من بينها الشباك الوحيد في صيغته الجديدة وكذا العقار الصناعي .
وقد سمح اللقاء للمستثمرين الروس بالتعبير عن اهتمامهم بالجزائر كوجهة استثمارية واعدة لما تتمتع به من إمكانيات ومؤهلات وكفاءات مهنية.
وتوصل الطرفان إلى تحديد المجالات التي يمكن مباشرة العمل فيها على المدى القريب مثل الالكترونيات والأمن المعلوماتي والعمل اللوجيستيكي والاستشارة القانونية والاتصالات وغيرها .
كما عبر المشاركون في اللقاء عن استعدادهم لبعث مشاريع شراكة مجدية ومربحة للطرفين تضمن تحويل التكنولوجيا وتوفير العمالة.
لقاء مع وزير الصناعة البيلاروسي
من جهة أخرى، أجرى السيد أحمد زغدار وزير الصناعة مقابلة مع السيد ديميتري خاريتونشيك، نائب وزير الصناعة البيلاروسي، تناول خلالها بالتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقد سمحت الفرصة للسيد الوزير باطلاع الجانب البيلاروسي على ما يعرفه الإطار القانوني للاستثمار من تطور نوعي بفضل التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية.
كما اتفق الطرفان على ضرورة التعجيل في حصر مجالات الشراكة التي يمكن الشروع في تجسيدها على المدى القريب، واتفقا على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصادين من أجل ابرام شراكات مجدية للطرفين تضمن في نفس الوقت رفع حجم المبادلات بين البلدين مما يسمح للمنتجات الجزائرية من ولوج الأسواق البيلاروسية.
رابط دائم: https://mosta.cc/8e8e0