بقلم: أم كلثوم جبلون
يعد مصنع المضخات والصممات “بوفال” بالمدية من بين أبرز المؤسسات الصناعية المتواجدة بذات الولاية، حيث يهدف المجمع للمشاركة بقوة في تحسين النجاعة الإقتصادية كما يعد مكسبا للتنمية بالمنطقة التي باتت موردا صناعيا بإمتياز، لتوفرها على العقار الصناعي واليد العاملة المحلية.
تعرف الجزائر حركة إقتصادية غير مسبوقة ماينذر بإنعاش السوق الوطنية من خلال فتح أفاق تصنيع جديدة وهو الأمر الذي يسعى مصنع المضخات والصممات بوفال المتواجد بولاية المدية إلى تحقيقه من خلال الإعتماد على سواعد شبانية وخلق فرص عمل تسمح في فتح باب الإستثماروالتخفيف من التبعية للخارج، حيث تنتج الكفاءات الجزائرية من المهندسين مختلف أنواع المضخات والصممات الموجهة لقطاعات الهيدروليك و المحروقات والزراعة.
ويقوم المصنع بإنتاج عدة أنواع مضخات على غرار الغاطسة و السطحية حيث تستعمل هذه الآلة في عدة أغراض منها الري و إطفاء الحرائق وكذا الماء الشروب، ويطلق على المضخات اسم مضخة تقوية المياه وذلك لأنها تستخدم في المنازل التي تكون نسبة تدفق المياه فيها ضعيفة، والمضخة تكون عبارة عن أجهزة تعمل على تحويل الطاقة عن طريق نقل أو ضغط أو رفع السوائل من خلال استعمال أنابيب، كما يهتم المصنع بإنتاج قطع الغيار وتجهيزات مختلفة خاصة بصيانة الصممات والمضخات مايضمن توسعا في النشاط الإنتاجي.
فبالإضافة إلى تلبية إحتياجات السوق الوطنية يوفر المصنع مناصب شغل كما يعد فضاء يسمح للطلبة في التكوين التطبيقي تحضيرا لمذكرات التخرج، كما قامت المؤسسة بتصنيع منتوجات جديدة صديقة للبيئة موجهة لقطاع الفلاحة و المناجم على غرار منتوج ذراع التحميل الموجه إلى مؤسسة نفطال أما المنتوج الآخر فيتمثل في آلة الرش المحوري الموجهة لقطاع الفلاحة وهو ماتعول عليه إدارة المصنع لزيادة الإنتاج وإنعاش السوق الوطنية من خلال تقليص فاتورة الإستيراد ودعم الإقتصاد الوطني.
منتوجان صديقان للبيئة و مساعي لتجسيد “الصناعة الخضراء“
يعتبرمصنع المضخات والصممات “بوفال” المتواجد بالبرواقية ولاية المدية من بين أقدم المؤسسات العمومية الإقتصادية المتواجدة بالجزائر والتي تأسست سنة 1974، وتميز في مجال إنتاج المضخات الفلاحية، الصممات بكفاءات شابة حيث تطمح المؤسسة لتقديم الإضافة بعد أن باتت تنافس نظيراتها في الأسواق الدولية.
وتضم “بوفال” أربع وحدات على غرار وحدة المضخات وحدة الصممات ووحدة المسبك ووحدة الصيانة بطاقة إستيعاب كبيرة سمحت لها في إثبات وجودها في الساحة الإقتصادية، بعد أن باتت الشركة تهتم بصناعة الآلات الصديقة للبيئة في هذا المجال ما جعلها منافسا لايستهان به، أين أضحى الإهتمام كبيرا لدى المصنعين بإنتاج آلات حديثة صديقة للبيئة أو مابات يسمى حاليا “الصناعات الخضراء” تكون أقل ضررا على البيئة كما تعمل على تقدم عمليات الانتاج الصناعي وزيادة كفاءة منتجاتها بهدف تطوير نمو إقتصادي مستدام.
هذا وسيعمل المجمع على الإعتماد على الطاقة الشمسية مستقبلا من خلال مشروع إنتاج مضخات شمسية تعمل على المساهمة في ترشيد استعمال الطاقةعلى أن يتم مستقبلا الشروع في إنتاج هذه المضخات، حيث تمر عملية صناعة المصافي و الصممات الموجهة للصناعة الهيدروليكية و إنتاج مختلف القطع الميكانيكية وغيرها لتمويل السوق الوطنية من هذه المعدات بالعديد من المراحل.
إذ يتم في المخابر الخاصة بمصنع المضخات و الصمامات بوفال بالمدية القيام بعملية تحاليل على المعدن و رمز القولبة على أن يتم بعدها الحصول على النتائج النهائية لهذه التحاليل الخاصة بهذه العملية و التي بدورها توجه لورشة السباكة، كما يضم المصنع آلات خاصة لصناعة القطع الميكانيكية، الصممات والمضخات، ناهيك عن ورشة لصناعة القطع المتوسطة الحجم على غرار القطع المستعملة لحماية الألياف البصرية المتواجدة تحت الأرض.
ومواكبة للطلب الكبير والحركة الإقتصادية التي تعرفها البلاد تم مؤخرا تصنيع منتوجات جديدة صديقة للبئية موجهة لقطاع الفلاحة والمناجم، حيث كشف كمال مزعد الرئيس المدير العام بمجمع بوفال في تصريحات إعلامية أن المجمع عبارة عن مؤسسة عمومية و إقتصادية تقوم بإنتاج الصممات والمضخات ولها دور في العديد من النشاطات التي تدخل في تحديث الصممات المستعملة من طرف سوناطراك، تضم حوالي 707 عامل حققت رقم أعمال مليار دينارو لها طموح لتعزيز مكانتها في السوق الوطنية، فيما توجه منتوجات بوفال لقطاع الري، الطاقة والمناجم و الأشغال العمومية، حيث تقوم المؤسسة بعرض المنتوجات التي تدخل في إنجاز العديد من المشاريع الكبرى، أين قامت هذه الأخيرة بتجهيز حوالي 1500 صمام لمؤسسة سوناطراك قصد تحديثها.
ويهدف العمل مع شركة سوناطرك – حسب مزعاد- إلى تخفيض فاتورة الواردات وفق المنظور و الإتجاه الحالي لسياسة البلاد، كما سمح التعامل مع سوناطراك من تخفيض قيمة العملة الصعبة وتحقيق الجزائرلأرباح تصل إلى 60 بالمئة من خلال تبني المنتوج المحلي، ناهيك عن كسب الوقت لما تقتضيه عملية تحديث الصممات التي يستوجب ان تكون آنية.
كما شاركت بوفال في توفير كل التجهيزات الهيدروميكانيكية لتسهيل عملية تحويل المياه من سد كودية أسردون حتى ولاية المدية على مسافة حوالي 130 كيلومتر، يضيف ذات المسؤول أنه من بين المنتوجات الجديدة التي شرع المصنع في إنتاجها منتوج ذراع التحميل الموجه إلى مؤسسة نفطال، فيما يتمثل المنتوج الآخر في آلة الرش المحوري الموجهة لقطاع الفلاحة.
و يعتمد المصنع على كفاءات جزائرية شابة تقوم بإعادة تهيئة المضخات و الصممات وهي محطة في سلسلة الإنتاج تسهم في تقليص فاتورة الإستيراد ودعم الإقتصاد الوطني حيث توجهت المؤسسة التابعة للمجمع العمومي للميكانيك والمتخصصة أساسا في إنتاج معدات وتجهيزات الري بقدرة إنتاجية 47.500 قطعة سنويا، ضمن مخطط تطويرها في السنوات الأخيرة لإنتاج وصيانة أنواع من المعدات والتجهيزات المتعلقة بقطاع المحروقات على غرار الصممات والمضخات، حيث يعد تثمين كل مايصنع وطنيا من بين الأسباب التي من شأنها أن تسمح بخفض فاتورة الواردات وتأسيس إستثمارات جزائرية بأيادي محلية.
زغدار يدعو إلى ضرورة تعزيز الإمكانيات الصناعية لمركب “بوفال“
دعا وزير الصناعة أحمد زغدار خلال شهر مارس المنصرم المستثمرين الوطنيين لأجل إستغلال العقار الصناعي المتواجد بالمناطق الداخلية على غرار ولاية المدية نظرا للإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الولاية من يد عاملة مؤهلة ووفرة العقار الصناعي، وهذا خلال زيارة قادته لمصنع إنتاج المصافي الصناعية لتوربينات الغاز الواقع بذراع السمار التابعة لولاية المدية، كما طالب المسؤول الأول بقطاع الصناعة بضرورة تعزيز الإمكانيات الصناعية التي يملكها مركب المضخات و الصممات بوفال قصد التقليص من التبعية للأسواق الخارجية، يأتي هذا في إطار إلتزامات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية ببعث الإستثمار المنتج وإعطاء ديناميكية وطنية جديدة من خلال رفع التحفظات و العراقيل على عدد كبير من الملفات العالقة أبرزها تسوية وضعية ألف مشروع استثماري كان معطلا على المستوى الوطني.
“بوفال”أبرز الحاضرين في صالون التبادلات الإستثمارية بين الجزائر وتركيا
كانت مؤسسة بوفال من بين الشركات الحاضرة في صالون التبادلات الإستثمارية بين الجزائر وتركيا الذي نظمته ولاية وهران مطلع السنة برعاية وزارة التجارة وترقية الصادرات معية حوالي 50 متعاملا اقتصاديا من البلدين، ويأتي هذا في إطار ديناميكية إنعاش الأنشطة الاقتصادية وتطوير التبادل الاستثماري والتجاري بين الجزائر وتركيا، ويهدف الصالون إلى تشجيع الإستثمار عن طريق تقليص عملية الإستيراد ومضاعفة عملية التصدير إلى جانب خلق فرص شراكات ثنائية مستدامة بين البلدين في الإطار الإقتصادي.
رابط دائم: https://mosta.cc/4mdvf