حاورته: مريم علواش
عبد الرحيم عبد اللاوي شاب يخوض تجربة فريدة من نوعها في صناعة محتوى رقمي إقتصادي باامتياز , وهو شاب من ولاية مسيلة المعطاءة, التي أنجبت قامة من الصحفيين و الشخصيات السياسية والثقافية والتي قدمت للجزائر الكثير ولا تزال تقدم أمثال , الراحل الفذ,محمد بوضياف,و الإعلامية خديجة بن قنة , و الصحفية و البرلمانية السابقة زهية بن عروس والكثير من المبتكرين الشباب الذين ترعرعوا في عاصمة الحضنة وارتوو من نبع علمها, متحصل على شهادة دكتوراه في العلوم الإقتصادية من المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والإقتصاد التطبيقي،وباحث متخصص في التنمية الإقتصادية , واحد من الشباب الذين استطاعوا أن يضعو بصمتهم في مجال المحتوى الإقتصادي الرقمي عن طريق تبسيط المفاهيم الإقتصادية عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي .مثل منصة فايسبوك, انستقرام و يوتوب, والذي ذاع صيته في أواسط الشباب مؤخرا , خاصة المهتمين بالجانب الاقتصادي .
وشارك عبد اللاوي في العديد من المنتديات والملتقيات الوطنية المهتمة بالجانب الإقتصادي مثل فعاليات ستارتاب وهران التي أقيمت بمدينة الباهية في شهرماي الماضي , وكذا التواجد في العديد من المناسبات الاقتصادية المقامة في الجامعات الجزائرية.
وقد انفرد عبد الرحيم بااستعمال لغة جد بسيطة يفهمها العوام وهي الدارجة ما جعل كل شرائح المجتمع تفهم الرسالة المراد ايصالها بكل سهولة.
ويذكر أن الدكتور عبد اللاوي قد قام مؤخرا بااستحداث وكالة رحيم للتسويق الرقمي , والتي تقوم بتقديم خدمات الكترونية بمقاييس عالمي.
وقد خص الدكتور عبد الرحيم جريدة المستثمر بحوارتحدث فيه عن بداياته في تقديم المحتوى الرقمي الاقتصادي , و كيف استطاع ان يكسب شعبية لدى أواسط الشباب في ضرف قياسي جدا .
بداياته في عالم تقديم المحتوى
تجربتي في صناعة المحتوى بصفة عامة بدأت في عام , 2014
لكن المحتوى الاقتصادي تحديدا بدأته في سبتمبر 2019, وهي تجربة جميلة جدا وبرأيي أي شاب يمكن أن يفعل ما فعلت فقط عليه أن يخلص في العمل , ويجد ويثابر من أجل الوصول , وأنا شخصيا طبقت مقولة اذا “أردت أن تذهب سريعا اذهب وحيدا, وإذا أردت أن تذهب بعيدا , اذهب مع فريق عمل , وأنا بدأت مع فريق عمل من بيئة محلية “مدينة سيدي عامر ” بالمسيلة و قررت أن أرافق هذا الفريق في التكوين والتدريب والحمد لله اليوم نحن بصدد جني هذه الثمار , و كوننا فريق عمل مؤهل ذو مستوى , يعتمد عليه و يمشي جنبا الى جنب مع في المبادئ والقيم . ونحن الان نقوم بالسهر على العمل في وكالة رحيم ماركوتينغ التي تقدم خدمات رقمية ذات قيمة ونعمل على نشر الرسالة والأفكار التي نؤمن بها والتي نحس أنها يجب ان تصل الى أكبر قدر ممكن من الأشخاص من اجل الإفادة.
أما عن سبب اختياري لـتقديم محتوى رقمي في المجال الاقتصادي فهذا راجع بالدرجة الأولى الى تخصصي الجامعي, كوني متحصل على شهادة دكتوراه في علم الاقتصاد . ووجدت أننا يمكن أن نوصل المحتوى الرقمي بعيدا عن الطريقة الكلاسيكية التي تتمثل في مقالات البحث العلمي التي صار الاقبال عليها ناقصا الى حد ما , واصبح الأشخاص يميلون اكثر الى كل ما هو رقمي مع الثورة الالكترونية التي شهدها العالم مؤخرا , لهذا حاولت أن أتقدم في صناعة المحتوى الرقمي واعطيته كل قوتي و امكانياتي ووقتي , و لو كانت طريقة أخرى لايصال الفكرة التي اريد ان اوصلها اليوم غير السوشل ميديا لاتبعتها اليوم , سواء كانت مسرح , أو إنشاد أوأي شيء ثاني , ومدام اليوم المحتوى الرقمي اليوم هو الرائد في مجال الاتصال فسأحاول قدر المستطاع أن اجتهد من أجل أن تعم الفائدة .
الطريقة الهزلية واللهجة الدارجة.. وسيلة لإيصال الرسالة لأوسع نطاق ممكن
اعتمدت هنا على قاعدة جد مهمة في التسويق التي تقول إذا أردت أن تقنع عميلا بشيء عليك أن تشبهه . فطريقة إيصال الفكرة للمتلقى بحد ذاته عليها أن تكون قريبة جدا منه سواءا في الحديث أو الهيئة أو نمط العيش , فهمنا اذا اطمئن لك المتابع صار من أشد المهتمين بمحتواك . خاصة الذي يعود عليه بالفائدة , واذا ما رايتم المقالات العلمية التي انشرها وفق ادبيات ضوابط معينة , و عبد الرحيم الذي يتكلم بالدارجة في المحتوى يكتب باللغة العربية الفصحى في تلك المقالات ,وأيضا السوشل ميديا في الأصل هي منصات ترفيهية و ينبغي أن يكون فيها أكبر قدر ممكن من الترفيه والسلاسة والبساطة في إيصال الفكرة من أجل كسب الوقت في إيصال الفكرة , و لأنو الاقتصاد يسمى” بالعلم الكئيب ” لصعوبته و مصطلحاته المعقدة ولهذا نحاول قدر المستطاع تقديم هذا المحتوى والمعلومات في قالب فكاهي ساخر , و قد وفقنا جدا في هذا , وكانت فكرة ممتازة ,وتلقينا تشجيع كبير من المتابعين عن طريق التشجيع , الانتقادات وكذا مشاركو الفيديوهات عن طريق البارتاج وهذا ما جعل الفيديوهات تنتشر بسرعة.
إشادة الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات الناشئة وأثرها
صراحة كانت مفاجأة سعيدة لي ولفريق العمل. والسيد الوزير انسان كريم و داعم للشباب وهو امر ليس بجديد , وأتذكر حينها أنني كنت بصدد إجراء مكالمة عمل حتى دخل أخي و اخبرني بالمنشور الذي انزله الوزير المنتدب عللى صفحته عن طريق سكرين شوت للمنشور. وبالنسبة لي يعتبر هذا المنشور عبارة عن تكريم بالنسبة لي أنا وفريق العمل , ومن الجميل أن نرى مثل هذه المبادرات وهي التفاتة جد طيبة . وسيكون الدور في المستقبل للشباب المبدع في شتى المجالات . أما بالنسبة لأعمال الوزارة المنتدبة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة. والإسهامات التي يقدمها في خدمة المقاولاتية , سعيد جدا بقانون المقاول الذاتي المشروع الذي سيساعدنا كثيرا في حل الكثير من المشاكل والتعقيدات الموجودة في سوق العمل
التعامل مع الطاقة السلبية.. هذا ما قاله الدكتور عبد الرحيم عبد اللاوي
في الأول كنت اخذ هذه التعليقات على محمل الجد واحاول ان اقدم تبريرات و تعليقات , لكن مع الوقت اقتنعت أنه احسن رد لهذه الفئة من الأشخاص هو التجاهل , ما دام عبد الرحيم مقتنع بالأفكار التي ينشرها , وبما أن التنمر يعتبر جزء من لعبة السوشل ميديا علينا تقبله من أجل االسير قدما فيه, وهذه نصيحة لكل صناع المحتوى في الجزائر بمختلف المجالات, و عليه أن يتحلى بالمرونة العاطفية التي تسمح له بالتحكم في اعصابه في مثل هذه المواقف .
كلمة أخيرة
في ريعان شبابي كنت متطرف نوعا ما , ضد الوظيفة التي تقيد الشخص , لكن مع مرور الوقت اقتنعت أن الحياة عبارة عن فسيفساء جميلة . وكل منا يضع بصمته في الحياة عن طريق العمل الذي يتقنه , فمنهم من ينجح كمقاول , ومنهم من ينجح كطبيب , او مهندس , و المقاولة عبارة عن تحدى يتطلب من المقاول أولا الصبر , و التعلم المستمر , والبحث , التعلم المستمر, وكذا الإستثمار في العلاقات خاصة , وبدوري اشجع كل شخص, يمتلك القدرة أن يكون مقاولا في المستقبل , و مهما كان المشروع صغيرا لان الجزائر اليوم بحاجة لهؤلاء الشباب الغيورين على وطنهم , خاصة ان السلطات اليوم تقوم بتمويل ما يسمى بالمؤسسات الناشئة , شرط أن تكون هذه المشاريع وفق ثقافة مؤسساتية محكمة من أجل, فالبنظر الى أيام الثورة نجد أن معظم من فجرو الثورة التحريرية كانو من الشباب , فمن العيب نحن كشباب اليوم أن نجعل من مخاوفنا عائقا لنا على التقدم والسعي نحو تقديم مؤسسات ناشئة تساعد في ازدهار اقتصاد الجزائر.
رابط دائم: https://mosta.cc/vd9za