في الحوار التالي، والذي خص به السيد خير الدين علال، مدير الإسترجاع بشركة “جينيرال أومبالاج”، نقدم تفاصيل عملية تسلم ومعالجة النفايات والبقايا الورقية والكرتونية، على مستوى وحدة الإسترجاع بالجزائر العاصمة، كما نتطرق كذلك لجديد الشركة في مجال إسترجاع الورق والورق المقوى، ومشاريعها المستقبلية
بداية، كيف تتم عملية استلام النفايات الورقية من طرف وحدة الإسترجاع بالعاصمة
نعمل بصيغتين، الصيغة الأولى عن طريق عقود مع المؤسسات، سواء العمومية أو الخاصة، على سبيل المثال، شاركنا في مناقصة مع شركة ناتكوم، فزنا عرها بعقد مدة عام سنة 2021، وتم تجديده خلال العام الحالي.
هناك كذلك شركات خاصة يقومون بنشااط استرجاع النفايات الورقية، سواء على مستوى ولاية الجزائر أو حتى الولايات المجاورة كولاية البليدة.
بالإضافة إلى كل ذلك، نتعامل مع شركات صناعية مثل “كانديا” و”صومام” وغيرها الكثير الذين يتعاملون معنا في جمع البقايا الورقية والكرتونية، بالإضافة إلى مخابر كذلك.
معظم هذه الشركات، والتي تعتبر شركات كبرى، يتم التعاون معها عبر تسليم بقايا الكرتون والورق، الناتج عن عملية التعليب.
كما نتعامل أيضا مع شركات صناعة الكرتون والورق، مثل شركة جينيرال اومبالاج وغيرها من العاملين في المجال، والذين نتسلم من عندهم البقايا الناتجة عن تقطيع وتشكيل الكرتون.
بالإضافة إلى كل ذلك، نملك اتفاقيات مع مؤسسات وطنية، على سبيل المثال تواصلت معنا مؤخرا وزارة التجارة لتسلم النفايات الورقية الموجودة عندهم.
هذا فيما يخص التعاقدات مع الشركات الكبرى، ماذا فيما يخص التعامل مع “المسترجعين المتنقلين”، أو “الجامعين الصغار”
نتعامل كذلك مع “المسترجعين المتنقلين” أي الأفراد الذين يعملون في مجال جمع النفايات الورقية بشكل فردي، وللأسف بالنسبة لهذه الفئة فهناك إشكالية غياب التأطير القانوني لنشاطهم، فهم لا يملكون لا سجل تجاري ولا بطاقة عامل محترف، ولا أي غطاء قانوني.
ومن جهتها، تتعامل شركة “جينيرال أومبالاج” مع هؤلاء انطلاقا من مبدأ تكريس ثقافة حماية البيئة، وتوفير دخل محترم للأفراد الذين لا يملكون مصدر دخل، ما من شأنه أن يساهم في حمايتهم من شبح البطالة.
وفي كل عملية استلام مواد ورقية، يتم التوقيع على اشهاد يتضمن معلومات عملية تسلم المادة وكذلك معلومات المتعامل، ما يسهل إعادة التواصل معه إذا اقتضت الحاجة.
ونتيجة الجهود المبذولة من طرف الشركة، منذ فتح وحدة استرجاع النفايات الورقية بالعاصمة قبل عامين، هي تثمين النفايات الورقية ونشر ثقافة حماية البيئة وإعادة التدوير بين المواطنين في الجزائر العاصمة.
وهو ما يؤكد الأثر المواطناتي لشركة “جينيرال أومبالاج” على كامل محيطها الاجتماعي والإقتصادي.
ماهي المساعي التي بادرت بها شركتكم في سبيل إيجاد حل لمشكل غياب الغطاء القانوني لـ”المتعاملين المتنقلين”
لأجل حل مشكل غياب الغطاء القانوني لنشاط جامعي النفايات الصغار، فقد بادرت الشركة إلى مراسلة كل من وزارتي التجارة والمالية، من أجل المبادرة بتوفير الغطاء القانوني لهم.
كما لم تتوقف الشركة عند هذا الحد، يل قدمت مقترحا من أجل التكفل بدفع ضريبة “tva” عن جامعي النفايات الصغار المتعاملين معها، حالة تمكينهم من سجلات تجارية. بالإضافة إلى ذلك، فقد جمعت الشركة بنك معلومات خاص بجميع الجامعين المتعاملين معها، يتوفر على كل المعلومات الخاصة بكل واحد منهم، ما من شانه تسهيل عملية إحصائهم وضبط المهنة.
ويمثل المتعاملون الصغار فقط 15 بالمئة فقط من عمليات الشركة،فيما تجري 85 بالمائة المتبقية عبر عقود مع شركات أخرى.
كيف تتم معالجة المادة التي يتم تسلمها على مستوى وحدة العاصمة
فيما يخص عملية معالجة المواد المستقبلة، فإنها تتم في مرحلة أولى عبر فصل المواد الورقية عن المواد البلاستيكية، والتي يتم تسليمها لشركة أخرى تعمل في مجال استرجاع البلاستيك، ثم وزن المادة المستخرجة عبر ميزان خاص، تشرف المصالح المعنية على ضمان مطابقته للمواصفات، حتى لا تضيع أي كمية في الوزن.
وتستفرد شركة جينيرال أومبالاج بكونها الشركة الوحيدة التي تنشط في مجال رسكلة الورق المقوى بكميات ضخمة في الجزائر حاليا.
جينيرال أومبالاج هي شركة رائدة في مجال رسكلة النفايات والبقايا الورقية، ما هي مشاريعكم المستقبيلة؟
نحن بصدد التحضير لإنشاء أكبر مصنع لرسكلة الكرتون في الجزائر، كما سيرافق المصنع وضع 8 وحدات لإسترجاع النفايات الورقية، 3 منها في كل من سطيف ووهران والجزائر العاصمة هي شغالة حاليا، و5 أخرى ستكون في كل من عنابة، قسنطينة، الشلف، الجلفة وورقلة.
هذه المراكز سيكون الهدف منها الوصول بشكل أكبر وأوسع وتسهيل عملية تسلّم المادة من المجمعين، بالإضافة إلى تخفيض تكاليف النقل عبر استعمال عملية “الضغط” للتخلص من الحجم الكبير الذي يستهلكة الكرتون غير المعالج، ما يضيف أعباء كبيرة في عملية النقل.
رابط دائم: https://mosta.cc/ptes0