صرّح الخبير الاقتصادي رشيد حاج هني في سياق زيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية بشار، حيث تم تدشين العديد من المشاريع الاقتصادية والتنموية. وأوضح أن هذه المبادرة تمثل دفعة قوية للاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تمنح هذه المشاريع قطاع النقل واللوجستيات حيوية جديدة، خاصة من خلال ربط المناطق الصناعية الحيوية ببعضها البعض. وبالتالي، يسهم هذا الربط في تطوير النمو الاقتصادي في المنطقة ويعزز التنسيق بين مختلف القطاعات.
إنجاز الخط المنجمي الغربي خطوة حيوية
وأوضح حاج هني أن المشاريع المرتبطة بالخط المنجمي الغربي، الذي يربط تندوف وبشار وغار جبيلات، تُعد من المشاريع الأساسية التي تساهم بشكل مباشر في تطوير قطاع النقل ونقل البضائع. علاوة على ذلك، تدعم هذه المشاريع بشكل كبير البنية التحتية اللوجستية للجزائر. في هذا السياق، أشار إلى أن هذه المشاريع الفنية تتلقى دعمًا مستمرًا من رئيس الجمهورية، نظرًا لأثرها الإيجابي المباشر في توفير فرص عمل للشباب في الجنوب الجزائري والمناطق شبه الصحراوية.
تسليم المشاريع في آجالها… أولوية اقتصادية
وفي نفس السياق، أكد حاج هني أن التزام الدولة الجزائرية بتسليم هذه المشاريع في المواعيد المحددة يعكس استراتيجية اقتصادية واضحة تهدف إلى الاستفادة السريعة من هذه البنى التحتية. وبالتالي، تعزز هذه المشاريع الاقتصاد الوطني، وتساهم في زيادة فعاليته. وبناءً على ذلك، يظهر التزام الدولة بتنفيذ مشاريعها بكفاءة عالية، مما يعزز من تأثير هذه المشاريع في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام.
استثمارات ضخمة لتحضير مستقبل الاقتصاد الجزائري
علاوة على ذلك، أبرز حاج هني أن الجزائر تخصص استثمارات ضخمة في هذه المشاريع الكبرى، وذلك ضمن خطة وطنية تهدف إلى تجهيز البنية التحتية الاقتصادية لمتطلبات المرحلة المقبلة. وبدوره، أشار إلى أن هذه الديناميكية تتماشى مع النمو السريع الذي يشهده الاقتصاد الجزائري في هذه الفترة. وبالتالي، تدعم هذه المشاريع التوجه نحو مستقبل اقتصادي مستدام.
استراتيجية وطنية شاملة للبنية التحتية
من جهة أخرى، أكد الخبير الاقتصادي أن الجزائر تعتمد حاليًا استراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية الفنية والقاعدية. تشمل هذه الاستراتيجية تحسين شبكة السكك الحديدية وربطها بالمناطق الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، يشمل هذا الربط صوامع تخزين الحبوب بالمخازن والمستودعات في إطار منظومة نقل فعالة وشاملة. وبالتالي، تعمل هذه الاستراتيجية على ضمان استدامة النمو في مختلف القطاعات.
خلق مناصب الشغل وتقليص البطالة: هدف مركزي
وأخيرًا، اختتم حاج هني تصريحاته بالتأكيد على أن هذه المشاريع الكبرى، التي لا تزال قيد الإنجاز، تمثل عنصرًا محوريًا في الإطار الاجتماعي والاقتصادي للجزائر. نتيجة لذلك، تساهم هذه المشاريع بشكل مباشر في خلق فرص عمل جديدة وتقليص معدلات البطالة. وبالتالي، تعد هذه المشاريع جزءًا أساسيًا من رؤية الدولة لدعم الشباب وتعزيز التنمية في المناطق الداخلية.
رابط دائم: https://mosta.cc/pt8ah