الأسعار الخيالية ، غياب المقاعد، وغلق الوكالات التجارية في الخارج…
أمين أندلسي يكشف للمستثمر
قيل الكثير مؤخرا حول شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وكانت في عديد المرات ضحية لتداول أخبار مكذوبة ومرات كيدية، وهذا يعود لطبيعة المؤسسة والتي تتواجد في الواجهة لكونها شركة يتعامل معها المواطن بشكل مباشر ويومي.
كما أن فترة الكوفيد، وما تسببت فيه من غلق للحدود الجوية بين مختلف دول العالم، وهو ما دفع السلطات الجزائرية حينها لتغليب صحة المواطن على المصالح الإقتصادية وإقرار غلق كلي للحدود الجوية، ادى إلى توقف تام لنشاط الشركة، ما جعلها تتحمل عبئا إقتصاديا كبيرا، هي تسعى اليوم لتداركه ومحاولة الوقوف على قدميها مجددا.
كل هذا وأكثر، تمت معالجته في حوار صريح ومباشر مع الناطق الرسمي بإسم الجوية الجزائرية أمين أندلسي ليومية “المستثمر” الإقتصادية
أخر المستجدات الشركة… فتح رحلات جديدة
فيما يخص الرحلات الجديدة قام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال مجلس الوزراء الأخير بإصدار تعليمة وهي تعزيز رحلات الخطوط الجوية الجزائرية على المستوى الدولي ، تربط مطارات الجزائر بمطارات دول أخرى ، وستكون هنالك، وفق أمين أندلسي، أكثر من 55 رحلة أسبوعيا تربط مطارات الجزائر بالعديد من الدول الأوربية وهي فرنسا، إيطاليا ألمانيا ، إسبانيا وفيانا
وفيما يخص الدول العربية بالنسبة للنطاق الإقليمي هنالك رحلات تربط مطارات الجزائر بتونس بأكثر من 07 رحلات في الأسبوع ، وأيضا رحلتين بمصر كل أسبوع ومن ناحية المشروق العربي هنالك أيضا رحلات محو المشرق العربي في كل من دبي ، قطر ، تركيا حيث تقدر الرحلات نحو الأخيرة بـ 05 رحلات في الأسبوع
سيكون هنالك كم جديد من الرحلات التي ستضاف على البرنامج الدولي وهذا كا يسمح تخفيف الضغط الذي كان موجود على مستوى وكالات الخطوط الجوية الجزائرية
270 رحلة أسبوعيا عدد الرحلات
تلقينا، يقول الناطق الرسمي بإسم الجوية الجزائرية، مخطط الرحلات من وزارة النقل التي أصدرت البيان وهي من أعطتنا الدول التي عززت فيها الرحلات وبعد جمع الرحلات التي كانت موجودة إضافة إلى الرحلات الموجودة أصبح اليوم لدينا 270 رحلة في الأسبوع
55 بالمئة من حجم إستغلال في هذه المرحلة دون أن ننسى أن هذه المرحلة هي مرحلة الذروة فكل شركات الطائرات العالمية تشهد ضغط كبير على عملية الحجوزات.
العرض والطلب.. عدم توازن سبب عدة مشاكل
أما فيما يخص المشاكل على بعض الوكالات خصوصا بفرنسا من أجل حجز تذاكر، اعتبر أندلسي أن مثل تلك الأمور ترجع لكون الطلب أكثر من العرض ، دون أن ننسى أن الجزائر كباقي دول العالم مرة علة جائحة فيروس كورونا والتي كانت خانقة جدا من حيث حجم الإستغلال والجانب المالي للخطوط الجزائرية .
صحيح كان يوجد ضغط كبيرعلى وكالات الخطوط الجوية الجزائرية ومثلما قلت أكثر من ثلاث سنوات أبناء الجزائر المتواجدين في المهجر ولم يزورو وطنهم أو عائلاتهم وهم بأعداد كبيرة توجوهو لحجز التذاكر لكن العرض كان قليل مقارنة بالطلب والذي كان رهيبا.
زد إلى ذلك، يواصل المتحدث، الصورالتي شاهدناها أمام وكالات التجارية للخطوط الجوية الجزائرية راحعة ايضا أن هنالك أيضا فئة من الجزائريين المتواجدين بالمهجرة رغم أنهم كان بإمكانهم إقتناء تذاكرهم عن طريق الشراء الإلكتروني إلى أن الوضع أجبرهم إلى أن يتوجهوا مباشرة للوكالات التجارية.
موعد إنطلاق عملية بيع التذاكر الجديدة
بعد الإعلان عن قرار تدعيم وتعزيز الرحلات الجوية ،يدخل فيه عمليات وبرتوكولات عبر متداخلات يتعامل بها كل من الطيران المدني الجزائري للبلدان المتوجه إليها الرحلات ، وهذا عبر معاهدات عبر ضبط مواعيد وهنا أقول لكم أن على أكثر تقدير نهاية هذا الأسبوع نشهد عملية طرح التذاكر الجديدة للبيع .
وفي حالة إنطلاق بيع التذاكر هذا الأسبوع ستنطلق الرحلات مباشرة الأسبوع الذي يلي بيع التذاكر ، لأن هنالك بعض الأمور التقنية لا داعي للخوض فيها .
حقيقة إلتهاب أسعار تذاكر الجوية الجزائرية
نطمئن الجميع هنالك تعليم للسيد رئيس الجمهورية قصد الشروع في مراجعة أسعار تذاكر الرحلات وهذا لفائد الجالية الجزائرية المتواجدة خارج التراب الوطني وبعد رفع إمكانية الحجوزات بنسبة 55 بالمئة أكيد ستعرف الأسعار نوع من الضبط مما سيسمح لأفراد الجالية الجزائرية بإقتنائها في الساعات القليلة المقبلة .
إنخفاض محسوس في الأسعار قريبا
نؤكد لكم أنه سيكون إنخفاض محسوس في أسعار تذاكر الطيران ، دون ان ننسى أن هذه الفترة هي مرحلة صعيبة وهي تسمة بمرحلة الذروة ، والخطوط الجوية الجزائرية لا تستحوذ على كل السوق ، هناك شركات طيران أخرى لديها نفس عروض وعلى سبيل المثال ، خطوط الجزية الفرنسية لديهم 71 رحلة في الأسبوع لأن الطيران المدني يعمل بالمعاملة بالمثل ،
فيسكون هناك عرضين للجالية الجزائرية من طرف الخطوط الجزية الجزائرية وعرض أخر من طرف الشركات المنافسة
وعن غلاء الأسعار أكد المتحدث أن رحلات الجوية الجزائرية تكون مملوئة كليا أما الخطوط المنافسة تكون شبه فارغة وهذا مايدل أن عروض الخطوط الجوية الجزائرية أفضل بكثير من ناحية الأسعار بالنسبة للمسافرين
حقيقة الأسعار الخيالية المتداولة لتذاكر الجوية الجزائرية
هنالك من يقول أن تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية بيعت في الوكالات التجارية بالمهجر بمبلغ 1200 أورو وأنا أتحدى الجميع وأنا مسؤول على كلامي من يثبت هذا الكلام شخصيا أنا مستعد أن أقدم له تذكرة مجانية ، لأن ما يشاع ماهو إلا كذب ولا تملك الوكالات التجارية للخطوط الجزية الجزائرية بتاتا تذكرة بهذا السعر
التذكرة المرتفع سعرها في المهجر لا تتجاوز 640 أورو وهي الخط الرابط بين مطار أورلي ومطار الجزائر ذهابا وإيابا ومن الجزائر إلى فرنسا 60000 دج
إضافة رحلات أخرى
نحن نعمل حسب مخطط الذي تضعه وزارة النقل زد غلى ذلك أن مخطط الرحلات يتماشى مع الرحلات الوبائية دون أن ننسى أن فيروس كوفيد 19 لا يزال متواجد ، هنالك أمراض أخرى تظهر مؤخرا .
من فيروس كورنا إلى جدري القرود.. ما هي الإجراءات الممكن أن تلجأ لها الشركة؟
وبما أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر بيان حول رفع الوباء من العالم فإن البرتوكولات الصحية يبقى متعامل بها وهذا لسلامة ركاب الخطوط الجوية الجزائرية
اما من ناحية إنتشار مرض جدري القرود فإن الخطوط الجوية الجزائرية تعمل بتوصيات وزارة الصحة الجزائرية.
تعداد موظفي الخطوط الجوية الجزائرية
الخطوط الجوية الجزائرية في الوقت الحالي توظف حسب أخر عملية إحصاء جرت في أفريل المنصرم بـ 7856 عامل
إعادة هيكلة الجوية الجزائرية
رئيس الجمهورية تحدث عن هيكلة الشركة إلى ان هنالك معضلة حيث تتواجد مديريات تملك فائض في الموظفين، فيما أخرى لا تملك ما يكفي.
كما أن هناك مشكل في إيجاد النوعية المطلوبة من العمال، مثلا من الصعب جدا إيجاد اشخاص ذوي كفاءة لازمة في مجال IT يمكن أن تأتمنهم على النظام، بالإضافة غلى قسم التجاري، أين نجد صعوبة في إيجاد موظفين يتكفلون ببيع التذاكر وما شابه.
حان وقت هيكلة الشركة، وهذا للتماشي مع متطلبات الهيئات الدولية، فمخلفات الكوفيد لا تعني فقط الجانب الصحي، بل تشمل الجانب الإقتصادي.
لذا فأنا أقول بأن الوقت حان للجوية الجزائرية حتى تتأقلم، هناك بالفعل نقاط قوة ونقاط ضعف، كما أنه هناك إمكانية التحسن في عديد النقاط، مثلا على مستوى الخدمات، لا زلنا متأخرين، وهذا لا يعني فقط الجوية الجزائرية، فمثلا عندما تذهب لفندق 5 نجوم لا تجد الخدمات الملائمة، لذلك وجب التأسيس لوزارة أو هيئة تتكفل بدراسة سبل تطوير هذا المجال المهم جدا.
لكن نملك مؤهلات، والخطوط الجوية الجزائرية تسيّر تحت إشراف هيئات دولية عالمية، ووفق معايير مرتفعة، وعلى سبيل إثبات أن الجوية الجزائرية من الشركات المنضبطة في هذه الجهة نذكر أن 117 شركة طيران ممنوعة من دخول المجال الجوي الأوروبي.
وهذا لكونها لا تنطبق عليها المعايير الموضوعة من طرف الإتحاد الأوروبي لدخول المجال الجوي الخاصص به، فيما الجوية الجزائرية كانت منذ إنشاءها ضمن الشركات التي تنطبق عليها تلك المعايير، مع الإشارة إلى أنه يتم إعادة تقييم مدى تطابق الشركة مع المعايير الأوروبية كل عامين.
بالنسبة لإعادة هيكلة الشركة، وزير النقل السيد منجي كان قد اجتمع مع مدير الشركة وتم دراسة وجهات النظر والوصول إلى تقارب بأن الجوية الجزائرية يجب أن تتبنى سياسة الرقمنة وهذا لمواكبة تطورات العصر، أيضا استحداث فروع، مثل فرع الصيانة والذي سيكون له صدى كبير في القارة الأفريقية، لأنه حاليا كمديرية فقط وهناك شركة دولية تأتي للقيام بالصيانة بها.
بالإضافة إلى كل ذلك، أعتبر أنه “حرام” علينا عدم استغلال مطار هواري بومدين كمنطقة عبور بإمتياز، زرت شخصيا الأسبوع املنصرم مطار وهران وهو تحفة، كما أن هناك مطار عنابة الذي تم افتتاحه منذ عامين لكن لا يتم استغلاله كما يجب، هذه كلها جوانب وجب تطويرها.
تجديد أسطول الجوية الجزائرية.. ضمان لـ 6 سنوات مقبلة
وكان رئيس الجمهورية قد سمح للخطوط الجوية الجزائرية بإقتناء طائرة، ما سيسمح للخطوط الجوية بتوسيع وتجديد أسطولها، لأن معدل عمر أسطول الخطوط الجوية الجزائرية هو 12 سنة، ولكن الوقت حان للتفكير في 5 او 6 سنوات المقبلة.
بالنسبة لـ 15 طائرة التي رخّص الرئيس تبون للجوية الجزائرية بإقتنائها، على مستوى الشركة هناك اعتبارات للإقتصاد الجزئي والإقتصاد الكلي، حتى نتمكن من معرفة احتياجات الخطوط الجزائرية منها، وهذا بوضع السوق التي نود دخولها بعين الإعتبار، الرئيس تبون تحدث عن المستوى الأفريقي والمستوى الآسيوي، إذ أن هناك دول يجب أن ندخلها في النطاق الأفريقي مثلا نيجيريا، الكاميرون.
أرقام حول موسم الحج 2022
أما فيما يخص الحج، يقول أمين أندلسي، فإن “كوطة” الجوية الجزائرية قد تم تحديدها بـ 9400 حاج، وبالنسبة لنا نشتغل مع ديوان الحج والعمرة، وعملية طرح تذاكر سفر الحجاج قد تنطلق من تاريخ 15 جوان، أما فيما يخص تاريخ أول رحلة، لم يتم لحد الساعة ضبط الأمور مع البلد المستضيف.
كما لم يتم لحد الساعة تحديد عدد الرحلات وتاريخ العودة.
وكام هو معلوم، فإنه وفق مبدأ المعاملة بالمثل، فإن شركة الخطوط الجوية السعودية نالت هي كذلك حصة 9400 حاج جزائري.
وبالنسبة للأسعار، فإنها ستبقى مستقرة
تذاكر ما قبل الكوفيد
رغم الوضعية المالية للشركة بسبب كوفيد، إلا أن الجوية الجزائرية رفعت تحدي تعويض المسافرين الذين “صبروا معاه” وكذلك تعويض وكالات السفر المتضررة ككذلك، والعملية تسير وفق منحنى تصاعدي، هناك من اعادوا تأهيل تذاكرهم وسافروا وهناك من فضّل الإستفادة من التعويض، والعملية تجري على ما يرام، غذ تم تعويض 60 بالمئة.
وفيما يخص 40 بالمئة الذين لم يتم معالجة الموضوع معهم، سواء بإعادة تأهيل التذاكر أو التعويض، هناك تذاكر ستطرح الأسبوع المقبل ويمكن لمن يريد السفر إعادة تأهيل تذكرته.
أما بالنسبة لوجود تخفيضات في أسعار التذاكر الجديدة، فإن نظام عمل الجوية الجزائرية فيما يخص الأسعار مرتبط بالأماكن المتوفرة، وسعر التذكرة عند بداية حجز الطائرة يختلف عن سعرها عند بقاء أماكن قليلة فقط، وهو نفس النظام المستعمل في كل شركات الطيران العالمية.
الوضعية المالية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية
لا يمكن القول أن الوضعية متحسنة، بل هي مستقرة لحد الآن، وهي الوضعية التي لا تسمح لنا بإقتناء أمور جديدة أو تحسين أمور.
ولا نزال لحد الآن نعاني من مخلفات الكوفيد، والتي يجسدها عجز قدره 300 مليون دولار، وهو العجز الذي نحاول تداركه بقدر المستطاع، نظرا للأعباء التي لا يمكن أن تتخلف عن سدادها الشركة.
بالعودة للحديث عن العمال، في إطار إعادة هيكلة الشركة، سيتم تحويل عمال من وكالات تشهد فائض إلى الوكالات التي تعاني من نقص، وليس تسريح العمال.
غلق الوكالات التجارية في الخارج
هذا الموضوع شغل الجوية الجزائرية في وقت ما، في فترة الكوفيد كان هناك توقف تام وعدم اشتغال، إلا أنه مؤخرا عادت الحركة والنشاط للوكالات.
وبالنسبة للوكالات التي تم غلقها، أينما لا توجد حركية لازمة، لن تكون هناك وكالة والأفضل غلقها.
وهنا، يقول أندلسي، حبذا لو يقوم الزبائن بإقتناء تذاكرهم عبر البطاقة الذهبية وبطاقة CIB، إذ يمكن عبر أي هاتف ذكي إقتناء تذكرة السفر، دون الحاجة للتنقل إلى الوكالات، ما من شأنه تخفبف الضغط على الوكالات.
وبالمناسبة، أؤكد أنه لا وجود لأي حقيقة وراء الخبر المتداول حول قيام السلطات الفرنسية بغلق إحدى وكالات الشركة “بسبب متاعب مالية”، والخطوط الجوية الجزائر تبقى فرنسا السوق رقم واحد لها، والجزائريين الذين يسافرون عبر الجوية الجزائرية مهما يقال عبر منصات التواصل الإجتماعي.
وتبقى الجوية الجزائرية الشركة رقم واحد في نقل البضائع، إذ ورغم أن كامل الشركات تحدد حجم البضائع الممكن نقلها بـ 24 كغ، فيما الجوية الجزائرية تسمح بنقل حتى 30 كغ، 10 كغ منهم في الطائرة، وهي الشركة ربما الوحيدة التي توفر وجبة الغذاء للمسافرين في الدرجة الإقتصادية.
وستبقى الخطوط الجوية الجزائرية محافظة على هذه الخدمات لكونها مملوكة للدولة الجزائرية
رابط دائم: https://mosta.cc/lbf2h