قال الخبير الإقتصادي والناشط في المجال الاقتصادي حمزة بوغادي إثر نزوله ضيفا على أثير الإذاعة الأولى عن فرص الإستثمار التي يستعرضها المعرض الدولي المقام بسافكس الصنوبر البحري من 13 إلى 17 جوان الجاري , تحت شعار “من أجل شراكة استراتيجية” .
قال بوغادي أن “الجزائر ككل الدول تبحث عن استعادة البريق في المجال الاقتصادي , وعازمة على بعث إصلاح اقتصادي جديد داخليا عن طريق إعادة صياغة قانون اللإستثمار الذي سيضيف الكثير للإقتصاد والذي سيحقق حتما قفزة نوعية في الدفع بعجلة الاقتصاد الجزائري والذي ينتظر المصادقة عليه من قبل البرلمان”. وأن “الجزائرتملك كل المؤهلات للدخول في شراكة مع اللإقتصادات العالمية القوية,بما في ذالك أمريكا .
أما خارجيا فقد أكد بوغادي أن التحركات الخارجية التي عرفتها الديبلوماسية الجزائرية مؤخرا، والتي برزت جليا في الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مؤخراوالتي قادته إلى كل من تركيا , قطر ,السعودية , والكويت وإيطاليا. قصد تعزيز التعاون والشراكة الإقتصادية، عن طريق ابرام إتفاقيات , شراكة وتعاون , قصد تبادل الخبرات, وتوسيع المبادلات الإقتصادية وكذا تشجيع الإستثمارالخارجي.
بوغادي: على الجزائر أن تستلهم نموذجها الاقتصادي من بيئتها الحقيقية
كما أكد ذات المتحدث أن الجزائراليوم مطالبة بالمضي وفق خطط واستراتيجيات محكمة حسب ما تمتلكه الدولة من مؤهلات, و إمكانيات لتفادي الوقوع في الأخطاء الماضية , والتي كلفتها خسائرجمة على حد قوله , كما وجب أن تستلهم نموذجها الإقتصادي من البيئة الجزائرية , وذالك عن طريق إنشاء مؤسسات صغيرة وبسيطة , خاصة الناشطة في مجالات ” الصناعات التحويلية , الصناعات التقليدية ,والفلاحة ,وهي التي لا تعتمد على الخبرة الأجنبية المفرطة و التكنولوجيا الدقيقة التي يمكن أن تستنزف خزينة هذه المؤسسات , إضافة إلى العمل على النهوض بالسياحة معتمدة على تنوعها الجغرافي الذي يعطيها إمكانية العمل مدار السنة ,وكذا الاهتمام بالصناعات الإستخراجية نظرا لوفرة المعادن الثمينة والنادرة بالجزائر, وكذا الصناعات الغذائية التي تساعدنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي .
مفاتيح الإقلاع اللإقتصادي تكون عن طريق وضع خطة استراتيجية محكمة
كما أضاف بوغادي أن مفاتيح الإقلاع تبدا بخطة عمل وطريقة علمية لتسييرالمقومات المذكورة سالفا , إضافة إلى الإستفادة من موقع الجزائر الإستراتيجي , ومناخها المعتدل , و كذا مساحتها الكبيرة , و كذا امتلاكها لقاعدة استراتيجية وبنية تحية لا يستهان بها والعمل على انشاء ورشات والعمل بواقعية أكثر , وهذا ما يجب أن يتوفر في قانون الاستثمار الجديد والتي تكمن في تعديل الجباية ورقمنتها في أقرب وقت ممكن قصد تقديم خدمة عمومية جيدة لتسهيل التعاملات بين الدولة والمؤسسات الناشطة في مختلف النشاطات التجارية .وقد أكد الرئيس تبون عند افتتاحه لمعرض الجزائر الدولي على دعم الالة الإنتاجية الجزائرية ,
قطاع الإقتصاد في الجزائر بحاجة لوضع منصات معلومات قصد رقمنة القطاع
وقال بوغادي عن أهم العوامل التي منشأنها أن تساعد على سلاسة النهوض بالإقتصاد هو أن تقوم الوزرات المكلفة بتسييرالإقتصاد , كوزارة الصناعة والتجارة , بإنشاء قاعدة رقمية ومنصة معلومات خاصة بالوزارة والعمل على تحميلها بكافة المعلومات , والمعطيات التي تخص , المتعامليين الصناعيين , والتجاريين , بتوفرحجم الصناعين و قدراتهم التموينية ومدخلاتهم و نسبة ادماجهم و تواجد المصانع والمنتجين قصد توجيه المستثمرين و مساعدة المؤسسات الناشئة على اختيار نوع المؤسسات التي تعرف نقصا في الجزائر , وهذا ما يساعد على التقليص من حجم الأخطاء و تسيير القطاع .
التعاون الجزائري الأمريكي …. نفس جديد للعلاقات التجارية والإقتصادية الجزائرية الأمريكية
عن ضيف الصالون الدولي لهذا العام قال بوغادي أن الرئيس عبد المجيد تبون دعا إلى تكثيف التعاون وتبادل الخبرات بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الأمريكيين، وألح على الاستفادة من التجربة الأمريكية ومقوماتها الاقتصادية الناجحة ,خاصة في الميدان الصناعي والفلاحي ,محاولة ترجمة ذلك التعاون عن طريق دعم المؤسسات الناشئة , وأمريكا اليوم كونها الاقتصاد رقم واحد في العالم، وبفضل قوتها الإقتصادية والسياسية و استثماراتها الواسعة في شتى الميادين, من شأنها أن تساعد الجزائرفي تجسيد خطة إقلاعها الاقتصادي وإعادة بعثه إلى الحياة من جديد .
وفي ذات السياق ثمن وزير التجارة وترقية الصادرات, كمال رزيق, بمناسبة افتتاح أشغال الدورة السابعة للمجلس الحكومي الدولي الجزائري-الأمريكي للتجارة والاستثمار (تيفا), العلاقات الاقتصادية و التجارية “القوية” التي تجمع البلدين, مشيرا الى التوجه نحورفع مستوى التبادلات التجارية الثنائية للاتجاه سويا نحوالأسواق العربية و الافريقية. املا أن تكون الشراكة ” مثمرة وناجحة” مؤكدا على وجود إرادة قوية لكلا الطرفين من أجل إزالة جميع الحواجزالتي تحول أمام التجارة و التدفقات الاستثمارية في البلاد
الرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤكد على التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لا سيما في مجال المؤسسات الناشئة
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد استهل اشرافه على افتتاح معرض الجزائر الدولي، بزيارة الجناح المخصص للولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها ضيف شرف الطبعة الـ53، وكانت في استقباله، سعادة السفيرة إليزابيث مور أوبين.
وطاف السيد الرئيس بمختلف أرجاء الجناح الأمريكي، ووقف عند مختلف معروضات 40 شركة ومؤسسة أمريكية، تنشط في شتى المجالات، على غرار الطاقة والفلاحة، واستمع إلى شروحات قدمتها سعادة السفيرة إليزابيث مور أوبين.
وطلب السيد الرئيس من إحدى الشركات الأمريكية المتواجدة في الجناح، بحضور سعادة السفيرة، تقديم عرض تجاري للجزائر، يخص الطائرات المضادة للحرائق، مؤكدا استعداد الجزائر شراءها فورا، أو على الأقل استئجارها، خصوصا الطائرات التي تعتمد على استعمال مياه البحر وليس المياه العذبة، في إطفاء الحرائق.
كما أكد السيد الرئيس على التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعتبرها بلدا صديقا للجزائر، لا سيما في مجال المؤسسات الناشئة، وكذا بناء شراكة تتماشى وانطلاق الجزائر في تجسيد برنامج طموح لاستصلاح الأراضي الفلاحية في الجنوب بمساحات كبيرة، خصوصا في شعبتي إنتاج الحبوب والشمندر السكري، بالإضافة إلى تشجيع مجال تربية الأبقار.
وبجناح مجلس رجال الأعمال الجزائري الأمريكي، أكد رئيس الجمهورية على أهمية فتح خط جوي مباشر بين الجزائر ونيويورك، قبل نهاية سنة 2022.
وعلى هامش المعرض، استقبل، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، إليزابيث مور أوبين، بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز خلف، ووزير الصناعة، أحمد زغدار.
رابط دائم: https://mosta.cc/csm8n