عاد رئيس جمعية الحرفيين والتجار الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، خلال مشاركته في منتدى جريدة المستثمر، يوم أمس الإثنين، إلى واقع الأسواق الجوارية وأسواق الجملة في الجزائر.
القطاع التجاري يحتاج على الأقل ثلاثة آلاف سوق بمختلف أنواعه
كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين ، الحاج الطاهر بولنوار ، لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة المستثمر ، أن الجزائر تعرف نقصا كبيرا في عدد الأسواق وأقل بكثير من العدد المطلوب ، بحيث لديها أسواق لا يتجاوز عددها 1800 سوق بمختلف أنواعه ، سواء الأسواق الجملة أو أسواق التجزئة أو أسواق الجوارية ، و نحن في القطاع التجاري نحتاج على الأقل ثلاثة ألاف سوق بمختلف الأنواع .
و أضاف رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين ، أن بعض الأسواق التي تم إنجازها هي خارج الخدمة لأنها أنجزت بطريقة لم يشارك فيها المهنيين ، و متواجدة في أماكن لا تصلح للتجارة أو أن تكون بعيدة عن التجمعات السكنية ، و بالتالي التاجر يرفض الإلتحاق بهذه الأسواق ، وهذا ما حدث مع المحلات التي أنجزت منذ أكثر من ست سنوات ، و التي عرفت بتسمية مئة محل في كل بلدية .
التجار يرفضون التوجه إلى تلك المحلات ، بل يبحثون دائما عن الأسواق التي موجهة للمواطنين أي أنها تكون قريبة من التجمعات السكانية .
و أشار بولنوار إلى أنه قبل فتح سوق لابد من مراعاة مصالح التجار و كذا المواطنين ، والنظر إذا كان هذا السوق سهل للوصول إليه و يستقطب عدد من الزبائن أو لا ، فأغلب التجار يفضلون كراء محلات في أماكن نشيطة بأسعار مرتفعة لأنها تدرعليهم بالفائدة و تصلح لنشاط التجارة .
و أن المحلات التجارية التي تم إنجازها في البلديات ليس التجار من يرفضون الإلتحاق بها أكثر من أن المواطنين هم من برفضون إقتناء حاجياتهم من الأماكن البعيدة بل يفضلون إقتناؤها من أقرب مكان أو من الأسواق الموزاية و الأرصفة .
الأسواق الموازية لا تشجع على تنظيم الأسواق
كما أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين ، الحاج الطاهر بولنوار ، خلال حوار له مع جريدة “المستثمر” أن وجود الأسواق الموازية أو الأسواق الفوضوية وجود الأسواق هذا لا يشجع على تنظيم الأسواق ولا على توجيه الناس لإقتناء حاجياتهم من الأسواق المنظمة ولا يشجع التجار على العمل في هذه الأسواق المنظمة.
و أشار المتحدث ذاته أنه من بين الشروط القضاء على هذه الأسواق الموازية هو إنجاز عدد كافي من الأسواق الجوارية تكون بجوار تجمع سكاني و بالقرب من الزبائن ، و يفضل أن يكون على الأقل ثلاثة اسواق جوارية ، لاحظنا في بعض البلديات ، بلديات كاملة لا تحتوي على سوق جواري واحد .
و في ذات السياق أوضح بولنوار أن عدد الأسواق الجوارية التي توجد في الجزائر لا تتجاوز ألف وخمسمائة ، بينما عدد البلديات التي لدينا هي الف وخمسمائة وواحد وربعين بلدية عبر التراب الوطني.
الأسواق الجوارية تساهم في القضاء على الأسواق الموازية
و قد أكد ضيف منتدى جريدة المستثمر ، أن الأسواق الجوارية لديها فوائد عديدة تكمن في أنها تمتص وتساهم في القضاء على الأسواق الموازية ، ومن بين فوائد الأسواق الجوارية كذلك انها تشجع على زيادة الإنتاج ، خاصة و أن بعض الفلاحين و المنتجين يعانون من خسائر في منتوجاتهم بسبب عدم وجود أماكن لوضعها و أن الأسواق كاملة ممتلئة .
و قال المتحدث ذاته أنه عند زيادة عدد اضافي من الأسواق هذا يشجع المنتج ، ويمكنه من عرض و بيع منتوجاته و كذا يدفعه إلى الزيادة في الإنتاج .
و الفائدة الثالثة من الأسواق الجوارية انها تساهم في استقرار الأسعار وهذا ما لاحظناه في التجمعات السكانية التي بها محلات تجارية وفيها ايضا سوق جواري ، نجد أن الأسعار فيها اقل لذلك نجد احيانا بعض المواطنين يأتون من أماكن مختلفة لإقتناء حاجياتهم من هذه البلديات التي بها عدد كبير من المحلات التجارية وفيها اسواق جوارية و بالتالي الأسعار تكون اقل.
بولنوار : ليس لدينا نقص في أسواق الجملة للخضر و الفواكه
صرح رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين ، الحاج الطاهر بولنوار ، لجريدة المستثمر ، أن اسواق الجملة في الجزائر تعاني النقص ما عدا اسواق الخضر والفواكه.
و أوضح بولنوار أن عدد اسواق الخضر والفواكه لدينا تقريبا ثمانمئة و تسعة واربعين سوق جملة للخضر والفواكه ، و أن كل ولاية من الوطن تحتوي على الأقل سوق للجملة الخضرة والفواكه، مؤكدا أنه ليس لدينا نقص في اسواق الجملة المختصة في بيع الخضر والفواكه.
و أضاف المتحدث ذاته أنه ليس لدينا أسوق الجملة للمواد الأخرى على غرار المواد الغذائية ، مشيرا أن سوق السمار ليس سوق و ليس لديه إدارة تنظمه ، و أن أنجز على اساس انها سكنات و فيلات و ليس سوق .
إنجاز خمسة أسواق جملة للمواد الغذائية جديدة لإستقرار الأسعار
أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين ، الحاج الطاهر بولنوار ، أن النقص في عدد الأسواق الجملة تاع المواد الغذائية دفع بوزارة التجارة وترقية الصادرات ، التي فكرت منذ عام أو عامين في انجاز خمسة اسواق جملة للمواد الغذائية جديدة في مختلف ولايات الوطن ، مشيرا إلى أن هناك أسواق تم الشروع في إنجازها .
سوق جملة المواد الغذائية في الغرب بالتحديد في ولاية تيارت ، و كذا سوق جملة للجنوب الغربي في بشار و إنجاز سوق جملة للجنوب الشرقي في ورقلة ، و كذا أخر سوق جملة للمواد الغذائية في ولاية باتنة و سوق أخر في الوسط ، سوق جملة جهوي للمواد الغذائية في بلدية الخروبة ولاية بومرداس.
و قال الحاج الطاهر بولنوار أنه بإمكان اي بلدية أو اي دائرة أو ولاية بإمكانها فتح سوق لهذا خاصة إذا كان لديها مساحة غير مستغلة، مشيرا إلى أن الجزائر لديها االآلاف المساحات غير المستغلة في الكثير من المدن الجزائرية.، لم يتم إستغلالها في مجال الثقافة و الفنون ، و لم تستغل في ميدان الرياضة ، و لم يتم إستغلالها في مجال التجارة، هي مجرد مساحة ومغلقة وغير مستغلة .
و دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين الجزائريين إلى احصاء جميع المساحات في المدن ، وهذا لإستغلالها على حساب الطابع ولا الحاجة في تلك المنطقة، على حسب في الميدان الثقافي أو في الميدان التجاري أو في الميدان الصناعي ، موضحا أنه لابد كل منتوج في مختلف قطاعات يكون له سوق جملة خاص به ، لأن اسواق الجملة هي البورصة الأسعار ، و بالتالي ستساهم في استقرار الأسعار وكذا المساهمة في تنظيم السوق لأن السوق لا يكون منظم فقط بالقرارات الإدارية ولا بالقوانين لابد من وجود هياكل .
رابط دائم: https://mosta.cc/j22g7