بقلم: براهمي محمد الصالح
اختتمت, يوم الخميس الفارط بالجزائر العاصمة, أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة الجزائرية- المصرية , التي ترأسها, على مدى يومين, الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, رفقة رئيس مجلس الوزراء المصري, السيد مصطفى مدبولي.
وأكد السيد بن عبد الرحمان أن المحادثات الثنائية التي جرت في إطار أشغال هذه اللجنة العليا المشتركة, التي انعقدت بعد غياب دام 8 سنوات, “سمحت بالتأكيد على الإرادة المشتركة للمضي قدما في تطوير وتنويع التعاون الثنائي، من خلال استكمال المشاريع القائمة، واستكشاف آفاق أخرى للشراكة والاستثمار”.
من جهته, عبر السيد مدبولي عن “أمل بلاده في اقامة مشروعات صناعية ثنائية تستهدف التصدير الى الأسواق العالمية و لاسيما الافريقية”.
وتوجت اشغال الدورة, بالتوقيع يوم الأربعاء الماضي, على 12 اتفاقا ثنائيا في مجالات الصناعة، وترقية الاستثمار، وتنمية الصادرات، ودعم المشاريع والمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمصغرة وريادة الأعمال، والبورصة، والموارد المائية، والتشغيل، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين الدبلوماسي، والبيئة، والشباب والرياضة، والأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلا عن محضر الدورة الذي “يرسم خارطة طريق للمساعي المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في الفترة المقبلة”.
كما عرفت الدورة, يوم الخميس الماضي, تنظيم أشغال منتدى الأعمال الجزائري-المصري, تحت الرئاسة المشتركة لرئيسي وزراء البلدين, تحت شعار: “الجزائر-مصر: تاريخ وقواسم مشتركة في خدمة الشراكة الاقتصادية الواعدة”.
و حضر هذا المنتدى الهام, الذي نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة, أعضاء من حكومتي البلدين, وممثلو منظمات أرباب العمل, ورجال أعمال جزائريين ومصريين. كما تم في نفس الإطار نفس عقد اجتماع لمجلس رجال الاعمال الجزائري-المصري.
وزيرة التجارة والصناعة المصرية: المنتدى المصري الجزائري فرصة متميزة للشركات المصرية والجزائرية المشاركة؛ للتعرف على المجالات المتاحة والفرص الواعدة للتعاون المشترك
وأكدت وزير التجارة والصناعة المصرية خلال كلمتها أن جمهورية مصر العربية والجمهورية الجزائرية ترتبطان بعلاقات ثنائية استراتيجية تدعمها الروابط الأخوية والتاريخية بين حكومتي وشعبي البلدين، مشيرة إلى أهمية البناء على العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تسهم فى دعم اقتصادي البلدين وتعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
كما وأكدت الوزيرة أن زيارة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية إلى القاهرة خلال شهر جانفي الماضي ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعطت دفعة كبيرة لمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط البلدين وتشكل ركيزة أساسية لمزيد من التعاون في شتى المجالات خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الوزيرو نيفين جامع أن الزيارة الرسمية، التي يقوم بها الوفد الحكومي المصري للجزائر تأتي خلال فترة من أصعب الفترات التي يمر بها النظام الاقتصادي العالمي، لما فرضته جائحة كورونا من تحديات على اقتصاديات الدول وما سببته الجائحة من تراجع في معدلات النمو الاقتصادي في بعض البلدان، وتباطؤها في البعض الآخر، فضلاً عن الآثار السلبية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية وهو الأمر الذي يتعين معه بذل مزيد من الجهود على المستوى المحلي والمستوى الدولي لاحتواء تلك الأزمات المتعاقبة.
وأكدت الوزيرة أن تنظيم هذا المنتدى، في الوقت الراهن، يعد فرصة متميزة للشركات المصرية والجزائرية المشاركة؛ للتعرف على المجالات المتاحة والفرص الواعدة للتعاون المشترك، وتكوين شراكات تجارية واستثمارية تساهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، بما يؤدي إلى زيادة معدلات التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات المشتركة، لافتة إلى استعداد مصر التام للتعاون مع الجانب الجزائري في مجال نقل الخبرة المصرية في إنشاء وترفيق المناطق الصناعية وإنشاء وتجهيز مجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تنظيم زيارات ودورات تدريبية للمختصين في هذا المجال من الجانب الجزائري.
كما أوضحت الوزيرة أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2021 نحو 787 مليون دولار، مقارنة بحوالي 747 مليون دولار خلال عام 2020 بنسبة زيادة 5,5%، وذلك على الرغم من تداعيات جائحة كورونا، والتي أثرت سلبا على معدلات نمو التجارة العالمية، مشيرةً إلى أن الاستثمارات الجزائرية في السوق المصرية تبلغ 54.6 مليون دولار في مجالات الصناعة والسياحة والخدمات والإنشاءات والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في حين أن حجم الاستثمارات المصرية فى الجزائر خلال الفترة من عام 2002 وحتى يونيه 2018 بلغ 2 مليار دولار موزعة على 28 مشروعا في مجالات التشييد والبناء، والصناعة والخدمات، وتتيح 4 آلاف فرصة عمل للشباب الجزائري.
وفي ختام كلمتها، أكدت الوزيرة نيفين جامع حرص الجانب المصري على تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الجزائري بعد تشكليه الجديد والاتفاق على عقد الاجتماع الأول لهما في أقرب فرصة ممكنة، بما يسهم في إعطاء دفعة لمسار العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات.
شركة محرم وشركاه تستبق الحدث وتكرس التعاون الجزائري المصري
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تواجد الشركة في شمال أفريقيا وفتح مجالات مشتركة للتعاون بين البلدين، أعلنت شركة “محرم وشركاه” العاملة في مجال أبحاث السياسات العامة والاتصالات الإستراتيجية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط و باكستان، بتاريخ 29 ماي الفارط، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “ميديا الجيريا” الجزائرية للخدمات الإعلامية والعلاقات العامة، وذلك لخدمة عملاء الشركة بشكل افضل في منطقة شمال إفريقيا، وبالأخص في السوق الجزائري.
و بموجب هذه الشراكة، ستتولى شركة “ميديا الجيريا” مسؤولية تقديم الخدمات الإعلامية وإدارة العلاقات العامة لعملاء شركة “محرم وشركاه” بالجزائر، باعتبارها شركة رائدة تستند إلى خبرة تمتد إلى أكثر من عشرون عاماً في مجالات الإعلام والعلاقات العامة والاتصالات الاستراتيجية، جعلتها لاعبا رئيسيا في مجال الاعلام في الجزائر، وذلك لما تقدمه من خدمات متنوعة تشمل: التخطيط الاستراتيجي والإعلامي، والعلاقات العامة، والتسويق الرقمي، والخدمات الاستشارية في مجالي الرياضة والترفيه، ودراسات التسويق. كما تعمل الشركة في التوزيع والإنتاج المشترك للمحتوى السمعي البصري والسينما بالجزائر.
تهدف “محرم وشركاه” في المرحلة المقبلة، ومن خلال هذا التعاون، إلى دعم عملائها في سوق الجزائر ومنطقة شمال أفريقيا، من خلال مساعدتهم في وضع الاستراتيجيات الإعلامية وإدارة العلاقات العامة الخاصة بهم، وكذلك إعداد البيانات الصحفية والمواد الترويجية، وبناء علاقات إيجابية مع أصحاب المصالح ووسائل الإعلام وغيرهم، بالإضافة إلى خلق فرص للشراكات للشركة وعملائها في تلك السوق الواعدة.
ومن المنتظر في الأشهر المقبلة، أن تنظم الشركتان سلسلة من الندوات، وورش العمل، والاجتماعات في كل من الجزائر والقاهرة ودبي، لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة، و تحفيز مجتمع رجال الأعمال للاستثمار بالمنطقة.
وتعليقا على هذا، عبر مصطفى محرم، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “محرم وشركاه”، عن سعادته بهذه الشراكة قائلا ” يسعدنا التعاون مع شركة لديها سمعة قوية وخبرة طويلة في مجال الإعلام والعلاقات العامة، فتلك الشراكة ستفتح لنا المجال أمام صياغة مبادرات تعاونية بين عملائنا والشركاء المختلفين بالسوق الجزائرية في مجالات متعددة. ونتطلع في الوقت الراهن مع شركائنا الجدد إلى دعم الشركات التي ترغب في المشاركة بمعرض الجزائر الدولي، والذي سيعقد في الفترة من 13 حتى 18 يونيو بالعاصمة الجزائرية، وذلك بحضور الولايات المتحدة كضيف شرف”.
وأضاف “يعكس هذا التعاون رغبة شركتنا في التوسع بالسوق الجزائرية، خاصة في ظل توجه الجزائر نحو مراجعة القوانين والأطر التنظيمية المتعلقة بالتنمية والاستثمار وآخرهم، قانون الاستثمار الجديد الذي تم إصداره الشهر الجاري، ليمهد إلى مرحلة اقتصادية جديدة وواعدة”.
ومن جانبه، قال رياض أيت عودية ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميديا الجيريا” “نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى دعم عملاء شركة “محرم وشركاه” من كبرى الكيانات العالمية والإقليمية والمحلية، بالخدمات الإعلامية وشبكات الاتصال المتعلقة بإعمالهم التجارية وخططهم الاستثمارية بالجزائر، وذلك في ظل إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الجزائر في الآونة الأخيرة، وتبشر بفرص استثمارية واعدة. ونستهدف كذلك تسهيل مشاركة عملاء الشركة في الأحداث والفعاليات الهامة في مختلف القطاعات”
وجاءت خطوة شركة محرم وشركاه حينها كخطوة استباقية للتوجه نحو تكريس التبادلات الإقتصادية بين البلدين الشقيقين، خاصة في ظل التوافق الكبير بين قيادتا البلدين في مختلف القضايا.
شركة محرم وشركاه.. رائدة مجال الإستشارات السياسية والإتصال الإستراتيجي في المنطقة
”محرم وشركاه”، هي شركة إقليمية رائدة في مجال استشارات السياسة العامة والاتصال الاستراتيجي تم إنشاؤها في 2015، و تتخصص في جميع جوانب تحليل المخاطر، والعلاقات الحكومية، والاتصال الاستراتيجي في الشرق الأوسط وأفريقيا. وعلى مدار السنوات السبع الماضية، عملت “محرم وشركاه” مع كبرى الكيانات الاقتصادية العالمية والإقليمية والمحلية في 18 قطاعا داخل اكثر من 17 دولة، لنقل وجهات نظرها ومواقفها الخاصة بقضايا السياسات العامة، ودعمها في إقامة شراكات هادفة مع الحكومات، والجهات التنظيمية والمؤسسات الإعلامية.
وتنبع فلسفة الشركة من القناعة بتكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص فى تحقيق أهداف التنمية، حيث تؤمن بمحورية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الشامله. وقد عمدت الشركة منذ نشأتها بأن تكون همزة الوصل وجسر للتواصل بين الحكومات الاقليمية والقطاع الخاص حيث تلعب دوراً هاماً فى فتح قنوات للحوار والتشاور بين القطاعين العام والخاص وتقريب وجهات النظر بينهما عن طريق ترتيب لقاءات واجتماعات تشاورية بين كبرى الشركات العالمية وصانعي القرار حيث تساهم تلك اللقاءات بدورها فى تعريف صانعي القرار بأهم التحديات والعقبات القانونية والعملية التى تعيق القطاع الخاص عن التوسع في الأنشطة الاستثمارية وتساهم من ناحية أخري فى تعريف القطاع الخاص بأولويات الحكومات واحتياجاتها التنظيمية. وانطلاقاً من إدراك شركة محرم وشركاه لحجم التحديات الاقتصادية التي تواجه دول المنطقة، فإنها تسعى لخلق شراكات وتعاون مشترك بين القطاع الخاص والحكومات تستهدف نقل خبرات القطاع الخاص للقطاع الحكومي وكذا تسخير امكانياته لخدمة المجتمع ومساعدة الدول في تحقيق أهدافها التنموية والتنظيمية.
وتنشط شركة محرم وشركاه في المجالات التالية:
– تقديم الاستشارات للشركات العالمية الكبرى وكبار المستثمرين وشركات القطاع الخاص والتعريف بأهم التشريعات واللوائح والتنظيمات والقواعد المنظمة للاستثمار في دول المنطقة.
– تمثيل الشركات العالمية الكبرى، وغيرها من العملاء والشركاء لدى الجهات الحكومية المختلفة.
– ترتيب عقد لقاءات وتنظيم اجتماعات تشاورية وتنسيقية بين كبرى الشركات العالمية وصانعى القرار حول موضوعات السياسات العامة والشئون التنظيمية.
– إعداد التقارير والدراسات المتخصصة فى مجالات إدارة المخاطر والتسويق والترويج للمشروعات الاستثمارية الكبرى.
– تقديم الاستشارات فى مجال الاتصال الاستراتيجي وشؤون الإعلام والعلاقات العامة.
رابط دائم: https://mosta.cc/r08zr