يواجه العالم في الأونة الأخيرة تحديات اقتصادية بمخاطر متسارعة، في ظل أزمات متعددة، وسط كل هذا، تبرق الجزائر بأليات متجددة واستراتيجيات متعددة، لتفعيل الثروات الوطنية، مناخ الأعمال والاقتصاد الوطني بنظرة براغماتية ستساهم في تشكيل ثروة وطنية، بتوجهات إفريقية وعالمية، كلها مواضيع كانت محل نقاش المحللين الاقتصاديين هواري تيغرسي و محفوظ كاوبي و بحضور رئيس المركز الإفريقي العربي للاستثمار و التطوير، أمين بوطالبي في لقاء تلفزيوني.
نموذج اقتصادي…وسط أزمة عالمية
وسط الأزمة الاقتصادية العالمية، اختارت الجزائر نموذجًا اقتصاديًا جديدًا يعتمد على تفعيل الثروات الوطنية. ترتكز هذه الرؤية على قطاعات استراتيجية مدعومة بقانون الاستثمار الجديد، مع إنجاز مشاريع هامة في البنى التحتية خاصة في مجال العقار الصناعي لجلب رؤوس الأموال.
شراكات متعددة… بأقطاب واعدة
عرف القطاع الاقتصادي تعزيزات جديدة من خلال شراكات واتفاقيات مباشرة مع دول مثل عمان، كوريا الجنوبية، تركيا، الصين، السعودية، روسيا والاتحاد الأوروبي. تهدف هذه الشراكات إلى جذب الاستثمار الأجنبي، وتوفير العملة الصعبة، وخلق الثروة، والانفتاح على الأسواق الخارجية.
استثمارات استراتيجية… بمناخ أعمال ملائم
يرجع اهتمام المستثمرين بالسوق الجزائرية إلى المزايا التنافسية المتوفرة، مثل انخفاض تكلفة المواد الصناعية، وتوفر واجهات تصديرية استراتيجية. كما ساهمت الأطر الجديدة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في دعم قطاعات مهمة كالمناجم، الفولاذ، التحويل، الفلاحة، التكنولوجيا، والطاقات المتجددة.
الهدف السوق الإفريقية أولا…ثم التوجه إلى الخارج
تعمل الجزائر على تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية إفريقية. تستغل في ذلك علاقاتها الممتازة مع الدول الإفريقية، إلى جانب احتياجات هذه الدول للخدمات، التكنولوجيا والخبرة الجزائرية. وتطمح لأن تكون من أوائل المصدرين نحو الأسواق الإفريقية.
أول اقتصاد إفريقي…نظرة براغماتية جديدة
تهدف الجزائر إلى تصدر الاقتصادات الإفريقية عبر سياسة براغماتية جديدة. ويشمل هذا التوجه تعزيز الحضور الاقتصادي والسياسي داخل القارة، ما سيساهم في دعم التنمية والازدهار، في انسجام مع المواقف الجزائرية المساندة لقضايا إفريقيا على الصعيد الدولي.
مواعيد هامة… والجزائر تحتضن إفريقيا
ستنظم الجزائر فعاليات اقتصادية كبرى يوم 10 ماي، ومن 4 إلى 10 سبتمبر المقبل، بحضور مشاركين من 79 إلى 83 دولة. ستشهد هذه الفعاليات لقاءات بين رجال الأعمال والخبراء من إفريقيا وخارجها، وستُتوج بتوقيع اتفاقيات تعاون واستثمار في عدة مجالات.
تواجد جزائري في المؤسسات الإفريقية… والتركيز على قطاعات محددة
بحكم دورها البارز في مؤسسات الاتحاد الإفريقي، ستركز الجزائر على قطاعات حيوية مثل الصناعات الغذائية، الفلاحة، والتحول الطاقوي، ضمن رؤية تتماشى مع أجندة إفريقيا 2063. وتتميز الجزائر بقدرات وخبرة ميدانية قوية تجعلها من أبرز الدول المرشحة لقيادة هذا المسار، بما يتجاوز حتى مصر وجنوب إفريقيا.
بقلم : كريم مولود
رابط دائم: https://mosta.cc/m83ch