أعلن وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، هذا السبت، عن الانطلاق في توزيع 160 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ مشيرا إلى أن هذا الرقم يخص مختلف ربوع الوطن، وهي تمثل أكبر عملية لتوزيع السكنات منذ الإستقلال .
وأوضح طارق بلعريبي خلال إشرافه على توزيع السكنات بمختلف الصيغ بولاية بومرداس بمناسبة إحياء الذكرى الـ60 للإستقلال أن العملية تشمل توزيع 37 ألف و699 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (عدل) ، 77 ألف و323 وحدة سكنية بصيغة العمومي الايجاري ، إلى جانب 6 آلاف و294 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم.
كما قدر عدد سكنات الترقوي العمومي بـ2595 و18 ألف و374 سكنا ريفيا، إلى جانب 19 ألف و321 إعانة في اطار التجزئات الاجتماعية.
وحسب بلعريبي فإن السكنات المعنية بالتوزيع مجهزة بكافة المرافق الضرورية لضمان العيش الكريم للمواطن.
وأشار الوزير إلى إحصاء 700 ألف وحدة سكنية تم تسليمها منذ سنة 2020 وتسجيل 3 ملايين مستفيدا من السكن مؤكدا أن هذا العدد الكبير من السكنات المزعة خلال السنتين الماضيتين يؤكد دخول بلادنا في مسار الإنجازات في كنف الجزائر الجديدة.
كما أبرز بلعريبي أنه تم تسليم 413 تجهيزا عموميا تحسبا للدخول المدرسي المقبل 2022/2023 وذلك لضمان ظروف أحسن للمتمدرسين .
من جهة أخرى كشف بلعريبي عن الشروع في انجاز مسجد أخضر أول من نوعه من الناحية الإيكولوجية يتلاءم والنجاعة الطاقوية واستعمال الطاقات المتجددة .
وأكد الوزير أنه تم وضع منصة رقمية للشباك الموحد بولاية بومرداس مخصصة لطلبات رخص البناء والحصول عليها إلكترونيا للقضاء على كل ممارسات البيروقراطية واحترام الآجال المحددة وإضفاء الشفافية في المعالجة التي تمس كمرحلة أولى أربع ولايات ولايات بومرداس ، وهران وقسنطينة وورقلة.
إطارات في وزارة السكن يؤكدون: جهود الدولة لتطوير قطاع السكن ظلت مستمرّة رغم الأزمات التي شهدتها الجزائر
أكد، يوم السبت ، إطارات في وزارة السكن أن جهود الدولة الجزائرية ظلت مستمرة لتطوير قطاع السكن رغم الأزمات التي مرت بها البلاد.
وفي مداخلته تطرق مدير السكن الترقوي بوزارة السكن والعمران والمدينة ، لومي اسماعيل إلى المراحل التاريخية التي مرّ بها قطاع السكن بالجزائر منذ الاستقلال الى يومنا هذا،”بداية من التركيز على بناء السكنات الريفية،ونموذج ذلك في إطار سياسة الثورة الزراعية ومشاريع إنجاز ألف قرية نموذجية بالأرياف،تليها مرحلة المخططات الثلاثية والرباعية،من 1967 إلى 1969 وهي الفترة التي عرفتإنجاز 13 ألف و700 وحدة سكنية منها 3 آلاف ريفية”.
وبعدها-يضيف المتحدث-جاء المخطط الرباعي من 1970 إلى 1973 حيث تم إنجاز أكثر من 42 ألف وحدة سكنية ثم المخطط الأخير الذي إمتد الى غاية 1979 بإنجاز 174 ألف وحدة سكنية.
وعرّج لومي على مرحلة الثمانينات التي تميزت بزلزال الشلف المدمر وما تتطلبه من إعادة إعمار وما تميز به من استحداث نظام جديد مضاد للزلازل سنة 1981.
وقال في السياق “شهدت وتيرة الإنجاز نوعا من التباطؤ بسبب الأزمة الاقتصادية سنة 1986 وكذا العشرية السوداء التي مرّت بها بلادنا،الا انّ ذلك لم يثن من عزيمة الدولة الجزائرية التي قامت بانجاز حوالي مليون و140 ألف وحدة سكنية خلال نهاية الثمانينات إلى منتصف التسعينات، لاسيما باستحداث يضيف بالقول “صيغا ممولة من طرف المواطنين حيث عرفت إنجاز 800 ألف وحدة سكنية”.
وأكد لومي استمرار جهود الدولة الجزائرية في هذا المسعى الى غاية الفرحة التي تعيشها بلادنا بمناسبة ستينية الاستقلال مع أكبر عملية توزيع سكنات التي تشهدها كل ولايات الوطن.
من جانبه قال المدير العام للتعمير والهندسة المعمارية بوزارة السكن ، باي حكيم، “إن عملية توزيع السكنات تزامنا مع الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب أضحت تقليدا راسخا في الجزائر حيث تقترن هذه الأخيرة بالتهيئة الخارجية والربط مع مختلف الشبكات ورصد لها أغلفة مالية معتبرة بلغت 460 مليار دينار جزائري”.
وذكر أنه خلال سنتي 2010 و2021 وفي اطار قوانين المالية التكميلية سمحت بالتكفل بـ4500 موقعا يضم أكثر من 2 مليون وحدة سكنية عبر التراب الوطني.
كما أكّد باي أنّ القطاع حاليا يشهد عملية إنجاز وتهيئة بوتيرة جدّ متسارعة حيث تمس حاليا أكثر من 300 ألف وحدة سكنية .
من جهته عاد نائب مدير بالمديرية العامّة للتجهيزات العمومية، بلحلو لخضر، الى ملفات إنجاز الملاعب الكبرى الذي أسند الى قطاع السكن بدل الشباب والرياضة بقرار من رئيس الجمهورية،وتتمثل في ملاعب وهران وبراقي والدويرة وتيزي وزو.
وأوضح بلحلو أنّ ملعب وهران الذي يصنع الحدث حاليا بمناسبة ألعاب المتوسط،شكل تحديا كبيرا خاصّة من حيث مدّة الإنجاز التي كان يتوجب الانتهاء من أشغاله في وقت قياسي وبسواعد وإمكانات جزائرية .
رابط دائم: https://mosta.cc/18id4