عين الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، في المنصب الثاني بداية من 23 جوان 2020، خلفا للوزير السابق عبد الرحمان راوية، قبل أن ينال ثقة رئيس الجمهورية كوزير أول ووزيرا للمالية في نفس الوقت بتاريخ 30 جوان 2021 ، بعد نتائج تشريعيات أفرزت حكومة تجسد برنامج رئيس الجمهورية، وهو البرنامج الذي يحوز الجانب الإقتصادي حصة الأسد فيه.
البداية من تحرير سوق الإستثمار.. الصيرفة الإسلامية بوابة نحو الإنفتاح الإقتصادي
ارتفع الطلب كثيرا على معاملات “الصيرفة الإسلامية” خلال الشهور الخمسة الأخيرة من العام الجاري، وذلك باستحواذها على 16 بالمائة من الحصة السوقية لعمليات الحصول على منتجات تمويلية تسوقها حاليا البنوك، والمتمثلة في المرابحة العقارية، المرابحة للسيارات والمرابحة للتجهيزات والإجارة المنتهية بالتمليك، عبر شروط “حلال” التي توفرها مختلف البنوك الجزائرية العمومية منذ إطلاق خدمات الصيرفة الإسلامية في الجزائر، المتخصصة في المعاملات المالية المتماشية وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وهي نسبة تجاوزت التوقعات التي رسمها الكثير من المحللين الاقتصاديين والمختصين في الصيرفة الإسلامية، وخالفت حتى توقعات المهنيين الذين لم يراهنوا كثيرا على هذه الخدمات المصرفية الجديدة.
وجنت بنوك القرض الشعبي الجزائري، بنك التنمية المحلية، البنك الوطني الجزائري، بنك الفلاحة والتنمية الريفية، ثمار هذه المغامرة الجديدة، بحيث كانت التوقعات تشير إلى أن حصة سوق المعاملات لمنتجاتها التسعة، ستصل إلى مستوى لا يتعدى 10 بالمائة مع نهاية سنة 2021.
وهو المشروع الذي حرص وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان على جميع تفاصيله، حتى الحصول على الفتاوى الشرعية التي تحدد طريقة عمله وبذلك تحرر الشباب المستثمر من حرج القروض الربوية، والتي كانت سابقا سببا رئيسيا يف عدم دخول المئات في المجال الإستثماري.
وخلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية بتاريخ 19 جويلية 2020، أعلن بن عبد الرحمان أن الصيرفة الإسلامية ستعتمد رسميا في البنوك بداية من شهر أوت 2020، مشيرا إلى أن “مصالحه ستسعين بفتوى قبل الانطلاق في العمل بها”.
وأشار الوزير في ذات السياق “سنعمل على إصلاح مصرفي عميق، ويجب علينا تحقيق شفافية مالية مطلقة في بنوكنا”.
لتلقى الصيغ والخدمات التي تم إطلاقها عبر مختلف البنوك في إطار الصيرفة الإسلامية، رواجا لا بأس فيه منذ إطلاقها، إذ أكد وزير المالية بتاريخ 7 سبتمبر 2020، أن النتائج الأولية جد مرضية بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي تم تسجيله، والديناميكية الكبيرة التي تم بها في ذلك الوقت تكريس الصيرفة الإسلامية عبر فروع مختلف البنوك.
رابط دائم: https://mosta.cc/7khxh