بقلم: براهمي محمد الصالح
احتضن مساء يوم السبت, ملعب المركب الأولمبي “ميلود هدفي”, حفل افتتاح النسخة 19 للألعاب الأولمبية للبحر الأبيض المتوسط، بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وضيوف من عدة دول ومنظمات.
وحضر حفل الافتتاح أيضا أمير دولة قطر الشقيقة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كضيف شرف بدعوة من الرئيس تبون.
كما حضر الحفل القبطانان الحاكمان لسان مارينو, أوسكار مينا وباولو رونديلي ونائب الرئيس التركي, السيد فؤاد أقطاي, ووزيرة الداخلية الايطالية, السيدة لوتشيانا لامورجيزي والامين العام للاتحاد من أجل المتوسط, كمال ناصر.
وأعطي رئيس الجمهورية, إشارة الانطلاق الرسمي للألعاب بعد العرض التقليدي الوفود المشاركة في هذه الطبعة التي ستتواصل فعاليتها إلى غاية ال6 من شهر يوليو بمشاركة 3.390 رياضي قادمين من 26 دولة.
وسيتنافس الرياضيون خلال 12 يوما في 24 رياضة مسجلة في البرنامج العام للألعاب من بينها ثلاث رياضات استعراضية.
هذا ووصل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء يوم السبت إلى ملعب المركب الأولمبي “ميلود هدفي” للإشراف على افتتاح الطبعة الـ 19 للألعاب المتوسطية وهران 2022 (25 يونيو-6 يوليو).
كما وصل أمير دولة قطر, سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, الى الملعب رفقة الرئيس تبون لحضور هذا الحفل كضيف شرف.
إشادة دولية بحفل الإفتتاح “الباهر”
أشادت الصحافة الدولية بالطبعة التاسعة عشر من ألعاب المتوسط بوهران، التي افتتحت رسميا سهرة السبت، بتنظيمها وحفل افتتاحها، وكتب موفدوها تقارير تعبر عن ذلك.
من بين التقارير الصحفية المميزة في هذا الجانب، والتي تجاوزت القالب الرياضي والاحتفالي الى البعد الاستراتيجي لهذه الألعاب المنظمة في مدينة الباهية وهران، ما نقلته الصحافة الإيطالية، التي حضر وزير داخليتها الحفل الرسمي لانطلاق الألعاب.
كتب الصحفي فولفيو بيانكي، من صحيفة لاريبوبليكا الغيطالية الشهيرة، ما يلي: “ثلاثة آلاف رياضي من 26 دولة ينتظر مشاركتهم في دورة وهران من ألعاب البحر المتوسط، عدد الأزوري المشاركين يبلغ 370 رياضيا في 24 رياضة، نملك أرقاما قوية ورياضيين أولمبيين، وصل رياضيونا الجزائر في رحلة أطلق عليها اسم “مارتشيللو ليبي”، مشاركة ستكون مهمة جدا في بلد يزداد وزنه الجيوسياسي على الساحة الدولية منذ مدة”.
وكتبت الصحفية كيارا سولدي، من صحيفة لاغازيتا: “النسخة 19 من ألعاب البحر المتوسط تجري في وهران الجزائرية بمشاركة 3390 رياضي من 26 بلد وستشارك ايطاليا بوفد رفيع من 370 رياضيا وبحضور سياسي رسمي بقيادة وزير الداخلية، المسؤولون الايطاليون يؤكدون على أهمية هذه الألعاب التي تحتضنها الجزائر، وهي حاليا أمة ذات ثقل دولي كبير من الناحية الجيوسياسية والطاقوية. من الملعب الأولمبي الجديد ستنطلق الألعاب في مدينة ألفينية عريقة تحمل تراثا تاريخيا كبيرا وهوية غنية ومنوعة”.
وتبحر الصحفي ماتيو ماتيي، من موقع “بريما باجينا”، في ذكر ما تتميز به وهران، في هذه الفقرة: “تعود ألعاب البحر الأبيض المتوسط بعد 21 عاما من الغياب إلى الساحل الجنوبي لبحرنا. في الحقيقة وبعد دورة تونس 2001 ، كانت الألعاب بعيدة نسبيا عن ساحل شمال إفريقيا. أما عن الجزائر نفسها فالألعاب غابت منذ نسخة 1975 ، تعود التظاهرة للجنوب المتوسطي من بوابة وهران الملقبة بـLa radiosa المضيئة بالبهجة “الباهية”، مدينة معاصرة بتأثير تركي، اسباني وفرنسي لكنها لا تنسى تاريخها الألفيني العريق وهي غنية بالتقاليد والثقافة، تشارك أوربا بـ18 بلدا وآسيا بثلاثة بلدان بينما تشارك إفريقيا بخمسة بلدان على رأسهم الجزائر، سيدة المكان”.
متعامل الهاتف النقال موبيليس وفي لعادته في مرافقة المحافل الكبرى
يعد متعامل الهاتف النقال العمومي موبيليس، من أبرز الشركات التي لطالما دأبت على دعم الرياضة في الجزائر، وكل ما له علاقة برفع الراية الوطنية عاليا في المحافل القارية والعالمية.
ولأن الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهران 2022، هي أكثر من مجرد دورة أولمبية، ولها ما لها من أهمية على عدة أصعدة بالنسبة للجزائر، فقد كانت شركة موبيليس في الموعد كعادتها، وقدمت كل التسهيلات الممكنة لإنجاح الألعاب.
كما أن شركة موبيليس تسعى أن تكون هذه الألعاب مقدمة لإنجازات وتطويرات عدة في الشركة، سيستفيد منها المواطن الجزائري عموما.
مرافقة موبيليس للرياضة الجزائرية للجنة المنظمة لالعاب البحر الابيض المتوسط. ولكل المعنيين بتنظيم هذه التظاهرة. يمر ومر عبر ثلاثة مراحل اساسية.
اولا فيما يخص المجال التكنولوجي. ثانيا فيما يخص المجال الاتصالي. وثالثا وليس اخيرا المجال الذي يخص بالرعاية، التي يستفيد منها الرياضيون الجزائريون.
ولتوضيح تفاصيل مساهمة الشركة في إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وخططها لما بعد الألعاب، يفصل الرئيس المدير العام لشركة موبيليس، شوقي بوخزاني، في كل ذلك وأكثر خلال الحوار الآتي.
سيد بوخزاني، في اطار الدعم التكنولوجي، وهو شق مهم جدا باعتباره حيويا وتعملون منذ سنوات على هذا الاطار. كيف هي مساهمتكم وكيف سنرى وهران تكنولوجيا ابان هذه التظاهرة.
فيما يخص الميدان التكنولوجي رفعت موبيليس تحديا كبيرا، يتعلق بانجاز مشروع هام وهام جدا من اجل تغطية مدينة وهران وتوفير احسن تدفق في مدة وجيزة لا تتعدى ستة اشهر بعدما كانت مدينة وهران خارج اي تصنيف من حيث جودة الخدمات المقدمة اذا تم مقارنتها بما هو متوفر على المستوى الدولي. تمكنا اليوم بان نوفر لمدينة وهران احسن تدفق احسن تغطية.
لتكون اليوم افضل مدينة في شمال افريقيا من حيث خدمات الشبكة التي توفرها موبيليس على مستوى مدينة وهران.
تم هذا باستغلال اخر التكنولوجيات في ميدان الجيل الرابع، تم كذلك هذا عن طريق تكثيف شبكاتنا ومواقعنا في مدينة وهران وكذلك في المواقع الخاصة باحتضان العاب البحر المتوسط.
هذا فيما يخص الجانب التكنولوجي، ماذا عن الجوانب الاخرى في تدخل موبيليس لانجاح هذه التظاهرة، على اعتبار انها تظاهرة تعني الجزائر عموما ليس فقط موبيليس فالكثير من الجهود بذلت هذه التظاهرة على جميع الاصعدة والمستويات؟
الجانب الثاني مثلما اشرت اليه سابقا سيدي هو جانب الرعاية والدعم. موبيليس الشريك الرسمي والشريك الاول للرياضة في الجزائر.
مختلف الاتحاديات المعنية بالمشاركة في العاب البحر الابيض المتوسط. تقوم بدعم هذه الاتحاديات منذ سنوات. وقد رفعنا مستوى هذا الدعم عن طريق دعم مجموعة من رياضي النخبة المدعوين لتشريف صورة الجزائر خلال العاب البحر الابيض المتوسط.
وكذلك للتحضيرمنذ الآن لألعاب ولأولمبياد باريس 2024
وقمنا كذلك بالدعم المادي والمرافقة عن طريق عقد رعاية لجنة تنظيم العاب البحر الأبيض المتوسط
من الجهود التي تبذلها موبيليس ايضا في البنى التحتية لانجاح هذه التظاهرة اطلقتم مؤخرا مركز عمليات بولاية وهران لحتى تمكنكم من التدخل السريع والفوري في في حالة وجود خلل، ابان هذه التظاهرة وايضا ابان تدخلاتكم في تطوير المنشآت والبنى التحتية في مدينة وهران.
بالفعل بعد تطوير شبكة الاتصالات على مستوى مدينة وهران، في اواخر شهر ماي والتمكن من تحسين نوعية التغطية والرفع من تدفق الأنترنيت على مستوى مدينة وهران دخلنا في تحدي اخر وتحدي كبير وهو تحدي ضمان جاهزية هذه الشبكة وكذلك تقليص وقت التدخل في حالة وجود اعطاب او مشاكل تحدث يوميا في كل الشبكات.
قمنا بانشاء واطلاق وادخال حيز الخدمة لهذا المركز. مركز الاشراف ومركز العمليات على مستوى مدينة وهران، و هو مركز مزود باحدث التكنولوجيا. من اجل متابعة شبكة الاتصالات على مستوى المدينة والتدخل في بصفة انية وضمان فعالية لفرقنا المتواجدة في الميدان.
هذا المركز لا يبدو انه سيكون استثناء لمدينة وهران، بل تنوون ايضا تعميم هذه التجربة عبر باقي المدن الجزائرية. اليس كذلك السيد شوقي بوخزاني
فيما يخص المركز، عادة متعاملي الاتصالات لديهم مراكز تكون على المستوى الوطني. موبيليس لديها مركز على المستوى الوطني ولكن وبمناسبة العاب البحر الابيض المتوسط، قمنا بانجاز مركز محلي على مستوى مدينة وهران، وهو مركز مزود باحدث التكنولوجيا الاتصالات.
فيما يخص تعميم التجربة هي تجربة تحسين تدفق والتغطية التي سيتم تعميمها على باقي انحاء الوطن، مثلما قمنا به في وهران ورفعنا التحدي وتمكنا من تحقيق هذا الانجاز في وقت نسبيا اذا قارناه بالمدة الزمنية التي يأخذها عادة هذا النوع من المشاريع سنقوم مثلا خلال هذه السنة بتعميم هذا المشروع على عشرة ولايات اخرى
بالنسبة لتطوير شبكة موبيليس عن المستوى الوطني، هناك اداء مالي، هناك ايضا اداء عملياتي وتوسيع قاعدات المشتركين لموبيليس.
في هذا الاطار كيف، تبدو الوضعية المالية لموبيليس حاليا وقاعدة المشتركين بلغة الارقام السيد بوخزاني؟
شركة موبيليس هي مؤسسة وطنية مؤسسة وطنية، تقدم خدمة حيوية هي خدمة الاتصالات. مؤسسة موبيليس فضلا عن المردودية الاقتصادية لديها واجب ومهمة خدمة عمومية ذات نوعية تقدمها للمواطنين الجزائريين سواء في مدينة وهران او مختلف مدن الجزائر او في اقصى جنوب الجزائر او في كل مكان من الجزائر في المناطق الظل في المناطق النائية.
نسعى لتقديم نفس الخدمة وبنفس الجودة لكل الجزائريين، ولكن كمسؤول عن الشركة انا مطالب وملزم بالبحث عن ضمان المردودية الاقتصادية لهذه المؤسسة، وهو العامل الوحيد الذي يسمح لنا بالاستثمار بالاستمرار في هذه المجالات، وتوسيع هذه التجربة على مختلف ارجاء الجزائر. موبيليسا الان اكبر متعامل هاتف نقال في الجزائر.
بنسبة سوق تتجاوز بحصة سوق تتجاوز اثنين واربعين بالمائة. بعدد مشتركي يتجاوز عشرين مليون مشترك. وهي كذلك رفيق جميع المواطنين الجزائريين.
في المناطق التي لسنا محكومين فيها اه بالضرورة بالمردودية الاقتصادية. والجميع يشهد على ان موبيليس حاضرة في مناطق واسعة عبر الوطن، واكثر حضورا من باقي المتعاملين في مناطق بعيدة جدا، بنسبة سكان منخفضة
مثلما قلتم انها في مناطق منخفضة من حيث المردودية التجارية السيد بوخزاني، في ظل هذه التكورات في البنية التحتية والتطور الذي تشهده موبيليس، الاكيد لديكم رسمتم خطة لتطوير هذه الشركة. شركة موبيليس على المدى المتوسط والبعيد. كيف تبدو هذه الافاق؟ وما هي اولوياتكم في المستقبل القادم؟
افاق موبيليس ترتبط اولا بتوفير خدمة عمومية ذات جودة وتوفير اتصالات ذات جودة لمختلف المواطنين الجزائريين في مختلف ربوع الوطن.
هذا الهدف الاول والهدف الاستراتيجي، الاهداف الاخرى والتي ترتبط بطريقة مباشرة او غير مباشرة بهذا الهدف، تتطلب من موبيليس الاستمرار في الابتكار في الابداع في الارتكاز على اقتصاد المعرفة في تطوير المحتوى في اطار نظام اقتصادي وبيئي كامل ومتكامل. تدخل فيه جميع المؤسسات الناشئة و المؤسسات المتوسطة جميع المؤسسات.
سترافق موبيليس من خلال توفير هذه الخدمات ومن خلال توفير بنية تحتية ذات جودة كل مؤسسات من اجل مساعدتها في المجال الرقمي وكذلك من اجل الدفع بالاقتصاد المعرفي واقتصاد المحتوى المرتبط باقتصاد المعرفة، هذا تحدي موبيليس خلال المرحلة القادمة
اترك لكم الكلمة السيد بوخزاني لتقديم كلمة للجزائريين اولا ولضيوف الجزائر الذين سيأتون الى وهران في اطار الالعاب المتوسطية لقول كلمة وايضا لطمأنة هؤلاء ضيوف القادمون الى الجزائر تفضلوا .
اذا توجنا هنا بالكلمة الى مواطنين الجزائريين فاننا نعتقد انه من حق كل مواطن جزائري الاستفادة من تغطية جيدة وتدفق عالي.
ربما مدينة وهران او المشروع الذي تم اطلاقه في مدينة وهران هو مشروع نموذجي سنسعى لتعميمه الى كل مناطق الجزائر.
حقيقة الإستثمارات تتطلب وقت ولكننا عازمون على تحقيقه في وقت وجيز ووجيز جدا مثل ما قمنا بفعله في مدينة وهران اما بالنسبة الى ضيوف الجزائر فاعتقد اننا تمكنا من توفير الظروف الملائمة واذا صح القول توفير راحة وظروف رقمية مناسبة لاجل مرافقة مدينة
وهران لتكون عاصمة البحر الابيض المتوسط خلال وحتى بعد تنظيم الالعاب المتوسطية .
رابط دائم: https://mosta.cc/6dyr5