بقلم: ندى عبروس
تمتلك ولاية عين الدفلى قدرات و مقومات هامة في المجال الفلاحي ، كما أنها تحتوي على مساحات فلاحية واسعة وسدود كبيرة تمكنها من إنتاج وفير يساهم في التنمية المستدامة و خلق اقتصاد متنوع خارج مجال المحروقات ، كما أن للولاية مستقبلا واعدا في الكثير من المنتوجات الفلاحية .
وشهدت ولاية عين الدفلى مؤخرا قفزة نوعية في القطاع، وهذا من حيث الزيادة في الإنتاج ، و كذا الاستغلال الأمثل للأراضي الفلاحية ، خاصة بعد تثمين أراضي المستثمرات الفلاحية من طرف مصالح الديوان الوطني للأراضي الفلاحية .
مؤشرات فلاحية مشجعة بولاية عين الدفلى
وكشف مدير الفلاحة لولاية عين الدفلى ، السيد جمال بن شامة ، في لقاء صحفي ، عن المؤشرات الفلاحية للولاية ، حيث قدرت المساحة الفلاحية الاجمالية المغروسة على مستوى ولاية عين الدفلى ، حوالي 181 ألف هكتار ، و من بين هذه المساحات المغروسة ، حوالي 75 بالمائة تابعة للقطاع الخاص أما الباقي 25 بالمائة هي تابعة لملك الدولة
كما أن الولاية تحتوي على ستة مزارع نموذجية من بينها ثلاثة مزارع أقيمت بشراكات في إطار قواعد شراكة بين الخاص و العام.
و في هذا الصدد ، يضيف مدير الفلاحة لولاية عين الدفلى ، السيد جمال بن شامة ، أن المساحة المسقية تفوق 53 ألف هكتار ، و أما فيما يخص قدرات التخزين فتبلغ منشآت التبريد 242 منشأة .
أما الحجم الإجمالي للتخزين يفوق 500 ألف متر مربع ، كما يوجد بولاية عين الدفلى خمسة سدود سعتهم الإجمالية تفوق 560 مليون متر مكعب ، مشيرا أن الأمطار المتساقطة في الموسم الفارط فإنه حوالي ما بين ثلاثين وثلاثة و ثلاثين بالمائة من الكمية المياه هي على مستوى السدود .
و فيما يخص اليد العاملة في قطاع الفلاحة على مستوى ولاية عين الدفلى ، قال السيد جمال بن شامة ، أنها تفوق خمسة و ثمانين ألف منصب شغل دائم ، مشيرا أه ضمن هذا العدد هناك حوالي ما بين 5 إلى 6 % من النساء المشاركات في القطاع الفلاحي .
ولاية عين الدفلى تنتج حوالي 30 مليون قنطار من المنتوج الفلاحي سنويا
وبخصوص وفرة المنتوج، قال مدير الفلاحة لولاية عين الدفلى ، السيد جمال بن شامة ، في تصريحات صحفية أن المنتوج الفلاحي على مستوى ولاية عين الدفلى يقدر في السنة بحوالي ثلاثين مليون قنطار ، مشيرا إلى أن هذا حجم من الإنتاج لجميع المنتجات الفلاحية ، وهذا ما يعادل قيمة الإنتاج على التي تقدمها ولاية عين الدفلى يفوق 200 مليار.
و بخصوص واقع قطاع الفلاحة على مستوى ولاية عين الدفلى ، أكد السيد جمال بن شامة ، أن هذا الموسم الفلاحي لسنة 2001 – 2022 عرف زيادة في جميع المنتوجات الزراعية ، مرجعا الفضل في هذا إلى احترافية المزارعين و المجهودات الكبيرة المبذولة من طرفهم في حب خدمة الأرض .
بالإضافة إلى ذلك المرافقة اليومية المدنية للإطارات الفلاحة ، وأنهم يقومون بأيام إعلامية وتحسيسية بمشاركة جميع المتدخلين لصالح هؤلاء المزارعين لاسيما من المعاهد، و المراكز، و الغرفة الفلاحية وكدا المتعاملين الاقتصاديين الدين يحضرون منتوجهم الجديد و يعرضونه ويقدمون فيه تفسيرات فيما يخص هذا المنتوج للمزارعين.
و أضاف المتحدث ذاته أن الدولة قدمت الدعم خدمة للفلاحة ، و كل هذا يصب في ترقية القطاع ، مؤكدا أن كل هذا العوامل هي التي أدت إلى الزيادة في المنتوجات الزراعية لاسيما منها الاستراتيجية ، على غرار البطاطا و الطماطم الصناعية و الحبوب.
الطماطم الصناعية شعبة منظمة و منتوج جديد بولاية عين الدفلى
قال مدير الفلاحة لولاية عين الدفلى ، جمال بن شامة ، أن إنتاج الطماطم الصناعية على مستوى الولاية عين الدفلى ، هو جديد لان هذا المنتوج دخل إلى عين الدفلى سنة 2010 ، حيث كانت المساحة المغروسة على مستوى الولاية في تلك السنة لا تتجاوز 50 هكتار .
أما في سنة 2012، فقد قفزت المساحة المغروسة بالطماطم الصناعية إلى 350 هكتار ، أما خلال سنة 2016 فتجاوزت ألف هكتار ، بينما في الموسم الفلاحي الماضي وصلنا إلى أربعة آلاف هكتار ، وهذا راجع إلى أن شعبة الطماطم الصناعية هي شعبة منظمة وفئة كبيرة منها هم من الشباب شبان يتقنون بصفة جيدة المسار التقني لهذه الشعبة ، بداية من اختيار التربة حتى عملية الجني .
كما يتقن هؤلاء الشباب اختيار النبتة أو البذرة و كيفيات استعمال الأسمدة و المبيدات ، بالإضافة إلى المرافقة المدنية للمصالح الفلاحية والمتعاملين الاقتصادين.
جمال بن شامة : لدينا فائض في منتوج الطماطم لكن نحتاج إلى مصانع التحويل
قال مدير الفلاحة لولاية عين الدفلى ، جمال بن شامة ،أن المردود عرف قفزة نوعية حيث أنه في البداية كان المردود لا يتجاوز ما بين 300 حتى 400 قنطار في الهكتار ، وحاليا في هذه السنة لدينا بعض الحقول تجاوزنا 1200 و1500 قنطار في الهكتار.
مشيرا إلى أن السبب الرئيسي هو كون المزارعين لشعبة الطماطم الصناعية يتقنون بصفة جيدة هذه الشعبة و هناك متابعة ميدانية من طرف الإطارات خاصة في عملية السقي عن طريق التقطير و أن مساحة أربعة ألاف هكتار جلها مسقية بعملية التقطير .
وفي سياق أخر أشار مدير الفلاحة لولاية عين الدفلى ، أن الولاية لديها فائض في منتوج الطماطم لكن هناك مشكل على مستوى ولاية عين الدفلى وهو عدم وجود مصانع التحويل موضحا أن المنتوج لهده السنة وصل إلى حوالي أكثر أربعة ملايين و500 قنطار .
و أوضح المتحدث داته أن ولاية عين الدفلى بدأت في جني المنتوج نهاية شهر جويلية ، حيث كانت أسعار الطماطم في الأسواق حوالي 100 إلى 120 دينار للكيلوغرام، لكن مع جني هدا المنتوج انخفض سعرها إلى 40 أو 50 دينار .
وفيما يخص توجيه الفائض من منتوج الطماطم ، قال السيد جمال بن شامة أن إنتاج شعبة الطماطم يتراوح ما بين أربعة إلى خمسة ملايين قنطار، و توجيهها يكون بـ 70 بالمائة توجه مباشرة للمصانع التحويل المتواجدة في الولايات المجاورة على غرار ولاية البليدة و الشلف وغليزان ، بينما 30 بالمائة توجه إلى الأسواق، سواء على مستوى الأسواق المحلي أو الأسواق خارج الولاية .
و أضاف المتحدث ذاته أن هذه السنة شهدت تهافت كبير من طرف التجار من خارج الولاية حتى من الولايات الشرقية وكدا الولاية الداخلية لشراء المنتوج لأنه قبل الدخول في جني الطماطم كانت في السوق تتراوح ما بين 100 إلى 120 دينار ، وهدا الإنتاج أثر إيجابا على انخفاض أسعار الطماطم في الأسواق الوطنية .
مستقبل ولاية عين الدفلى هو الاستثمار في الصناعات التحويلية
صرح مدير الفلاحة لولاية عين الدفلى ، السيد جمال بن شامة ، أن هناك العديد من المستثمرين يريدون الاستثمار في الولاية ، مؤكدا أن مستقبل ولاية عين الدفلى هو الاستثمار خصوصا في الصناعات التحويلية ، لأن الإنتاج المزروعات الفلاحية أكثر من ثلاثين مليون قنطار و هذا رقم معتبر ، لكن هناك مشكل في الأوعية العقارية ، و السيد الوالي أدرى بهذا الإشكال ، و هناك اقتراحات على مستوى الولاية من طرف كل المتدخلين سواء من مديرية الصناعة ، أملاك دولة، والفلاحة لإيجاد أوعية عقارية ملائمة لتخصيص هكذا مناطق للنشاطات الخاصة بالمنتوجات الفلاحية خاصة التحويل أو والتوضيب.
رابط دائم: https://mosta.cc/5wyz6