إعداد سمية جيدل
تعتبر الجزائر من اهم الدول في إنتاج الطاقات ، من خلال امتلاكها ، مصادر للطاقة البديلة أهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما أظهرت الجزائر اهتمامها في استعمال الطاقة المتجددة وتجسدت في أول مشروع للطاقات المتجددة في الجزائر في حاسي الرمل بإنشاء محطة هجينة لإنتاج الكهرباء تجمع بين الشمس والغاز كما تمكنت مؤسسة سونلغاز من ربط 1000 عائلة في 20 قرية منتشرة في جنوب الجزائر بالكهرباء الشمسية بعد أن تم تزويد مساكنهم بالعتاد اللازم لاستغلال الطاقة الشمسية كماإن إنتاج الطاقة الشمسية للاستهلاك الوطني سيغطي حاجة الجزائر التي ترتفع سنة بعد سنة؛ كما يمكن تصديرها نظرا إلى أن عدة بلدان أوروبية لا تتوفر على كم هائل من أشعة الشمس بسبب مناخها الرطب وقد حددت طلباتها في مجال استيراد الطاقة المتجددة، إضافة إلى طاقة الرياح من خلال تجسيد العديد من المحطات توليد طاقة الرياح ،واولات الجزائر اهتماما كبير في السنوات الأخيرة، على وضع استراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين ،بما في ذلك الهيدروجين الأخضر من اجل تمكينها من الاندماج الكامل في الديناميكية العالمية المرتبطة بتحول الطاقة
ترشيد الطاقات ، لضمان تنمية مستدامة
أجمع العديد من المختصين في مجال الطاقة، على ضرورة ترشيد استعمال الطاقة المستدامة نظرا للأهمية الكبيرة للطاقات المتجددة ،باعتبارها عاملاً أساسيا لتحقيق التنمية المنشودة، وضرورة استغلالها بشكل عقلاني لأنها تعمل على مواجهة تحديات التنمية، كما ان ، ترشيد استعمال الطاقات المتجددة تضمن أيضا التقليل من الأضرار والأخطار التي تواجه البيئة خاصة تلوث الجو، على غرار انبعاث الغازات السامة التي تسبب في تدهور البيئة والاحتباس الحراري،.
كما يعكف مركز للطاقات المتجددة بوحداته الفرعية الثلاثة بكل من بوسماعيل ، وغرداية في أدرار، على إنجاز مشاريع بحثية ومتطورة هامة في المشروع الضخم المتمثل في إنجاز مولد كهربائي،في ولاية المدية ، في مدينو بوغزول بحيث تعد مدينة نموذجية ، في مجال الاقتصاد والطاقات المتجددة ، إلى جانب
الطاقة الشمسية ، الشمسية والصفائح الفولتية ، والهوائية ، وتهدف على بلوغ 40 بالمائة من الحصيلة الطاقوية الوطنية في مجال الطاقة المتجددة في أفق 2030.
وهذا من خلال استغلال الطاقة الشمسية المقدرة بـ 1900 كيلواط في الساعة سنويا وسرعة الرياح التي تفوق 3 متر/الثانية والتي تفوق مدتها 4000 ساعة في السنة كما يضمن المشروع إنجاز محطة هجينة (شمسية وهوائية) على مساحة 45 هكتارا شرق المدينة وكذا إقامة تجهيزات ووسائل خاصة باستغلال الطاقات المتجددة وإدارج الطاقة الشمسية في الفضاءات العمومية (حضائر ومواقف السيارات) والإنارة العمومية وكذا تعميم التموين بالطاقة المتجددة للعمارات الموجهة للسكن، لتمكين الباحثين من إجراء بحوث وتكوين وتطوير الطلبة في مجال الطاقات المتجددة لاستغلالها والاستفادة منها على أكمل وجه
الجزائر تعول على الاكسجين وقودا مستقبليا
هذا وأظهرت الجزائر إهتماما كبيرا بالهدروجين الأخضر ، والذي اعتبرته وقودا مستقبليا تعتمد عليه في صادراتها وفي دعم الاقتصاد العام، حيث يستحوذ هدا الملف على إهتمام العديد من المسؤولين.
كما ظهر ذلك جاليا من خلال تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر يمكن ان تكون فاعلا أساسيا في مجال الهدروجين الأخضر والدي يلعب دور رئيسي في مسار تحول الطاقة.
كما اكد رئيس الجمهورية ان الأفضلية التي تصبو إليها الجزائر في مسار التحول الطاقوي خلال السنوات المقبلة “تكمن أيضًا في إمكان انخراطنا بأكثر الحلول المناخية نجاعة، وهو الهيدروجين”.
مضيفا ، أنه “يمكننا الانخراط فاعلًا أساسيًا في المشروعات العالمية والإقليمية الخاصة بالهيدروجين الأخضر”، مشيرًا إلى امتلاك بلاده أفضل الخيارات عالميًا، بفضل العديد من الميزات والإمكانات التي تتوفر عليها مشروعات الهيدروجين الأخضر في الجزائر،موضحا أن الجزائر تمتلك إمكانات شمسية هائلة، وشبكة كهربائية واسعة، ومساحة كبيرة، وبنى تحتية وطنية ودولية لنقل الغاز الطبيعي، ونسيجًا صناعيًا، لا سيما ذلك المرتبط بإنتاج الأمونيا والهيدروجين، والشبكة الواسعة من الجامعات ومراكز البحث.
كما أشار الرئيس تبون إلى أن هذا التوجه يأتي ضمن مساعي الدولة إلى استغلال جميع مواردها وتثمينها، لا سيما الطاقات المتجددة، خاصة أن الجزائر تتمتع بإمكانات هائلة من الطاقة الشمسية ومصادر أكيدة من الهيدروجين الأخضر.
رفع رهان الاستثمار في الطاقات المتجددة ، وعلى رأسها “الهيدروجين “
ترفع الجزائر رهان الاستثمار في إنتاج الطاقات المتجددة، على غرار “الهيدروجين” الذي تمتلك فيه إمكانيات هائلة بحسب دراسات وتقارير خبراء في الطاقة، وترغب الجزائر المصنفة أكبر بلد مساحة في إفريقيا، في أن تصبح عبر “صناعة الهيدروجين” فاعلا طاقيا إقليميا في ظل الاهتمام الدولي بـ”الطاقة النظيفة”، التي توصف بـ”طاقة المستقبل”، نظرا للتعويل عليها كوقود مستقبلي خال من الانبعثات للوصول إلى الحياد الكربوني والحدّ من التغيرات المناخية ،ومن أجل تجسيد السيادة الطاقية وحفاظا على الطاقات الأحفورية للأجيال القادمة، فتحت الجزائر “ورشة الهيدروجين” عبر صياغة استراتيجية جديدة لتطويره ،من خلال لجنة وزارية تضم قطاعات الطاقة والبحث العلمي والتعليم العالي.
الجزائر تملك مقومات ،تؤهلها لصناعة الهدروجين
وحول تجسيد ما يعرف بالتحول الطاقي ، من اجل صياغة إستراتجية وطنية لتطوير الهدروجين ، عملت وزراة الطاقة والمناجم ، غبر لجنة وزراية مشتركة متكونة من قطاعات الطاقة ، والشركات الناشئة والمالية ، من أجل تجسيد الفكرة على ارض الواقع،
خاصة و أن الجزائر تملك إمكانيات كبيرة، تسمح لها بأن يصبح لها دورا إقليميا بارزا في من خلال توفرها على موارد هائلة من الطاقة الشمسية هدا المجال ، ومندمجة الكهرباء والغاز واحتياطيات كبيرة من المياه، وكذا قدرات كبيرة في مجالات البحث والتطوير”.
كما أن الجزائر تمتلك مقومات “كبيرة ومزايا تنافسية” تؤهلها للدخول في صناعة الهيدروجين، وعلى وجه الخصوص إلى توافر مصادر الغاز الطبيعي لدعم إنتاج الهيدروجين الأزرق.
كما أن “الجزائر تتمتع بموقع استراتيجي وموانئ ومنشآت قاعدية لنقل الغاز، كفيلة بتلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي على الهيدروجين، إضافة إلى خبرتها الطويلة في التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال، وكذلك توافر الخبرات الفنية والقدرات التصميمية في قطاع الطاقة للمساهمة في التصنيع المحلي لمعدات إنتاج الهيدروجين”.
أحمد طرطار خبير طاقوي ل “المستثمر”
الجزائر تستطيع النجاح ، في الصناعة الطاقية باستغلال إمكانياتها
كشف الخبير الطاقوي أحمد طرطار ، في حديث لـ”المستثمر” أنه بإمكان الجزائر التحول إلى “دولة منتجة موثوق فيها للهيدروجين”، خصوصا أن لهذه “الطاقة النظيفة” آفاقا كبيرة في الجزائر، إضافة إلى امتلاكها إمكانيات التصدير نحو أوروبا.
مبرزا أن الجزائر تتوفر على عدة مميزات وإمكانات تسمح لها بالتحول نحو خلق “الطاقة الخضراء”، وبالتالي لعب دور إقليمي في هذا.
كما ، أوضح الخبير طرطار قائلا إن “الجزائر باستغلال إمكانياتها الطبيعية من رياح وطاقة شمسية وثروة مائية وقدراتها في البحث والتطوير إضافة إلى شراكاتها مع دول أوروبية، تستطيع النجاح في هذه الصناعة الطاقية المهمة”.
هذه العوامل، يقول المتحدث، تعزز وضع الجزائر في دخولها للسوق المزدهرة للهيدروجين الأخضر، والتي سيتم حولها تحديد العديد من الأنشطة الصناعية للعديد من الدول ذات الاقتصادات القوية”، مؤكدا أنه بإمكان الجزائر أن تصبح مصدرا رئيسيا للهيدروجين إلى أوروبا.
توفيق حسني، خبير طاقوي لـ ” المستثمر”
لا يوجد سوق للهدروجين ، وأوروبا أكبر الطامحين لصناعته
أكد توفيق حسني، خبير طاقوي لـ “المستثمر”، أن أول شيء علينا ان نفهم لماذا فكرت الدولة الجزائرية في الهدروجين ، لان الاستراتيجية التصديرية مبنية فقط على المحروقات لو نتكلم عن الاستراتيجية الطاقوية فان هناك بعض المؤشرات بضمان الامن الطاقوي للبلاد وتلبية طلبات الجيل القادم ودلك من خلال تثبيت القدرة الطاقوية للبلاد ، والجزائر لديها كل طلبات الجيل القادم ودلك من خلال تثبيت القدرة الطاقوية للبلاد ، والجزائر لديها كل الإمكانيات لتلبية الإمكانيات لتلبية الاحتياجات والتصدير ،لان المحروقات تضمن لنا الاستهلاك لأفاق الفين وأربعين ولكن القدرة الشمسية الطاقوية ،الحرارية تلبي الطلب المحلي والعالمي لأنها تلبي عشر مرات الاحتياجات العالمية الطاقوية كما أكد المتحدث ان التوجه إلى الهدروجين ، لأنه في الأساس فكرة الأوروبيين الدين اردوا بديل للغاز ، والدي اصبح غالي بالنسبة لهم ،وهم يحتاجون الهدروجين بشكل كبيرا لأنه طاقة حرارية ، تغطي الغاز الطبيغي الغير قادرين على استيراده ، كما عبر عن استغرابه من الاهتمام الكبير للهدروجين بالرغم من أننا نملك الغاز وبشكل كافي ،لان المردودية ستكون سلبية ،لأنها تطمح للطاقات المتجددة بثمن اقل كما انه لا يوجد سوق للهدروجين
رابط دائم: https://mosta.cc/k1q3k