بقلم يعقوب حاج جيلاني ومحمد الصالح براهمي
تعمل الجزائر منذ فترة على تطوير الصناعات العسكرية ، في إطار سياسة بدأت منذ أعوام، من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي عبر العديد من المنتجات المتنوعة، والتي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويعه، وهذا عبر العديد من المؤسسات والوحدات الإنتاجية المتخصصة في مختلف المجالات، على غرار قطاع النسيج والصناعات الميكانيكية الخفيفة والثقيلة والصناعات الالكترونية المنضوية تحت تسيير مؤسسة الجيش.
و فاق رقم أعمال مؤسسات الصناعة العسكرية عشرة آلاف مليار سنتيم، حسب مصادر إعلامية، الأمر الذي ساهم في خلق آلاف مناصب العمل، كما أن قطاع الصناعات العسكرية ساهم بشكل كبير في تجاوز الأزمات التي عرفتها بعض القطاعات الصناعية الوطنية مثل قطاع النسيج من خلال الشراكة بين القطاعين إلى جانب المساهمة في التكوين وتوظيف أبناء المناطق التي تضم النشاطات الصناعية .
وكان رئيس الحمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني قد أكد سابقا بأن “الصناعة العسكرية تمثل قاطرة للصناعة الوطنية اجمالا ويجب ان يشكل قدوة للمتعاملين الصناعيين في مجال الاندماج” داعيا الى “الاستلهام بوطنية و التزام و جدية القطاع العسكري في مسار التقويم الصناعي”.
وتهدف الصناعة العسكرية، حسب القيادة العليا للجيش، إلى تلبية حاجيات الجيش سعيا للاكتفاء الذاتي أولا لمختلف المديريات والمصالح التابعة لوزارة الدفاع، وتغطية حاجيات مختلف الأجهزة الأمنية والمؤسسات العمومية، ثم تغطية حاجات السوق الوطنية عموما للمساهمة في تطوير القاعدة الصناعية في البلاد، وأخيرا التصدير والتصنيع وعدم الاكتفاء بالتركيب. وهو ما أكده الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حينما قال أنه “يتعين على الجيش توسيع دائرة اهتمامات الصناعات العسكرية، لتشمل ليس فقط تلبية احتياجات الجيش وأسلاكه المشتركة والسوق المحلية، بل تتعداه للولوج إلى الأسواق الإقليمية، بل وحتى الدولية، والتفكير جديا في تصدير منتجاتنا، شريطة الحرص على جودتها ومطابقتها للمعايير الدولية، فضلا عن اعتماد الشفافية وأحدث طرق التسيير العصرية، والرفع من الإدماج”.
من جهته، قال اللواء سليم قريد، مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، مؤخرا أن “القيادة العليا للجيش، تسعى لتقليص فاتورة الواردات والابتعاد شيئا فشيئا عن التبعية، مع اكتساب ورفع المهارة والتحكم الصناعي ودخول مرحلة التصدير عبر شبكات التوزيع للشريك التكنولوجي، وبعث روح المناولة لصالح المؤسسات العسكرية والمدنية العمومية منها والخاصة”.
الصناعة العسكرية قاطرة المناولة الوطنية
وعلى هامش مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة المنظم على مستوى قصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، أكدت وزارة الدفاع الوطني حرصها على تدعيم قطاع الصناعات الوطنية والمناولة لرفع مستوى الإدماج و تحقيق إنتاج وطني تنافسي على صعيد السوق الوطنية والتصدير.
وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني تعتبر هذه التظاهرة الاقتصادية مناسبة للإطلاع عن قرب على المؤسسات والوحدات الإنتاجية للجيش الوطني الشعبي، على غرار الصناعات الميكانيكية الخفيفة والثقيلة، الصناعات الإلكترونية، تجديد وصيانة الأسلحة والمنظومات الإلكترونية، والتي تساهم في تعزيز وترقية النسيج الاقتصادي الوطني وهذا بتقديم منتجات مختلفة، تنافسية ومتنوعة ذات جودة عالية من شأنها تلبية طلبات السوق الوطنية والتوجه إلى السوق الإقليمية والدولية.
القاعدة المركزية للإمداد بالبليدة
تعمل القاعدة المركزية للإمداد “الشهيد محمد مسعودي المدعو سي مصطفى” ببني مراد، بالناحية العسكرية الأولى ولاية البليدة، على توجيه خدماتها في مجال صناعة مختلف القطع الميكانيكية وقطع الغيار، للشركات الوطنية. وتعتبر القاعدة المركزية للإمداد بالبليدة مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تنتمي للمديرية المركزية للعتاد .
وأوضح العقيد غربي محمد فوزي ، مدير الإنتاج للقاعدة المركزية للإمداد في تصريح لجريدة المستثمر على هامش مشاركة هذا الصرح الصناعي العسكري الهام، والجيش الوطني الشعبي في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة أن “القاعدة، لديها ورشات عديدة وهامة لصناعة القطع الميكانيكية وقطع الغيار للآليات العسكرية كما تقوم أيضا بصناعة مختلف القطع وتأهيل المعدات الإستراتيجية المطلوبة للمؤسسات الوطنية في القطاع العمومي أو الخاص”.
وأضاف المتحدث في السياق أن القاعدة المركزية للإمداد لديها عدة صفقات مع هذه المؤسسات على غرار سوناطراك وسونلغاز ومركب الحجار للحديد والصلب والجزائرية للمياه ، مشيرا إلى أنها تهدف من خلال ذلك لـ”تخفيض فاتورة الاستيراد وترشيد النفقات قصد تدعيم قطاع الصناعات الوطنية والمناولة لرفع مستوى الإدماج و تحقيق إنتاج وطني تنافسي على صعيد السوق الوطنية “.
وقال العقيد غربي أنه “من بين القطع التي تصنعها القاعدة بطلب من هذه المؤسسات، قطع لربط أنابيب البترول والغاز مع بعضها البعض في الصحراء وأخرى ضخمة كالمسننات وقطع غيار السيارات والشاحنات التي كانت تستورد بأثمان باهضة وبالعملة الأجنبية”، لافتا إلى أنه تم تفادي هذه النفقات بعدما أصبحت القاعدة تنتجها لهذه المؤسسات بأثمان منخفضة وبالعملة الوطنية وبجودة عالية.
وأكد أن القاعدة المركزية للإمداد منفتحة على جميع الشركات الوطنية لأنه من بين الصلاحيات المخولة لها، عقد في إطار القانون صفقات مع مختلف الشركات خصوصا وأنها تتمتع باستقلالية مالية ولديها مجلس إدارة ويسيرها مدير عام.
وتسير هذه الورشات بأحدث التكنولوجيات التي تم التوصل إليها في المجال وتحت إشراف كفاءات وطنية عالية مكونة تكوينا مختصا.
للإشارة، فقد بدأت أشغال إنجاز القاعدة المركزية للإمداد سنة 1975، وحولت في سنة 1982 لوزارة الدفاع الوطني لتصبح سنة 2009 مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري.
الصناعة الميكانيكية العسكرية
يعتبر مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية بعين سمارة (قسنطينة) مؤسسة عمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، تابعة لوزارة الدفاع الوطني، أنشئت بموجب القرار الرئاسي 312 الذي يشمل معهدا للتكوين، حيا سكنيا، وحدات إنتاج، ومجمع صناعي ويعتبر مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية بعين سمارة (قسنطينة) كمؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري.
و أوضح النقيب بوجردة محمد، ممثل مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية في تصريح لجريدة المستثمر على هامش مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة بأن المجمع يحتوي على ثلاثة شركات هي الشركة الجزائرية لصناعة العربات الخاصة Rheinmetal Algérie التي أنشئت في مارس 2011 وهي مؤسسة ذات أسهم بالشراكة بين مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية و الشركة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية اضافة الى شركة آبار الإماراتية و شركة فيروشتال الألمانية.
وكشف النقيب بأن الشركة تشتغل بنسبة إدماج 100 بالمائة بداية من استقبال المادة الأولية مرورا بعمليات التقطيع، التشكيل، التلحيم، التركيب، المراقبة والتجارب.
و بالنسبة للشركة الجزائرية لصناعة العربات المصفحة الخفيفة (نمر الجزائر)، قال النقيب بوجردة بأنها أنشئت سنة 2013 بالشراكة بين مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية وشركة نمر الإماراتية، بقدرة إنتاج 200 عربة سنويا ونسبة إدماج 100 بالمائة.
و فيما يتعلق بالشركة الجزائرية لصناعة محركات العلامات الألمانية (SAFMMA)، أفاد المتحدث، لجريدة المستثمر، بأن الشركة تقوم بصناعة المحركات ذات العلامات الألمانية مرسيدس، أم-تي- يو (MTU) ودوتز (DEUTZ)، الخاصة بالعربات النفعية، العسكرية وعربات الاستعمال الفلاحي والأشغال العمومية.
وأوضح النقيب أن المؤسسة أنشئت بالشراكة بين شركة المحركات الجزائرية (EMO)، مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية وشركة آبار الإماراتية بقدرة إنتاج 25.000 محرك سنويا.
من جهة أخرى، تطرق النقيب بوجردة محمد لمعهد التكوين الخاص بالمجمع، وهو مركز متخصص في رفع المستوى في تقنيات صناعة العربات والمحركات، أنشئ سنة 2012 ويقوم بتكوين العمال الموجهين للعمل في الشركات الثلاث التابعة المجتمع.
في نفس السياق، كشف السيد النقيب أن المعهد متكون من 10 قاعات للتدريس و ورشات للتكوين التطبيقي في التلحيم، معالجة السطوح و تقنيات صناعة المركبات (محركات، كهرباء…)، وأضاف أن المجمع يحتوي على مركز بحث و تطوير في المواد المنتجة من طرفه سيراميك الحماية، الزجاج المصفح و فيما يخص تكييف المنتوج، قال المتحدث أن كل منتجات المجمع تخضع لتجارب مطابقة استجابة لمعايير الزبون.
وأكد نقيب بوجردة محمد أن مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية بعين سمارة (قسنطينة) منفتح على الجميع وتسير هذه الورشات بأحدث التكنولوجيات التي تم التوصل إليها في المجال وتحت إشراف كفاءات وطنية عالية مكونة تكوينا مختصا.
مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة
توفر مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة خدماتها في مجال صناعة مختلف قطع الألات الميكانيكية وقطع الغيار، القطع المسننة ، أدوات القطع ، الضغط ، ادوات القياس ، النوابظ ، التثبيت وقوالب الحدادة للشركات الوطنية وتعتبر مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني
وأبرز النقيب بوعمرية عبد السلام في تصريح لجريدة المستثمر على هامش مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة أن مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة تتمتع بتجربة تفوق 30 سنة خبرة وتملك كفاءات بشرية هائلة تتحكم في مختلف الألات التكنلوجية المتقدمة والتي مكنتها من تطوير منتجاتها .
و في تركيزه على أهمية مؤسسة البناءات الميكانيكية التي ترمي، حسبه، الى تقليص فاتورة الواردات و تحسين نسبة الادماج الوطني، تطرق النقيب بوعمرية على تغطية مؤسسة البناءات الميكانيكية لحاجيات الأساسية لوحدات الانتاج للمؤسسات العمومية والخاصة ، من خلال تطوير الاقتصاد الوطني، وتنفيذ قاعدة صناعية ميكانيكية قائمة على تطوير المناولة و الادماج الوطني
مؤسسة الإنجازات الصناعية سريانة
فضلا عن مهامها العسكرية، تنشط مؤسسة الانجازات الصناعية لسريانة بالناحية العسكرية الخامسة بباتنة ، تنشط المؤسسة ذات الطابع الاقتصادي والتجاري على توجيه إنتجاتها في مجال صناعة المولدات الكهربائية بكل انواعها لاسيما المستخدمة في القطاع الفلاحي، أطقم الطاقة الشمسية والادوات الخاصة بالإنتاج، الادوات المعدنية والمثبتات العظمية وغيرها كما تتراوح نسبة الاندماج الوطني في منتجات المؤسسة بنسب عالية
وأوضح المستخدم المدني الإقتصادي زوزو ميلود في تصريح لجريدة المستثمر على هامش مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة أن مؤسسة الانجازات الصناعية لسريانة تعتبر قطب صناعي كبير في تطوير الصناعات العسكرية وضمان إمداد الجيش الوطني الشعبي وتوفير إحتياجاته ومتطلباته في العديد من المنتجات ذات الحاجة الماسة والضرورية كما تلبي مختلف حاجيات المؤسسات الوطنية والخاصة .
وأبرز المستخدم المدني الإقتصادي زوزو ميلود أن مؤسسة الإنجازات الصناعية لسريانة تنشط تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية ضمن قطاع الإقتصادي للجيش الوطني الشعبي تقدم سلسلة من المنتجات المتنوعة تدخل في حاجيات المؤسسات الوطنية على غرار المولدات الكهربائية ، العتاد الطبي بالإضافة لقطع الغيار.
واشار المتحدث أن نشاطات مؤسسة الانجازات الصناعية لسريانة تهدف إلى خلق ديناميكية إجتماعية بالمنطقة بتوفير مناصب شغل دائمة مما ساهم في تقليص البطالة بأيادي متخصصة وتسير هذه الورشات بأحدث التكنولوجيات التي تم التوصل إليها في المجال وتحت إشراف كفاءات وطنية عالية مكونة تكوينا مختصا.
مخبر التجارب …أداة لمحاربة الغش
يعتبر مخبر التجارب ، أحد هياكل تقييم النوعية التابعة للمديرية المركزية للعتاد ، مركزالهندسة والتطوير في الإلكترونيك ، عبارة عن مؤسسة العمومية ذات الطابع الاقتصادي والتجاري بمخبرين .
وأوضح المقدم جوامع عماد ممثل المديرية المركزية للعتاد في تصريح لجريدة المستثمر على هامش مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة أن مخبر التجارب مكلف بإجراء تجارب على المنتجات من أجل إثبات مطابقتها لمتطلبات محددة، لهذا الصدد تم وضع مجموعة من التجهيزات عالية الأداء والدقة.
وأبرز المتحدث أن مخبر التجارب يضمن مجموعة واسعة من التحاليل الحرارية والفيزيوكيميائية قصد تقديم خدمات ذات نوعية لصالح القطاع الصناعي.
وقال المقدم جوامع عماد أن مخبر التجارب يحتوي على مخبرين متمثلان في : المخبر الأول بالمعايرة وهو مخبر حسب معيار أيزو 17025 والمعيار الدولي للإعتراف بكفاءة المخابر ، يضم هذا المخبر العديد من التجهيزات التي تسمح بالقيام بالقياسات التالي : قياسات الضغط، قياسات الحجم، قياسات الحرارة والرطوبة، قياسات الهندسية ، قياسات الراديو وقياسات الكهرومغناطيسية.
ويضيف المتحدث “بالإضافة إلى مخبر المعايرة ومن أجل توسيع نشاط الخدمات تجاه القطاع الإقتصادي ، أنشأت المؤسسة مخبر ثاني وهو مخبر التجارب، والذي تتمثل مهامه في تقديم مجموعة من التحاليل الحرارية والفيزيوكيميائية من أجل تقييم جودة المواد الأولية المستوردة وكذا المواد المصنعة بإستخدام أجهزة ذات نوعية وذلك عن طريق تطبيق تقنيات تحليلية مطابقة لمعايير الدولية حسب المعيار أيزو 17025 في مجالات عدة منها البلاستيك المطاط والمواد المركبة ”
وأشار المقدم إلى أنه “عن طريق معايرة أجهزة القياس الخاصة بالمجال الصناعي نستطيع الحصول على منتوج مطابق للمعايير العالمية وقابل للمنافسة ومن جهة أخرى أن التحاليل الحرارية والفيزيوكيميائية لها أهمية كبيرة خصوصا في مجال قمع الغش”
وعن مشاركة المخابر في هذا المعرض يقول المتحدث لجريدة المستثمر ” هي فرصة للإحتكاك مع المؤسسات الصناعية العمومية أو الخاصة وكذى إبراز إمكانية المخابر وهو مايفتح المجال للتعاون”
وأكد أن المخابر منفتحة على جميع الشركات الوطنية وتسير هذه المخابر بأحدث التكنولوجيات التي تم التوصل إليها في المجال وتحت إشراف كفاءات وطنية عالية مكونة تكوينا مختصا.
مؤسسة تجدبد عتاد السيارات
تجديد وتقليص للأعباء على الإقتصاد الوطني
تعتبر مؤسسة تجديدة عتاد السيارات الشهيد مولود تواتي بالدار البيضاء قطب عسكري من أولوياته الرفع من جاهزية العتاد والإرتقاء إلى مراتب الريادة في مجال تجديد وعصرنة العتاد العسكري ، وهو رهان القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي .
ونتجت مؤسسة تجديد عتاد السيارات عن إعادة تحويل المؤسسة الوزارية للإحتياط العام للمركبات والأليات ودمجها مع الوحدة السابقة لتجديد المركبات الخفيفة منذ سنة 1991 .ومنذ سنة 1998 بالإضافة إلى سلاسل التجديد المتواجدة ولتلبية مخطط أعباء متزايد تم إنشاء ثلاث وحدات ملحقة على مستوى مختلف نواحي التراب الوطني على سبيل الذكر وحدة تجديد المحركات والأجزاء , وحدتين لصيانة وتجديد العربات الخفيفة من كل الميادين والشاحنات من مختلف العلامات.
وأوضح العقيد عباوي عبد العزيز ممثل المديرية المركزية للعتاد ، مؤسسة تجديد عتاد السيارات في تصريح لجريدة المستثمر على هامش مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة ان مؤسسة تجديد عتاد السيارات بالدار البيضاء تتكفل بتجديد عتاد السيارات ، تجديد المركبات الخفيفة ، الثقيلة وآليات الأشغال العمومية والعربات المدرعة المدولبة ، كما تعمل على تجديد المحركات ، علبة السرعات، الجسور ، مضخات الحقن والقطع الكهربائية
وأبرز المتحدث دور مؤسسة تجديد عتاد السيارات في عصرنة وتغيير المحركات ، وقيامها بالمراجعة العامة والتصليح للعتاد كما اضاف المتحدث حول نشاط المؤسسة المتمثل في اشغال المطالة ، الدهن والتزين ، إنجاز وتصنيع قطع الغيار وتركيبات ميكانيكية وإنجاز الغرف الصحراوية مختلفة الإستعمال وغرف التبريد بمختلف الأحجام
وقال العقيد عباوي عبد العزيز أن مشاركة مؤسسة تجديدة عتاد السيارات في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة كانت بغرض تبيان قدراتها في مجال الإسناد التقني المختلف والعمل على أن إستفادت القطاع العمومي والخاص مستقبلا بمنتوجاتنا مشيرا إلى أنها تهدف من خلال ذلك لـ”تخفيض فاتورة الاستيراد وترشيد النفقات قصد تدعيم قطاع الصناعات الوطنية والمناولة لرفع مستوى الإدماج و تحقيق إنتاج وطني تنافسي على صعيد السوق الوطنية “.
محطة متنقلة للتشحيم والصيانة
شهدت الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة تقديم نموذج جديد للمحطة المتنقلة للتشحيم والصيانة متعددة الوظائف من صنع جزائري.
وقد أنجزت هذه المحطة لأول مرة بالجزائر من طرف مؤسسة تجديدة عتاد السيارات بالدار البيضاء حيث أنها جاهزة للوضع في السوق الوطنية مستقبلا وفق ما أبرزه القائمون على جناح العرض لهذه المؤسسة.
و أوضح المستخدم المدني الإقتصادي فوزاري كريم أن “صناعة هذه المحطة للتشحيم والصيانة متعددة الوضائف يندرج في إطار “تخفيض فاتورة الاستيراد وترشيد النفقات قصد تدعيم قطاع الصناعات الوطنية والمناولة لرفع مستوى الإدماج و تحقيق إنتاج وطني تنافسي على صعيد السوق الوطنية “.
وتعمل هذه المحطة المتنقلة على ضمان الاستمرارية في التموين بالوقود في محطات توزيع الوقود في حالة توقفها عن الخدمة نتيجة أشغال تهيئة وعصرنة ، لا سيما بالنسبة للمناطق المعزولة ، وتعتبر هذه المحطة نموذج أولي بتركيب محلي وفق ما أضافه المتحدث.
وقال المستخدم المدني الإقتصادي فوزاري أن مهام هذه المحطة يندرج في تزويد مختلف الشاحنات العربات ، أليات الأشغال العمومية بزيوت التبريد وكذلك التشحيم وإسترجاع زيوت التفريغ إلى جانب عمليات التنظيف بالماء المضغوط ، عملية نفخ العجلات كما تحتوي الشاحنة على مولد كهربائي والذي يعتبر حسبه مصدر للطاقة الخارجية
صناعة البيوت الصحراوية و الشاليهات
أثبتت مؤسسة تجديدة عتاد السيارات بالدار البيضاء المنطوية تحت وزارة الدفاع بأنها مؤسسة تعمل على تخفيض فاتورة الاستيراد وترشيد النفقات قصد تدعيم قطاع الصناعات الوطنية والمناولة لرفع مستوى الإدماج و تحقيق إنتاج وطني تنافسي على صعيد السوق الوطنية
وعلى غرار إنتاجاتها المتنوعة كشفت مؤسسة تجديد عتاد السيارات، خلال الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة، عن نموذج غرف صحراوية بأحجام مختلفة.
وأكد المستخدم المدني الإقتصادي أبركان جمال، في حديث مع “المستثمر” أن مؤسسة تجديدة عتاد السيارات أطلقت نماذج غرف صحراوية لمختلف الإستعمالات بقياسات مختلفة تتمثل في قاعات للدراسة ومطاعم وقاعات للإجتماعات .
وعن مشاركة مؤسسة تجديد عتاد السيارات في الطبعة السادسة للصالون الدولي للمناولة أكد المتحدث أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي تسعى لإبراز دورها في دعم النسيج الإقتصادي وتعريف بمنتوجاتها حتى يتسنى للمتعاملين من مختلف القطاعات التعرف على عروض المؤسسة.
رابط دائم: https://mosta.cc/6rp07