يعرف واقع الصناعة الصيدلانية في الجزائر اليوم تطورا كبيرا , وأصبح يفرض نفسه كأحدى ركائز النظام الصحي عن طريق المتعاملين الإقتصادين الذي يبلغ عددهم 141 متعامل موزعين عبر 196 موقعا للإنتاج , وتعتبر من بين المواد الأنجع في إفريقيا , بتلبيتها افضل معايير الجودة بأسعار معقولة , خاصة ما يتمثل في صنع الأدوية المتطورة بيولوجيا. والأدوية الجنيسة . وهي التي تمتلك نفس التركيبة والكمية للدواء المرجعي ( الأصلي ) مع تحقيق نفس الوظيفة العلاجية و يعمل القطاع الصيدلاني في الجزائر اليوم على تحقيق 70 بالمئة من الإحتياجات الوطنية في عام 2022 .
صيدال المتخصص في إنتاج الأدوية الجنيسة بالجزائر يعتزم رفع أعماله سنة 2022 بـ 24 بالمائة
يعتبر مجمع صيدال أول متعامل اقتصادي مهتم بصناعة الأدوية , الجنيسة في الجزائر , والتي تأسست في سنة 1984 , وتمتلك مجموعة صيدال أربع شركات فرعية وهي بيوتيك (Biotic) في الحراش, وسوميديال (Somédial) في واد السمار , وفارمال (Pharmal) في الدار البيضاء المتخصص في صناعة مختلف أنواع الأدوية , وكذا انتيبيوتيكال (Antibiotical) في المدية المتخصص في صناعة المضادات الحيوية ، بالإضافة إلى 9 وحدات إنتاج على المستوى الوطني , بالإضافة إلى 200 مليون وحدة بيع .
هذا وقد كشفت المديرة العامة لمجمع صيدال، فطوم أقاسم، عن عزم المجمع الصيدلاني تحقيق رقم أعمال يقدر بـ 18 مليار دينار , سنة 2022 أي بزيادة نسبتها 42 بالمائة مقارنة بسنة 2021.
وقالت أقاسم خلال ندوة صحفية عقدتها على هامش أشغال الطبعة الأولى من الأيام الدولية , حول تقييم تكنولوجيات الصحة، في شهر مارس الفارط أن صيدال سطرت محاور إستراتيجية جديدة لعام 2022 , بغية رفع رقم أعمالها وتحقيق زيادة سنوية في حصصها بالسوق في سنتي 2022 و2023 . موضحة أن المجمع يهدف أيضا إلى تسويق 21 منتج جديد تم تطويره محليا من طرف مركز البحث والتطوير بطاقة إنتاجية تقدر بـ 4 ملايين دينارجزائري، بالإضافة إلى إنتاج ما يقارب ستة أدوية مضادة للسرطان .
وفي مجال الشراكة، أشارت أقاسم إلى الشراكة التي تجمع بين مجمعي صيدال وكورونافاك التي من شأنها السماح بإنتاج 96 مليون وحدة سنويا بمخزون يصل إلى 2،8 مليون وحدة لإنتاج أربعة بدائل دوائية. بالإضافة إلى ثلاثة مكملات غذائية .
كما قام مجمع صيدال مؤخرا بإنشاء أول مركز مكرس لإجراء دراسات التكافؤ الحيوي في الجزائر, المسمى “إيكيفال” والذي يقع في بلدية حسين داي بالعاصمة , قرب المركز الإستشفائي نفيسة حمود .
كما تكلمت مديرة مجمع صيدال, عن مشروع وحدة لتصنيع المواد الأولية , والتي ستشرع في الإنتاج نهاية 2022 أو مطلع 2023 على مستوى مصنع سابق متوقف عن العمل في ولاية المدية.
وأضافت ذات المتحدثة أن صيدال الرائد في الأدوية الجنيسة, أضحى من أهم المختبرات التي تقوم بصنع مادة الأنسولين المصنوعة محليا وغيره من اللقاحات التي يحتاجها المواطن, والتي باتت تنافس الأدوية المستوردة .
بن باحمد: وحدة جديدة لإنتاج الأنسولين تدخل حيز الخدمة بداية جويلية المقبل
أعلن وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان لطفي جمال بن باحمد، في إطار تعزيز الإنتاج المحلي لحقن الأنسولين , أن وحدة جديدة لإنتاج الأنسولين 100 بالمائة جزائرية ستدخل حيز الخدمة بداية من جويلية المقبل .
و أوضح الوزير بن باحمد في لقاءه مع الصحافة ,في ختام زيارة عمل قادته إلى ولاية أن البواقي, يوم الأحد 26 جوان ، تفقد خلالها مشاريع مهمة تابعة لقطاعه , أين تم تدشين هذه وحدة جديدة تقوم بإنتاج مادة الأنسولين. والتي يوجد يتواجد مقرها بالجزائر العاصمة ابتداءا من 2 جويلية المقبل ”
وأضاف بن باحمد، أن الكفاءات الجزائرية في مجال الصناعة الصيدلانية قد استطاعت أن ترفع التحدي , واستطاعت أن تقتحم مجال التصنيع في مجالات صناعة أدوية السرطان ,عن طريق خمسة وحدات تم إنجازها بالجزائر العاصمة. و وحدة بولاية وهران و أخرى بولاية أم البواقي.والتي ستسمح إلى بتلبية إحتياجات السوق الوطنية الى غاية 2024. في مجال معالجة هذا المرض الذي يعرف حاليا بعض الإضطرابات في الجزائر, بالإضافة الى وحدات صناعة مادة الأنسولين. قائلا: “لا بد أن نثق في أنفسنا وفي بعضنا البعض وفي إمكاناتنا من أجل بناء الجزائر الجديدة
كما ثمن وزير الصناعة الصيدلانية بن باحمد الإنجازات التي حققها هذا القطاع مؤخرا , ونوعية الأدوية التي يتم إنتاجها بالوحدات الصيدلانية الجزائرية من ناحية النوعية والفعالية. بالإضافة إلى توفرالمخابروالكفاءات العلمية اللازمة بولايتي قسنطينة وأم البواقي. مبرزا أن الجزائر تعمل على تقليص فاتورة استيراد الأدوية الخاصة بعدد معين من الأمراض, موضحا أن أكثر من 70 بالمائة من إحتياجاتنا الوطنية من الأدوية تغطيها الصناعة الصيدلانية المحلية مشيرا إلى أن الفاتورة السنوية لإستيراد الأنسولين , و بعض الأدوية الخاصة بالأورام السرطانية تقدر بـ1 مليار دولار سنويا. و ذلك ما تسعى الوزارة الى التقليص منه”.
وقال بن باحمد، أن الصناعة الصيدلانية بالجزائر دخلت مرحلة جديدة اليوم , والتي تتمثل في مرحلة التحول التكنولوجي في مجال إنتاج أدوية السرطان و أدوية السكري وغيرها من اللقاحات الفعالة المصنعة محليا . معتبرا تصدير الأدوية و المنتجات الصيدلانية يبقى خيارا اقتصاديا و ليس سياسيا. كما أن الصناعة الصيدلانية يجب أن تصبح رافعة للنمو بالبلاد, و تقوم بخلق ثروات كبيرة في البلاد.
فقزة نوعية في مجال الصناعة الصيدلانية المحلية في غضون سنتين
أكد رئيس المرصد الوطني لليقظة لتوفيرالمواد الصيدلانية بوزارة الصناعة الصيدلانية، رضا بلقاسمي، إن الأدوية المصنعة محليا تغطي أكثر من 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية وذلك بفضل الأسس التنظيمية والتشريعية التي ساهمت في وضع أرضية لبعث الصناعة الصيدلانية في الجزائر.
وقال بلقاسمي لدى نزوله ضيفا على برنامج للإذاعة يوم الاثنين 9ماي , إن “وزارة الصناعة الصيدلانية تمكنت خلال عام ونصف من وضع أسس تنظيمية وتشريعية جديدة لعبت دورا كبيرا في إنعاش الصناعة الصيدلانية التي حققت قفزة نوعية
مضيفا “الجزائر تحصي اليوم بفضل الإستثمارات التي أُنجزت حوالي 196 مؤسسة لإنتاج المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية ما سهم في تقليص فاتورة الإستيراد”و ناشد رئيس المرصد الوطني لليقظة لتوفيرالمواد الصيدلانية وسائل الإعلام المحلية للمساهمة في الترويج لجودة المنتوجات المحلية اليوم , والتي صارت تتوافق مع معايير الجودة العالمية ومن خلال أيضا دعم الحمالات التوعوية”، مضيفا أن “الوقت قد حان لكي تعتمد الجزائر على إمكانيتها في البحث العلمي من أجل تطوير الصناعة الصيدلانية، ووضع الثقة في المنتوج المحلي الذي ساهم بدور كبير في مواجهة جائحة فيروس كورونا”.
رابط دائم: https://mosta.cc/zycfy