إن انشاء الديوان الوطني للتطهير وهو مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، من أجل حماية ووقاية الموارد والمحيط المائي، مقاومة كلّ أشكال التلوّث المائي، والحفاظ على الصّحة العمومية، الإنجازات وإعادة التأهيل وتفقّد محطات التطهير وشبكات الصرف الصّحي ومحطّات الرفع، عبر جميع 1154 بلدية ، يعمل على تحقيق هذه المهام طول السنة و لفترات الذروة شتاء و صيفا مجهودات أضعف…
تدابير خاصة تحسبا لموسم الاصطياف
كشفت كريمة حاجي مديرة الاتصال على مستوى الديوان الوطني للتطهير في لقاء تلفزيوني أن مخطط الديوان لموسم الاصطياف يتلخص في تلك الحملات الموزعة عبر جميع مدن الوطن من أجل تنظيف شبكة التطهير و اعداد محطة الضخ حيث تجري حاليا في ولاية سكيكدة حملة كبيرة عبر معظم البلديات لتنظيف شبكة صرف المياه، و البالوعات تجنبا لمشاكل هذه الشبكات خلال موسم الاصطياف، أين يكثر عدد السواح خاصة بالمناطق الساحلية.
يعمل الديوان من خلال وحداته بتسيير البنى التحية بما فيها شبكات التطهير البالغة أكثر من 61 الف كلم على المستوى الوطني و 167 منشأة تطهير و أكثر من 500 منشاة للرفع و الضخ كل هذا تقوم بتسييره مراكز التطهير المتواجدة في كل بلديات الوطن، هو عمل يومي تذكر المتحدثة تزداد وتيرته حسب فترات الصيف و الشتاء، اين تعتمد مخططات خاصة لهذه الفترات لمجابهة الأخطار الممكن وقوعها، خاصة خطر الفيضانات التي يمكن حدوثها حتى في فصل الصيف أيضا خاصة في المناطق الصحرواية و عليه يتم التحضير لها مسبقا عبر فرق التدخل و الاستعداد لها، و العمل على تنبيه المواطنين بخطر الانسدادات و الوقاية منها بتفادي رمي النفايات التي تعمل على سد المجاري المسببة لخطر الفيضانات و تخريب البنى، و انسداد الطروقات.
عيد الأضحى و سلوكيات غير محسوبة المآلات قد تؤدي لكوارث
حرصت كريمة حاجي مديرة الاتصال على مستوى الديوان الوطني للتطهير على تنبيه المواطنين و المواطنات أثناء أيام عيد الأضحى بخطر الرمي العشوائي لفضلات الآضاحي، داعية الجميع بضرورة وضعها في أكياس محكمة ثم رميها أوقات مرور عمال النظافة ، تفاديا لأخطار الرمي العشوائي خلال أيام العيد و ما يمكن حدوثه من عواقب وخيمة، وعليه يعمل الديوان بحملات تحسيس كبرى عبر المدارس و الثانويات و عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحسيس المواطن بضرورة المرافقة في التطهير و المحافظة على البنى التحتية للتطهير
فقد تعود الديوان الوطني للتطهير بمناسبة عيد الأضحى بتفعيل نظام مداومة صارم يهدف إلى مكافحة المشاكل التي تعيق شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة والتي غالبا ما تسبب النفايات بعد عمليات النحر في انسداد هذه الشبكات ما يأزم الوضع البيئي سيما في أوساط التجمعات السكانية
و عليه يتم تسخير جميع الوحدات التابعة لـلديوان لضمان استمرارية عملها في أيام عيد الأضحى ، فضلا عن تعزيز الموارد البشرية والمادية اللازمة بغرض الوقوف على كل التدخلات على مستوى شبكات الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه وكذلك لمراقبة و ضمان أمن جميع المرافق التي يديرها الديوان…
إعادة استعمال المياه واستغلالها في قطاعي الزراعة و الصناعة
من خلال الخدمة العمومية التي يقوم بها الديوان على مستوى 1154 بلدية، فضلا عن وجود 532 محطة رفع وضخ للمياه المستعملة، فانه و بعد التذبذب و شح المياه الذي عانى منه معظم سكان العالم بسبب الاحتباس الحراري، فقد عملت الجزائر على اعتماد طرق أخرى كمشروع تحلية البحر، و إعادة استغلال المياه ما بعد الحنفية في مختلف المجالات كالزراعة و اخماد الحرائق و قطاع الاشغال العمومية و الصناعة و تنظيف الطرقات، و هي مياه ستستعمل بطرق مثالية، و في ذات السياق تطرقت لمشاريع التطهير الثلاثي التي تعمل على تحسين نوعية المياه و إعادة استغلالها في الفلاحة بعد تطهير تام للمياه لتصبح
صالحة لسقي كل المحاصيل الزراعية و بدون خطر لأنها مياه مصفاة
يتم التأكد من هذا باعتماد مخابر تقوم بمراقبة نوعية المياه قبل توزيعها للفلاحين لضمان صحة المواطن.
في ذات الصدد سبق الإعلان عن استعمال ما لا يقل عن 18 مليون متر مكعب من المياه التي تمت معالجتها لسقي أكثر من 11.494 هكتار من الأراضي الزراعية، و حسب ما أوضحت سالفا كريمة حاجي، فان إنجاز محطة تطهير يكون حسب الأولويات، أهمها حماية السدود وحقول المياه الجوفية، حيث تتطلب هذه المناطق محطات تصفية المياه، وكذا في التجمعات السكانية التي تضم أكثر من 100 ألف ساكن، والشريط الساحلي لحمايته من التلوث.
ذكرت المتحدثة في هذا الصدد، أنه من بين العراقيل الميدانية التي تعيق إنجاز محطات تصفية المياه المستعملة، نقص ثقافة البيئة، حيث يتم التركيز على المياه الصالحة للشرب، وإهمال جانب المياه المستعملة، أو ما يعرف بما بعد الحنفية، وأرجعت الاعتداءات على شبكة التطهير، وانسداد البالوعات والفيضانات، إلى تهاون المواطنين ، فضلا عن رمي الردوم وبقايا البناء بصفة عشوائية، والتي تؤدي إلى انسداد قنوات الصرف الصحي التي أٌنجزت لصرف المياه المستعملة، وليس للنفايات. و من بين العوائق التي يواجهها الديوان؛ ذكرت المتحدثة قدم واهتراء قنوات الصرف الصحي، مما يجعلها غير قادرة على استيعاب المياه، خاصة بالمناطق التي عرفت توسعا عمرانيا، دون أن يصاحبها توسع في شبكة التطهير، فضلا عن الاعتماد على الشبكة الأحادية التي تنقل المياه المستعملة ومياه الأمطار، والتي تؤدي إلى فيضانات عند ارتفاع منسوب المياه.
في هذا الصدد، أشارت ذات المسؤولة إلى أن الديوان يقوم قبل حلول موسم الأمطار، بحملة وقائية، لتنظيف البالوعات والمشاعب، وتحضير الشبكة لسقوط الأمطار وتحمل المياه المتدفقة، خاصة أن الأمطار الموسمية تكون محملة بالأتربة والأحجار، وغيرها، حيث تمس هذه الحملة شبكة التطهير عبر التراب الوطني، مع التركيز على النقاط السوداء التي تحدث فيها فيضانات، ما يجعل الديوان يقوم بحملات تنظيف وقائية في فصل الصيف وقبل دخول موسم الأمطار.
على صعيد آخر تم تخصيص 269 مركز تطهير، لتسجيل شكاوى المواطنين والاتصال بالديوان الوطني للتطهير، بهدف الاقتراب أكثر من المواطن والاستجابة لانشغالاته، من خلال هذه المراكز التي تعتبر بمثابة الجسر الذي يربط بين بين المواطن والديوان. فالديوان حريص على تقديم خدمات في المستوى للمواطن، وتقبل شكاويه وطلباته من أجل التدخل في الوقت المناسب، خاصة خلال أيام عيد الأضحى، الذي تكثر فيه الشكاوى .
منصة رقمية لتقريب الخدمة العمومية للمواطن
كما أعلنت كريمة حاجي عن انشاء منصة رقمية تتكفل بانشغالات المواطنين سواء المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب أو المخصصة لقطاع الفلاحة، تعمل المنصة ليل نهار بالاجابة على كافة تساؤلات و شكاوي المواطنين وتقبل طلباته من أجل التدخل في الوقت المناسب، خاصة أثناء المناسبات كأيام عيد الأضحى، الذي تكثر فيه الشكاوى، حيث يتم السعي من خلال هذه المنصة الى تقديم خدمات في المستوى للمواطن، و الهدف من ذلك هو تقريب الخدمة العمومية من المواطنين
تأهيل الطاقة البشرية للديوان، كأهمّ عنصر لتحقيق هذه الأهداف والمهّام
يتمتّع الديوان الوطني للتطهير بعناصر بشرية مؤهلة، لأداء هذه المهام، حيث تمّ تعزيز المخبر الرئيسي للديوان، بعمال ذوي كفاءة عالية ومعدّات حديثة وفعّالة، لمتابعة ومراقبة سير محطات التطهير، المساعدة التقنية في مخابر المحطّات والقيام بدراسات استعادة المياه المصفاة
والأوحال، بالإضافة إلى كون مركز التكوين في مهن التطهير، الأوّل من نوعه على المستوى الوطني، حيث يقوم بتوفير التكوين في مختلف المجالات المتعلّقة بالتسيير والاستغلال وصيانة أنظمة التطهير، وشروع الديوان في تطبيق التسيير البيئي حسب المواصفات العالمية الّتي تخص عدّة مواقع من بينها، المخبر المركزي، نظام التطهير لشنوة ولاية تيبازة، نظام التطهير لشنوة لمدينة تلمسان، ونظام التطهير لحوض التنقيع الطبيعي بمعسكر.
كاشفة عن مشاريع لانشاء ملاحق أخرى تتوزع على بقية مناطق الوطن موزعة المهام كتللك الخاصة باستغلال شبكات و منشآت التطهير، الدراسات، تسيير المشاريع، كلها تعمل على مسايرة التطور التكنولوجي الحاصل بالقطاع ..
رابط دائم: https://mosta.cc/lcndx