إعداد : سمية جيدل
أثار التصريح الأخير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، حول إحتمالية إنظمام الجزائر لمجموعة بريكس الاقتصادية ، التي تضم دول )الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا(، استحسانا كبيرا من طرف الكثير من الخبراء الاقتصاديين، واصفين هذه الخطوة بالهامة للجزائر، ومن شأنها إحداث تحوّل كبير للاقتصاد الوطني ،وبالرغم من عدم تأكيد رئيس الجمهورية على الإنظمام الفعلي لهده المجموعة الاقتصادية الكبيرة ، الا أنها تبقى قوة ضاربة لو تجسدت على أرض الواقع ، كون اقتصاد هده المجموعة يعادل ربع اقتصاد العالم ، كما أنها قوة اقتصادية وسياسية هامة في العالم ، وإحتمال إنظمام الجزائر إليها وراد خاصة وأن الجزائر ، تتوفر على قدرات وشروط كبيرة تمكنها من الانضمام إلى هذا التجمع الاقتصادي الكبير، وانضمامها لهذه المجموعة من شأنه أن يجنبها “التجاذب بين القطبين” الشرق والغرب
هدا وقد عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في كاترينبورغ بروسيا في جوان 2009، واتفق هؤلاء على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية كما انضمت دولة جنوب افريقيا إلى المجموعة في عام 2010، فأصبحت تسمى “بريكس” بدلا من “بريك” كما كان الحال في بداية المشروع.
وبريكس” اسم مشتق من الحروف الأولى باللاتينية للدول الأعضاء في المجموعة، وهي )البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا(، و”بريكس” قوة اقتصادية صاعدة، تمثل 25 % من إجمالي الناتج العالمي بقيمة 24.2 تريليون دولار، تتصدرها الصين بـ17.7 تريليون دولار، ثم الهند بـ3.1 تريليون دولار، وروسيا بـ1.7 تريليون دولار، والبرازيل بـ1.6 تريليون دولار، ثم جنوب أفريقيا بواقع 419 مليار دولار
ويتوقع أن تنافس اقتصاديات هذه الدول اقتصاد أغنى الدول في العالم حاليا بحلول عام 2050، حسب مجموعة “غولدمان ساكس” البنكية العالمية، والتي كانت أول من استخدم هذا المصطلح في عام 2001.
“القوة الطاقوية “، “المعادن ومنجم غار جبيلات” ، مظاهر تؤهل الجزائر للانضمام لبريكس
رغبة الجزائر في الانضمام لمجموعة بريكس تعدو خطوة جدا هامة لوصول الاقتصاد الجزائري للعالمية، ويمكن للجزائر تجسيد هده الخطوة لتكون الدولة السادسة في هده المجموعة من خلال الشروط التي تتوفر عليها ، ومن أهم هده الشروط ، “القوة الطاقوية الكبيرة التي تتمتع بها، خاصة الغاز الطبيعي”، الذي بات يشهد تقلبات كبيرة منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى جانب امتلاكها لاحتياطات هامة من مختلف المعادن، في مقدمتها الحديد، حيث تم الشروع فعليا في استغلال منجم “غار جبيلات” الذي يحتوي على أكثر من 3.5 ملايير طن. بالإضافة إلى الأتربة النادرة التي تزخر بها الجزائر، والتي تستعمل في الصناعات الدقيقة.
كما ان القطاع الزراعي، عنصرا مهما وشرطا حاسما من شأنه أن يسرع في انضمام الجزائر إلى “ بريكس ”، في ظل توفرها على نحو 40 مليون هكتار صالحة للزراعة إضافة إلى قدرات مائية هائلة في الصحراء الجزائرية”. ما يجعلها تلعب دورا محوريا في الأمن الغذائي العالمي
والجزائر برزت مؤخرا كقوة طاقوية في عز الأزمة الأوكرانية وحاجة أوروبا للغاز إضافة إلى لجوئها إلى تغيير قانون الاستثمار ليكون جانباً لرؤوس الأموال الأجنبية خصوصا المباشرة منها والتي لا تتعدى حاليا 1.3 مليار دولار، بحسب الحكومة الجزائرية
وماليًا وتجاريًا، على الرغم من انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، فإنها تظل الأولى في إفريقيا بـ 174 طنًا من الذهب وأكثر من 43 مليار دولار في الاحتياطيات، حيث تفوقت على جنوب إفريقيا وأنجولا على التوالي.
أما بالنسبة للتبادلات التجارية، فالجزائر هي خامس دولة مصدرة إفريقية وثالث دولة مستوردة، لذلك، بعيدًا عن كونه اقتصادًا مغلقًا
وعلى هذا المستوى، تنتهج نفس الاستراتيجية التي تتبعها دول الكتلة الأخرى، وهي سوق مستقرة بفضل الأمن الإقليمي المعصوم، والاحتياطيات الكبيرة من العملات، والدبلوماسية السيادية التي تدعمها قوة عسكرية كبيرة
وهدا ما أكد عليه رئيس الجمهورية في تصريحه الأخير أن الجزائر “تتوفر بنسبة كبيرة فيها الشروط الاقتصادية للالتحاق بمجموعة بريكس”، وشدد على أن هذه المجموعة “تهم الجزائر لكونها قوة اقتصادية وسياسية” معتبرا أن الالتحاق بهذه المجموعة سيبعد الجزائر عن “التجاذب القطبي”
محفوظ كاوبي : لابد من إصلاحات عميقة وصارمة ، للوصول إلى المجموعة
ومن جهته شدد الخبير الاقتصادي ،محفوظ كاوبي في حوار صحفي سابق ، منذ تصريح رئيس الجمهورية الأخير حول انضمام الجزائر لمجموعة بريكس، على ضرورة التوجه إلى عدة إصلاحات عميقة تمس مختلف القطاعات ، في مقدمتها “المنظومة المالية والبنكية، حتى تكون أكثر انفتاحا على الاقتصاد الخارجي”، مع “رفع التعاملات التجارية مع الخارج”، وتنويعها لتشمل مجالات أخرى، بدلا من الاعتماد حصرا على المحروقات ومشتقاتها، التي تمثل نحو 96 من المئة من الدخل الوطني من العملة الصعبة.
وكذلك ضرورة رفع الناتج المحلي الخام، الذي لا يتعدّى حاليا 170 مليار دولار، في حين أن الناتج المحلي للصين يتجاوز 17000 مليار دولار، وروسيا نحو 1700 مليار دولار، ثم إن رفع الناتج المحلي “يتطلب رفع حجم الاستثمارات الخارجية في الجزائر فعليا، وعلى أرض الواقع، عوض التركيز والاقتصار على التشريعات فقط”،وتنويع الاقتصاد ، عن طريق زيادة حجم المداخيل خارج نطاق المحروقات، وعملية التنويع يجب أن تتأكد مع الزمن، وذلك بعد 4 إلى 5 أعوام، والجزائر بحاجة إلى تغيير في هيكلة مداخليها
وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، اعتمد الخبير الاقتصادي كاوبي على التصريح الأخير للرئيس الجزائري الذي تحدث فيه عن “استعمال التقنيات القديمة في المجال الفلاحي بالجزائر”.
ولفت الإنتباه إلى أن الجزائر تعاني من مشاكل اقتصادية مهمة يجب حلها، وفي حال تحسين المداخيل خارج النفط يمكن للجزائر أن تنضم إلى مجموعة الدول الصاعدة
بالإضافة إلى انتهاج الحكومة الجزائرية سياسة تنويع مصادر تمويل خزينتها بعد فتحها مجالات الاستثمار الضخمة في قطاعات أخرى، على رأسها المناجم، وتوقعات بأن تتجاوز مداخيل الجزائر السنوية من استغلال مناجم الحديد والفوسفات والذهب وغيرها 10 مليارات دولار سنويا
أما عن رفع الجزائر حجم ناتجها المحلي، فيتفق جميع الخبراء على أنها بحاجة إلى زيادة قيمة الاستثمارات الأجنبية، وإصلاح نظامها المصرفي، والقضاء على السوق السوداء للعملات وغيرها.
مع ذلك، أكد المتحدث بأن الاقتصاد الجزائري “قوة عذراء و”عملاق نائم”، لكنه ليس مستغلا ويحتاج إلى إصلاحات عميقة واستثمارات ضخمة في عدة مجالات أبرزها الفلاحة والخدمات وغيرها، مؤكد أن ذلك لا يعني، أن تحرم الجزائر نفسها من الانضمام إلى المشاورات السياسية المفتوحة في إطار مجموعة “بريكس”، وهي مهمة وتسمح للجزائر بالتموقع في الساحتين السياسية والاقتصادية العالمية، وهو منبر يسمح لها بجذب المزيد من الاستثمارات
أو تلك المؤشرات التي تحدثوا عنها والمتمثلة في ارتفاع قيمة صادرات الجزائر خارج المحروقات للمرة الأولى في تاريخها إلى، 4 مليارات دولار نهاية 2021 وسط توقعات بأن تصل مع نهاية العام الحالي إلى نحو 7 مليارات دولار
الرئيس الصيني “شي جين بينغ،”وروسيا يدعمان الجزائر للوصول إلى “بريكس”
ودعى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، خلال خطابه أمام رؤساء دول البريكس ، إضافة إلى 12 دولة أخرى تطمح للانضمام إلى هذه المجموعة، إلى ضرورة ضمان إقامة نظام اقتصادي جديد يسود فيه التكافؤ والإنصاف بين الدول”: حيث أكد أن التجارب الماضية ،أظهرت أن الخلل في التوازن المسجل على الساحة الدولية ،وتهميش الدول الناشئة داخل الهيئات العالمية يشكل مصدرا لعدم الاستقرار وانعدام العدالة وغياب التنمية.
وكان لهذا الخطاب رد فعل إيجابي من خلال ما أكده الرئيس الصيني “شي جين بينغ” في هذا الصدد ، في بيان للسفارة الصينية في الجزائر ،على أنه يجب رفض ألعاب الخسارة الصفرية معارضا في نفس الوقت الهيمنة وسياسة القوة ومبرزا أن ضخ الدم الطازج سيضفي حيوية على المجموعة.
كما أكد أنه في التبادل التجاري مع الصين الجزائر تظل الهدف الأول للاستثمار الصيني المباشر في القارة ، كما أعلن عن دعم بكين لانضمام الجزائر إلى البريكس، معتبرا ترشحها منطقيا، خاصة وأن الجزائر كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدمج مبادرة الصين لطرق الحرير الجديد، مبدية قناعتها بأنها ستجلب دماء جديدة إلى دول البريكس، وهو الأمر الذي لن يُرضي القوى الاستعمارية وبيادقها
وعلى غرار الصين فإن روسيا دعمت إنضمام الجزائر إلى بريكس، وذلك من خلال تصريحات الخبير ورجل الأعمال الروسي، “كوسنانتين سوكولوف “، كشف فيه أن الجزائر هي إحدى الدول االتي تعارض الهيمنة الإحتكارية وهي ليست بالدولة الصغيرة.
وبالرغم من أنها لا تلعب دورًا حاسمًا في الساحة السياسية العالمية، لكنها مثال للعديد من البلدان الأخرى.
كما أبدى رجل الأعمال الروسي “ميخائيل ليابين” قناعته، بأن الجزائر ستبدأ في إملاء شروطها على الاتحاد الأوروبي بمجرد انضمامها إلى صفوف “البريكس” ، “حتى الآن كان الاتحاد الأوروبي هو سوق التصدير الرئيسي للجزائر، لكن من الواضح أن الجزائر تشتبه في أنه إذا مات الحصان، فعليها بالتأكيد أن تنضم إلى الدول النامية غير الغربية، أكبر مصدري الموارد الطبيعية في العالم.
كاشفا أن الغربيون حاولو إفساد العلاقات الوثيقة والمتينة بين الجزائر وموسكو بشأن قضية الغاز، من خلال اللعب على “التنافس في مجال الطاقة” الذي تم إزالة الغشاوة والغموض عنه، من خلال اتفاقيات الدفاع والتسليح الجديدة والزيارات الثنائية.
البريكس”، بديل لمنظمة التجارة العالمية
يعتبر الإنضمام إلى مجموعة البريكس خطوة جد إيجابية ومفيدة ، بالنسة للجزائر كون العالم يعيش حاليا عصر التحالفات الكبرى، وبالتالي فمن حق الجزائر أن تبحث عن التحالفات التي تناسبها. والبريكس هو تحالف “اقتصادي سياسي اجتماعي“، والجزائر لها كل الإمكانات التي تمكنها من الانضمام إلى هذه المجموعة، فهي اليوم انتقلت، كما يقال، إلى السرعة الثانية، ولاسيما في مجال استغلال المناجم مثل الحديد والفوسفات، وتعزيز إنتاجها الطاقوي
كما أن انضمام الجزائر إلى هذه المجموعة سيوفر لها متنفسا في محيط عالمي مليء بالمطبات، فكما هو معلوم الجزائر كانت محاصرة من قبل منظمة التجارة العالمية تقريبا منذ ثمانينات القرن الماضي، ففي كل مرة تخرج هذه المنظمة بشروط تعجيزية لعرقلة إنضمام الجزائر إليها، لذلك يمكن القول إن هذه المجموعة القوية جدا، يمكن أن تكون بديلا لمنظمة التجارة، فهي تمثل حوالي 40 بالمائة من الاقتصاد العالمي، وحوالي 40 إلى 50 بالمائة من الناتج المحلي العالمي، وحوالي 40 بالمائة من عدد سكان العالم. فالصين يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليار نسمة والهند 1.2 مليار، وهذه الدول متقدمة جدا من الناحية الصناعية، كما أن روسيا تعتبر رائدا في صناعة الأسلحة
كما أن عنوان العلاقة بين دول هذه المجموعة، “التكامل والتجارة البينية، فدولة جنوب إفريقيا تتوفر على المعادن النفيسة مثل الذهب واليورانيوم والنحاس، وميناء شرشال الذي يوجد قيد الإنجاز سيلعب دورا بارزا في طريق الحرير الذي أطلقته الصين، كما نستفيد من تطوير صناعة السلاح من روسيا. باختصار هذه الدول هي دول المستقبل التي تسيطر على العالم في المستقبل، حسب ما صرح به صاغور أستاد العلاقات الدولية
شكيب قوادري خبير في الشؤون الاقتصادية لـ “المستثمر”:
مجموعة بريكس كحركة عدم الإنحياز بصبغة إقتصادي
كشف شكيب قوداري خبير في الشؤون الاقتصادية في تصريح ، خص به جريدة المستثمر، أن إنضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس ” تتطلب مؤهلات حسب ماقال رئيس الجهورية ، فإن هذه الأخيرة موجودة فالأمر يحتاج فقط إلى وقت وترتيبات ، وأن لايكون هناك حرق للمراحل ، لأن كل مرحلة تبني الأخرى للوصول إلى المطلوب ، كما ان هدا الإنظمام يساعد الجزائر كثيرا.
مبرزا أن هذه المجموعة شبيهة بحركة عدم الإنحياز ، والتي هي حركة سياسية بحتة ، أما مجموعة بريكس فتأتي بصبغة إقتصادية.
لهذا فالجزائر لديها تجربة كبيرة ، وكانت رائدة في دول عالم الإنحياز ، والمؤهلات الموجودة في الجزائر التي تجعل أعضاء المجموعة يشجعونها للانضمام إليهم ،هي أنها موقعها استراتيجي ولديها موقع إقليمي ، وفي المحيط وهي بلد داخل في المعادلة الطاقوية العالمية ،له تأثير ويصنع الفارق في المنطقة ولديه مؤهلات إقتصادية كبيرة.
كما أكد قوداري انه من بين الأمور التي لو تم التسرع فيها والمتعلقة بنسبة النمو الاقتصادي ، سيكون الإنظمام سريع لأنه نلاحظ أن بلدان المجموعة لديهم صفة تجمعهم النمو الاقتصادي وأن أظن ان تركيا والجزائر من بين البلدان الملتحقة بهده المجموعة مستقبلا ،لتتحول إلى “بريكس تاي”
مراد كواشي خبير إقتصادي لـ “المستثمر”:
الحفاظ على الإستمرارسة الاقتصادية ، عامل مهم لدخول الجزائر لمجموعة بريكس
أكد مراد كواشي “الخبير الاقتصادي” في حديث مع “المستثمر”، أن مجموعة بريكس تضم الدول الأسرع نمو في العالم ، وهو تكتل إقتصادي أكثر منه سياسي ، وبالتالي فإن انضمام الجزائر لها يمكنها من إجراء شركات والاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا ، من خلال الدول العملاقة كروسيا والصين.
وأشار الخبير الاقتصادي في سياق حديثه إلى ان “هناك من يقول ان الجزائر لا تملك المؤهلات الاقتصادية للانضمام إلى المجموعة” ولكن، يواصل “هناك دول أخرى على غرار مصر والسعودية ، تسعى للانضمام إلى هذه المجموعة وهي لديها نفس موصفات الجزائر تقريبا “.
كما أن المجموعة تطمح لتوسيع التكتل بهدف مواجهة النظام الاقتصادي الرأسمالي ، واقتراح نظام اقتصاد جديد.
ودخول الجزائر إلى هذا التكتل، يقول السيد كواشي، يعطيها إمكانيات لتحقيق شراكات إقتصادية وتبادلات تجارية مع دول هده المنطقة.
ليؤكد أنه “إذا استمرت الجزائر بنفس الوتيرة الاقتصادية فإنها تستطيع الإنضمام إلى المجموعة على المدى المتوسط ، لأن حاليا اقتصادنا يتوقف على اكتشافات نفطية وغازية هامة ، واستثمار جديد والقروض الجزائرية في الخارج ، وحتى من الجانب الزراعي هناك تطور ملحوظ خاصة فيما يخص إنتاج الحبوب ، من أجل تحقيق ما يعرف بالأمن الغذائي “.
كل هده الخطوات اذا استمرت لأربع أو خمس سنوات ، الجزائر ستكون مؤهلة للانضمام للمجموعة ، خاصة وأن هده المجموعة تسعى للتطور من أجل إنشاء تكتل إقتصادي يواجه النظام الرأسمالي وخلق نظام إقتصادي عالمي بديل
هوراي تيغراسي خبير إقتصادي ل “المستثمر”:
العالم مستقبلا يتطلب تحالفات إقتصادية ، ولابد من الإنضمام إلى “بريكس”
كشف هوراي تيغراسي خبير إقتصادي ل”المستثمر” ، أنه لو جاءنا للمقارنة بين النمو الاقتصادي لهده الدول التي تضمها مجموعة “بريكس” ، وبين الجزائر فهناك فرق كبير من هده الناحية ،وبالرغم من مشكل الكثافة السكانية واليد العاملة الرخيصة التي تعاني منه الا أنها رائدة في مجال الاقتصاد ، فلدلك لابد من إنظمام الجزائر إلى هده المجموعة لأنه ،أحسن بكثير من علاقتها مع الدول الأوروبية ، منوها إلى منظمة التجارة العالمية ، حيث أكد الخبيرالإقتصادي أنه حتى اليوم لم نستفد من علاقتنا مع أوروبا إقتصاديا ، لان العالم اليوم يشهد تكتلات، والنظام العالمي مستقبلا يتطلب أمور كثيرة ، لأن الولايات المتحدة لن تبقى هي المسيطرة إقتصاديا، ولا بد من وجود تحلفات إقتصادية ويتحقق دلك من خلال الإنضمام إلى المجموعة ،مبرزا أنه مستقبلا لابد من التحالفات ،لأن أوروبا دورها تراجع عالميا ولابد لهده الدول إثبات نفسها عالميا
أكرم زيدي رئيس المركز الجزائري للإستشراف الاقتصادي لـ “المستثمر”:
الإستغلال الأمثل والعقلاني المدروس لموردانا ،طريق الإنضمام “لبريكس”
كشف أكرم زيدي رئيس المركز الجزائري للإستشراف الاقتصادي ، في تصريح لـ “المستثمر “، أن تفكير الجزائر في الانضمام إلى مجموعة “بريكس” هي خطوة في باب الأهمية خاصة من الناحية الاقتصادية.
وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية بأن الجزائر تتوفر بنسبة كبيرة على شروط الالتحاق بهده المجموعة كما أكد أنه من الرؤية الإستشرافية ، إنضمام بلادنا إلى مجموعة بريكس يعبد الطريق إلى شراكات وتحالفات إقتصادية عالمية ، تشارك من خلالها في الخطوات الاقتصادية التي تخوضها كبرى دول العالم المكونة للمجموعة المرتكزة أساسا على شراكة ،رابح بعيد عن سياسات فرض الرأي في الهيئات الاقتصادية العالمية.
مبرزا أن ذلك ما سيعزز الخطوات المهمة التي تخطوها بلادنا للتوجه بالاقتصاد الوطني الدي يعد جزاء مهما داخل الاقتصاد العالمي إلى الانتعاش والتحديد الاقتصادي الدي سيمكن من انتهاج سبل ، تنمية إقتصادية قوية وشاملة وتضامنية في إطار رؤية استراتيجية واستشرافية رامية الى تنمية القطاعات ، المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي تداركا لهشاشة هيكلة النمودج الاقتصادي التقليدي التي نتجت ، عن التبعية الشديدة لقطاع المحروقات
ومن جهة أخرى كشف زيدي ، أن رؤية دول بريكس للجزائر بأنها دولة تمتلك مقومات كثيرة وإماكانات إقتصادية كبيرة وموقعا استراتيجيا مهما بحكم أنها بوابة استراتيجية لإفريقيا ، هده النظرة ستساهم في إنظمام بلادنا للمجموعة خاصة أن الصين التي هي جزأ مهم في المجموعة تدرج من اهم الشركاء الاقتصاديين للجزائر ،كما أن بكين رحبت بالجزائر في المجموعة ،داعيا في دات السياق إلى ضرورة تجسيد المشاريع الكبرى وتمتين القدرات للاندماج السريع في الاقتصاد العالمي وضمان البقاء متحررين من الديون الخارجية بالإضافة للسعي ، نحو زيادة إحتياطي العملة الصعبة وكدا الإستغلال الأمثل والعقلاني المدروس لموردانا الطبيعية الباطنية منها ، والسطحية وخاصة الذهب الأصفر
رابط دائم: https://mosta.cc/ar2pu