بقلم: ندى عبروس
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن مشاريع إنجاز خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر بطاقة 300.000 متر مكعب لكل واحدة بولايات مختلفة من ربوع الوطن، التي ستسمح برفع الإنتاج إلى 3.3 مليون متر مكعب في الجزائر، مهمة جدا و كفيلة بضمان التزويد بالماء الشروب خاصة في المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية الكبير .
و قال رئيس الجمهورية خلال زيارة قادته إلى ولاية وهران، شهر جوان المنصرم ، أن سياسة تحلية مياه البحر هي الأكثر ضمانا لتزويد المواطن بالماء الشروب و أن الجزائر قادرة على إنجاز هذه المحطات بأيدي أبناءها و أن تضافر الجهود سيجعلها في منأى عن مشاكل التزويد بالماء الشروب .
لرجوم : عيد الأضحى لهذه السنة كان جد مقبول و كان لدينا إكتفاء في الماء
قال مدير الأمن المائي و حشد الموارد المائية ، السيد عبد العزيز لرجوم ، في لقاء صحفي ، أنه ككل سنة لدينا إجراءات استباقية للتحضير لعيد الأضحى المبارك ، و هذا لضمان قضاء العيد في أحسن الظروف ، مشيرا إلى أن وزير الموارد المائية و الامن المائي كان قد اسدى تعليمات الى كل مدراء المواد المائية والمؤسسة توزيع المياه من أجل وضع برنامج خاص بعيد الأضحى المبارك ، خاصة أنه في هذا اليوم يكون يكون الطلب على المياه بكثرة و نصل دائما إلى الذروة في منتصف النهار .
و أضاف السيد لرجوم أن الإجراءات التحضيرية التي تم القيام بها تمثلت في إنتاج مياه بوفرة اكثر من من العادة ، وكذا عملية تخزين المياه ثلاث أيام قبل العيد حتى تسمح في يوم العيد توفير كميات كبيرة من المياه لتلبية الحاجيات بالإضافة إلى إجراءات أخرى من بينها تجنيد فرق خاصة للتدخل ، و وضع شاحنات للمياه وهذا تحسبا لأي طارئ ، وخاصة في المناطق التي تكون بها النقاط السوداء ، و التي تتطلب تدخل فرقنا .
و في ذات السياق أكد مدير الأمن المائي و حشد الموارد المائية ، أن العيد الأضحى المبارك هذه السنة كان جد مقبول ، لأنه لم يتم ملاحظة خلال يومي العيد اضطرابات كبيرة مقارنة بالسنة الماضية ، مشيرا أنه كانت هناك بعض التدخلات وكان هذا إجراء طبيعي في بعض الأحيان ، عند وقوع مشاكل راجعة لأسباب إما لتسربات المياه أو إما لإنقطاع التيار الكهربائي ، ولكن عموما كان هذا العام جد مقبول ، مقارنة بسنة ألفين و واحد و عشرين و هذا ذليل على أن هذه السنة كان فيها إكتفاء من ناحية الماء .
تحلية مياه البحر بديل لتأمين المياه الشروب
شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، بداية شهر جوان المنصرم على ضرورة الإنتهاء من أشغال إنجاز المحطات الخمس لتحلية مياه البحر في الاجال المحددة .
وفي هذا الشأن أكد مدير الأمن المائي و حشد الموارد المائية في تصريح صحفي ، على أن تحلية مياه البحر اليوم أصبحت كضرورة لأن الجزائر مرت خلال السنوات الماضية بفترات كانت فيها شح الأمطار بالاضافة الى التغيرات المناخية التي كان لها اثر كبير على المياه السطحية والمياه الجوفية وبالتالي كان علينا ان اللجوء الى بديل اخر وهو تحلية مياه البحر التي دخلت هذه الاستراتيجية كمحور أساسي من بين التوصيات التي أقرها رئيس الجمهورية لتأمين المياه الصالحة للشرب لكل المواطنين .
و أشار المتحدث ذاته إلى أن الجزائر في سنة 2001 عرفت نفس الفترة من شح كبير في الأمطار وكان له اثر كبير ، وبالتالي تم القيام بالبرنامج الأول الذي كان يرتكز على إحدى عشر محطة كبرى و التي هي تعمل لحد الآن ، بطاقة اجمالية تقدر بالمليونين و مائة الف متر مكعب ، بالإضافة إلى هذا لم يكن كافي بسبب التغييرات المناخية التي كان و مازال لديها أثر كبير والدليل على ذلك في سنة 2021 يمكن عشنا نفس الظروف وبالتالي وجب علينا اللجوء إلى تحلية مياه البحر .
برنامج إستعجالي للتقليل من إستغلال المياه السطحية
كشف مدير الأمن المائي و حشد الموارد المائية ، عبد العزيز لرجوم ، أنه في سنة 2021 كان برنامج استعجالي لكي نقوم خاصة على ضواحي العاصمة التي كانت قد عرفت كثيرا هذا شح الأمطار ، أين كان هناك برنامج أربع محطات التي كان اعادة تأهيلها وتوسيعها بالإضافة الى من بينهم المحطة الخامسة محطة بو إسماعيل بولاية تيبازة ، و باقي المحطات الأخرى في العاصمة بطاقة إجمالية عشرة آلاف متر مكعب يومي ، هذه التي دخلت في البرنامج الإستعجالي بالإضافة الى بو اسماعيل خمسة التي موجودة في ولاية تيبازة، والتي دخلت حيز الخدمة في مارس سنة 2022 .
بالإضافة الى كان هناك برنامج استعجالي سنة 2021 من ثلاث محطات في شرق العاصمة من جهة بومرداس ، لدينا محطة برج الكيفان بسعة عشر آلاف متر مكعب والتي دخلت في حيز الخدمة شهر فيفري الماضي ، و لدينا محطة ثانية محطة المرسى التي عن قريب ستدخل حيز الخدمة في الشهر هذا او الشهر القادم بالأكثر بسعة ستين ألف متر مكعب ، و التي ستمول كذلك العاصمة وعندنا المحطة الثالثة وهي محطة قرصو المتواجدة في بومرداس بسعة ثمانين ألف متر مكعب التي ستمول جزء من العاصمة بالإضافة إلى بومرداس ، مشيرا إلى أن السعة الإجمالية لهذه المحطات هي مئة وخمسين ألف متر مكعب يومي التي ستدخل في الخدمة إلى نهاية السنة وبالتالي أننا نقلل من المياه السطحية التي كانت تأتينا من السدود و توجيهها لأغراض أخرى .
مليون و 500 ألف متر مكعب يوميا ستوفرها محطات تحلية مياه البحر الجديدة
و من جهة أخرى أكد السيد عبد العزيز لرجوم ، أن برنامج الخمس محطات كبرى التي تكلم عليها رئيس الجمهورية ، ستمس حوالي ستة عشر ولاية ، مشيرا أنه من بين هذه المحطات محطة فوكة ” الجزائر غرب ” التي ستمول كل من الجزائر العاصمة و البليدة و بومرداس ، لدينا محطة كاب جنات بولاية بومرداس التي ستمول بومرداس و العاصمة ، محطة التحلية الطارف و ستمول ثلاث ولايات الطارف عنابة و قالمة .
ومحطة بجاية ستمول ولاية بجاية و برج بوعريرج و سطيف ، و المحطة الخامسة هي محطة وهران و ستمول الولايات الأخرى المجاورة .
و في هذا الصدد أوضح السيد لرجوم أن محطات الخمس لتحلية مياه البحر ، تقدر سعتهم 300 ألف متر مكعب لكل محطة ، و أن السعة الإجمالية لكل المحطات الخمسة هي مليون و 500 ألف متر مكعب يومي إضافة إلى البرنامج القديم .
مشيرا أن هذه المحطات ستدخل في المدى المتوسط من 2021 إلى 2024 ، وأن هذا البرنامج الأولي لهذا المخطط تشتغل عليه وزارتين وزارة الطاقة بحيث انجاز المحطات عن طريق شركة الجزائر للطاقة و وزارة الموارد المائية ، و دورنا هو ربط هذه المحطات بشبكة توزيع المياه .
رابط دائم: https://mosta.cc/opu6p