تولي السلطات الجزائرية أهمية قصوى لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، ولذلك فقد أكد الرئيس تبون تسخير كل ما يلزم لإنجاح الدورة.
وعليه، فقد سابقت الجهات المعنية الزمن لتحضير المدينة والمنشآت الخاصة بالألعاب، حتى تكون في صورة ممتازة أمام زوارها المرتقبين من رياضيين ومتابعين.
وهو الأمر الذي يبدو أنه لم يرق لنظام المخزن الحاكم في المغرب، إذ أنه يرفض تقبل أن الجزائر قوة إقليمية حقيقية ويسعى لضرب مصالحها في كل مناسبة.
وعليه، فقد توصلت جريدة ” المستثمر” إلى فيديوات وصور لإجتماعات عبر تطبيق زوم ومنشورات تتحدث بشكل مباشر عن ضرورة السعي لضرب دورة الألعاب المتوسطية وهران 2022.
وفي أحد الفيديوهات التي تحصلت عليها الجريدة، يقول أحد المشاركين في الإجتماع “يجب أن نستغل الفيديوهات التي ينشرها بعض الجزائريين عن منشآت وفنادق وهران، ونحولها إلى حملة إلكترونية واسعة لضرب الألعاب”.
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل راح حد إعلان نية المخزن التشكي للجنة الدولية المنظمة للألعاب، الادعاء أن الجزائر غير جاهزة لتنظيمها”.
هذه التصريحات ما هي سوى مثال بسيط جدا لما يحيكه عملاء المخزن ضد الألعاب والجزائر ككل، ولا يمكننا نسيان ما حدث منذ أيام فقط بخصوص رفض إتحادية الفروسية الفرنسية المشاركة بسبب وهمي ألا وهو “عدم توفر مستلزمات الإطعام والإعاشة للأحصنة”, وهو ما أسقطته إتحاديات أخرى في الماء بمشاركتها الواسعة.
الواقعة، وإن كانت مجرد “إزعاج” بسيط, لا تتجاوز آثارها نقص يعض الرياضيين من البعثة الفرنسبة، إلا أن ذباب المخزن الإلكتروني تلقفها وراح يضخم الأمر ويصيغ حوله الأكاذيب، عبر القول بأن فرنسا قاطعت الدورة ككل، وأن دولا أخرى ستقوم بالمثل.
ولكن ما يحز في النفس من الموضوع، هو موقف بعض من يصفون أنفسهم ب”الحراكيين”, وكذلك عملاء المنظمتين الإرهابيتين رشاد والماك، والذين يقدمون على نشر مناشير وفيديوهات تسيء للألعاب، يستغلها عملاء المخزن ليقولوا “لسنا نحن من نقول حولهم كذا وكذا، بل هم بنفسهم من يقولون كذلك”.
كما يستغلون عملاءهم الذين اشتروهم ببعض الدراهم، مثل المدعو هشام عبود، والذي سماه الجزائر بعد خرجته الأخيرة “الراقص على أوتار الخيانة”, والمدعو أمير ديزاد ومن على شاكلتهم ممن لا يفرقون بين المعارضة السياسية وخيانة الوطن.
ورغم كل ما سبق، إلا أن تحضيرات دورة وهران قد وصلت إلى المرحلة الأخيرة بالفعل، وأعضاء اللجنة الدولية الذين زاروا الجزائر أجمعوا على أنها ستكون أنجح دورة في تاريخ الألعاب..
رابط دائم: https://mosta.cc/n9jxd